حارب اليأس وإحباط الآخرين، ونجح خلال مدة قصيرة أن يصبح أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، كمصور محترف صاحب كفاءة في مجاله. منذ صغره، وتحديدا منذ أن كان عمره 10 سنوات، أحب عبد الرحمن محمد، مهنة التصوير الفوتوغرافي، وأصبحت هوايته المفضلة، لم يكن لديه كاميرا، ولم تساعده إمكانياته، في الحصول على واحدة، حتى المحترفين في المجال رفضوا الوقوف بجواره. حاول كثيرا، حتى أتيحت له الفرصة من خلال أحد أصدقائه الذي يكبره في السن، وهو مصور فوتوغرافي محترف، والذي سعد كثيرا وأتاح له فرصة التصوير على كاميرته الخاصة، ليبدأ عبدالرحمن رحلة التعلم، واحتراف المهنة بمساعدة صديقه.
الصدفة بدأت تقود عبدالرحمن لخوض المجال، وكان ذلك في مناسبة لأحد أصدقائه، الذي حاول الاستعانة بمصور محترف لتصوير المناسبة، إلا أن الأسعار المبالغ فيها دفعته لغض النظر عن الفكرة، فعرض عليه عبدالرحمن فكرة تصويره للمناسبة مجانا، وعليه فقط أن يقوم بتأجير كاميرا، وبالفعل قام عبدالرحمن بتصوير المناسبة وحازت صوره إعجاب الكثيرين. زادت ثقة الشاب ابن ال19 عاما في نفسه، وبدأ يطور من آدائه، وبدأ في تعلم أصول المهنة من خلال دروس اليوتيوب عن التصوير الفوتوغرافي، ومن ثم ساعدته والدته على شراء كاميرا تصوير فوتوغرافي، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته.
من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بدأ عبدالرحمن يعلن عن نفسه كمصور محترف، وتواصل مع عدد من مشاهير السوشيال ميديا، ليقوم بتصويرهم مجانا بدون مقابل، كنوع من الترويج، حيث أن هؤلاء يحظون بشهرة ومتابعين بالآلاف على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يكسب عبدالرحمن شهرة كبيرة. لمدة عام كامل، درس عبدالرحمن أصول وفنون مهنة التصوير من خلال الفيديوهات التعليمية المنتشرة على موقع يوتيوب، وهو ما ساعده كثيرا عندما بدأ في تصوير مشاهير السوشيال ميديا، وبدأت صوره تحظى بإعجاب الكثيرين، كمصور محترف. عبدالرحمن، يرى أن الطريق مازال مفتوح أمامه، وان يرى نفسه في منطقة نجاح مختلفة بعد 5 سنوات من الآن، مطالبا الشباب أن لا يستسلموا وأن يحاولوا، وأنه مستعد لمساعدة أي شاب يريد احتراف مهنة التصوير الفوتوغرافي.