أكدت دار الإفتاء المصرية ، أن الفقهاء اشترطوا لصحة صلاة الجمعة أن يسبقها خطبتان أو خطبة واحدة على الأقل ، وذلك أستنادًا لما فعله رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ، وعمله المسلمين بعده ؛ فقد كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يخطب خطبتي الجمعة ثم يصلي بالناس ، ويقول: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِى أُصَلِّى» رواه البخاري . وتابعت دار الإفتاء في فتواها : ولذلك اشترط الفقهاء أن يتولاهما من يتولى الصلاة ؛ اقتداء بفعل رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ، ولأن الخطبة أقيمت مقام ركعتين ؛ فهي جزء من صلاة الجمعة أو كالجزء ، ومن أجاز من الفقهاء أن يتولى الإمامة غير من يخطب اعتبر ذلك من باب الاستخلاف ؛ وهو جائز بعذرٍ وبغير عذر حسب اختلاف المذاهب . وأضافت دار الإفتاء : وما دام الفقهاء قد اشترطوا لصحة صلاة الجمعة أن يسبقها خطبتان يتولاهما الإمام أو غيره عنه بإذنه بطريق الاستخلاف ، فإن الخطبة المذاعة في الراديو لا تحقق هذا المعنى ، ولذلك يكون إلغاء الخطبة في المساجد اكتفاء بالاستماع إلى الخطبة المذاعة غير جائز شرعًا ، وتكون صلاة الجمعة بدون أن تسبقها خطبة من أحد من المصلين غير صحيحة شرعًا . والله سبحانه وتعالى أعلم