أعلنت الإعلامية و الناشطة السياسية جميلة إسماعيل اليوم انها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد السيد البدوى رئيس حزب الوفد وسليمان جودة رئيس تحرير جريدة الوفد ، وذلك بسبب ما وصفته ب " محاولات لتشويه صورتها هى و بعض النشطاء السياسيين و الحقوقيين " ..وسبب غضب جميلة اسماعيل هو تقرير نشرته الجريدة بالأمس ، فما هو مضمون هذا التقرير والهدف منه ؟! هذا ما سألنا فيه الكاتب الصحفي سليمان جودة . هل من الطبيعى ان تنشر الجريدة اتهامات لأسماء معينة بدون دليل واضح ؟ أولا الجريدة الورقية لم تنشر أسماء ، اما من نشر اسماء محددة هى بوابة الوفد الإلكترونية و بالتالى فعلى جميلة اسماعيل ان تتحرى الدقة قبل ان تفتعل تلك المشاكل خاصة اننى لست طرفا فى القضية لأنى مسئول عن الجريدة الورقية فقط وليس الموقع الإلكترونى ، ثم حتى الموقع الإلكترونى لا تقع عليه أى مسئولية لأنه ترجم ما نشر بالوثيقة واعلن الأسماء الموجودة فيها أى انه ناقل للمضمون ليس أكثر . و ما هو مضمون التقرير الذى نشرته الجريدة الورقية او البوابة الإلكترونية ؟ تقرير منقول من وثائق سرية سربها موقع ويكيليكس حول تمويل أمريكى لبعض النشطاء السياسين و الحقوقيين سرا خلال السنوات الأخيرة كنوع من انواع التمهيد لثورة يناير و الإعداد المسبق لها . هناك جهات عديدة تردد و تؤكد هذا الكلام .. فماذا عن قناعتك الشخصية ؟ انا لدى قناعة تامة أن أمريكا تمول منظمات حقوقية و ليس أفراد ، لأنها لو كانت تمول أفراداً بعينهم فطبيعى ان يكون هذا التمويل لصالح أمريكا نفسها ، كما انه لو كان تمويلاً فردياً فسيدخل ضمن أعمال الجاسوسية وليس النشاط السياسى أو الحقوقى . حتى لو كانت امريكا تمول منظمات وليس أفراداً .. آلا ترى ان هذا التمويل يصب فىالنهاية لصالح أمريكا وحدها ؟ و الله ليس انا وحدى الذى أرى هذا وانما هو شىء علينا جميعا ان نراه لأنه واضح وضوح الشمس ، و قد ذكرت احدى وثائق ويكليكس على لسان " مارجريت سكوبى " سفيرة أمريكا السابقة و" هيلارى كلينتون " انها ستواصل العمل من أجل تنفيذ اجندة الرئيس الأمريكى السابق " بوش الإبن " لضمان تحقيق الحرية فى مصر ، آلم يسأل احد نفسه اى حرية التى تسعى اليها أمريكا او تهتم بها فى مصر ؟! اظن ان الإجابة واضحة و هى ان أمريكا لا تعمل إلا من أجل مصلحتها الخاصة فقط و من أجل حماية او بمعنى أصح السيطرة على مصالحها فى مصر . و هل جاءت وسيلتها فى ذلك العمل و الحرص على إستمرار الفوضى فى مصر ؟ باتأكيد فإستمرار الفوضى هو الضمان الوحيد لأمريكا لفرض سيطرتها على مصر بدليل ان كل التمويلات التى تدخل الى تلك المنظات هى تمويلات غير معلنة و لو كان الهدف هو ضمان الحرية و العدالة كما يدعون لتمت هذه التمويلات عن طريق الحكومة و تم الإعلان عنها سواء كانت من امريكا او غيرها . واضح من كلامك انك لا تستبعد تورط أياد اجنبية أخرى ؟ انا لا ابرأ كل الأطراف الأجنبية التى تدعى خوفها على مصر من التورط فى كل ما حدث من فوضى بعد 25 يناير ، فاليد الأجنبية موجودة طوال الوقت و لديها اوراق الضغط التى تعرف كيف و متى تلعب بها لضمان إستمرار سيطرتها .