في مورثنا الشعبي وثقافتنا وخاصة القادمة من الجنوب لا يقدم العزاء في عمليات القتل إلا بعد الأخذ بالثأر من المتورطين في الجريمة، ويكون للثأر لذة عندما يكون بسيف العدالة وبيد القائمين علي تطبيقها. ربما كان هذا دافع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بأن لا يقدم العزاء للبابا تواضرس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في شهداء الوطن بحادث المنيا إلا بعد الثأر لهم من قاتليهم، ليقوم اليوم لزيارة البابا تواضرس قدم خلالها واجب العزاء فى شهداء الوطن من المصريين الذين صعدت أرواحهم الطاهرة لبارئها عقب عودتهم من دير الأنباء صموئيل بالمنيا بيد الإرهاب الغادر . أكد وزير الداخلية خلال الزيارة أن مثل هذه الحوادث لن تزيد المصريين إلا تكاتفاً وتآزراً.. فمصر الكنانة قادرة بعون الله تعالى وبترابط نسيجها الوطنى على دحر فلول الإرهاب، وأن رجال الشرطة كانوا وسيظلوا فى تكاتف فريد مع جموع الشعب المصرى العظيم يمثلون لأمن الوطن درعاً ، ويرجون لمسيرتها فى التنمية .. الإزدهار والنماء .