تشهد أسعار الذهب هذه الأيام انخفاضا في الأسعار.. فقد تراجع عيار 21 إلى 594 جنيها وعيار 18 إلى 509 جنيهات.. وذلك بعد أن تراجعت الأسعار العالمية.. وسط مخاوف البعض من أن يعاود الذهب إلى الارتفاع بعد ذلك بشكل أكبر.. فمتى سيرتفع سعر الذهب في مصر؟.. ولماذا يعاني سوق الذهب من عدم الاستقرار؟.. فقد أكد وصفي أمين واصف، رئيس الشعبة العامة للمصوغات والمجوهرات، إن السبب في تراجع أسعار الذهب عالميا، هو إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة على الدولار، والسبب الثاني هو قوة الدولار أمام العملات الأخرى، مؤكدا أن قيمة الذهب تحدد بناء على أسعار الدولار، وفي الوقت الذي تزيد فيه قيمة الدولار تقل قيمة الذهب، وأكد أن الذهب سيرتفع مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، وأن الوقت الحالي هو أفضل وقت لشراء الذهب مشيرا إلى أن استثمار الذهب شيء جيد، لأنه يقارن بإيداع النقود في بعض البنوك. كما يؤكد إيهاب واصف نائب رئيس شعبة المشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك تخوف كبير من مستقبل الذهب عالميا خاصة مع حالة الاضطرابات التي أصابت الأسواق الناشئة، حيث هبطت عملات الأسواق الناشئة مثل البيزو الأرجنتيني، والليرة التركية، والراند لجنوب إفريقيا، والريال البرازيلي، والروبية الإندونيسية، والروبية الهندية وأكد واصف أن المستثمرين يتخوفون من تضرر الاقتصاديات القائمة على التصدير من الحرب التجارية المتصاعدة بين الدول، لافتًا إلى أن هذه كلها عوامل تؤثر على سوق الذهب والبورصات العالمية. أما المهندس رفيق عباسي- رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات- فيقول: تحديد سعر الذهب في مصر يرجع إلى 3 عوامل فقط أولها سعر الدولار أمام الجنيه المصري، والثاني يتمثل في أسعار البورصة العالمية، ففي حال ثباتهما نتيجة استقرار الأحداث السياسية أو الاقتصادية في العالم يؤدي إلى ثبات أسعار الذهب، علاوة على تأثر الأسعار بالقوة الشرائية للمواطنين، حيث إن ضعف الشراء يؤدي إلى استقرار السعر كما أن سعر الذهب في مصر يتأثر بالسوق العالمية بشكل كبير، والسعر العالمي أقوى من أي ارتفاع في سعر الدولار، ولو حدث استقرار في سعر صرف الدولار أو تراجع سيساعد في خفض سعر الذهب بشكل أكبر، ولو زاد سعر الدولار سيزيد سعر الذهب.