عرق النسا أو ألم النسا هو آلام في الأماكن التي يغذّيها العصب الفخذى؛ وتكون في الأطراف السفليّة، والعصب الوركيّ هو أطول عصب فرديّ في الجسم، يغذّي المنطقة الواقعة من أسفل الظهر نزولاً إلى كل الجزء الخلفيّ من الوركين والفخذين، نزولاً إلى أسفل الركبة، حتى القدمين وأصابع القدمين. يُشترط أن تصل آلام عرق النسا أسفل الركبة، ابتداءً من أسفل الظهر إلى منطقة الأرداف والأفخاذ، نتيجة إثارة هذا العصب بسبب انزلاق غضروفيّ أو تضيّق في العمود الفقريّ، ممّا يؤدّي إلى الضغط عليه، ولأن وظيفة هذا العصب تتمثّل بتزويد الأماكن التي يغذّيها بالإحساس، وتزويد العضلات فيها بالقوّة لتقوم بردّات الفعل الصحيحة؛ فإن حدوث خلل وتضييق في هذا العصب يؤثّر في هاتين الوظيفتين في الأماكن التي يمرّ بها ويغذّيها العصب. علاج عرق النَّسا
يمكن أن يخفف المريض من حدّة آلام عرق النسا منزليّاً، خاصة إذا كانت الآلام يمكن احتمالها، ولا يوجد أي عرض خطير، ويمكن ذلك بتطبيق الآتي: الابتعاد عن النشاطات التي تسبب الألم، وتوفير الراحة للمريض، لكن لا يُنصح بأخذ فترات أطول من يومين في السرير. وضع كمادات باردة أو أكياس معبّئة بالثلج ولفّها بقطعة قماش وتطبيقها على أماكن الألم لمدّة عشرين دقيقة، ويمكن تكرار ذلك عدة مرات في اليوم. يمكن أيضاً تطبيق كمّادات دافئة والتبديل بينها وبين الكمادات الباردة على مناطق الألم بعد يومين أو ثلاثة من بداية الشعور بآلام عرق النسا. ممارسة تمارين الإطالة لأسفل الظهر؛ لتحسين حالة المريض، وتخفيف الضغط على جذر العصب. ممارسة التمارين الهوائيّة (الآيروبكس) مع إيضاح المريض للمدرب ما يعانيه، بحيث يجب على المدرّب اختيار تمارين رياضيّة تحسّن حالة المريض الصحيّة، وتجنّب أي تمارين يمكنها أن تزيد الأمر سوءاً. يمكن تناول مسكّنات الألم التي يمكن أخذها بدون وصفة، مثل: الإيبوبروفين، والنابروكسين. إذا لم يتحسّن المريض على العلاجات المنزليّة؛ يمكنه مراجعة الطبيب كي يصف له أدوية أخرى يمكن أن تحسّن في حالته، في هذه الحالة يمكن للطبيب أن يصف للمريض أحد الأدوية الآتية حسب حالته: الأدوية المضادة للالتهابات. مرخيات للعضلات. أدوية مسكّنة ومخدّرة للآلام.
بعد أن تهدأ أعراض المريض يمكن أن يصف الطبيب للمريض برنامجاً للعلاج الفيزيائيّ لتقوية عضلات المريض، وتعديل وضعيّة جسمه، وتحسين مرونة عضلات بعض الأطباء قد يلجأ لاستخدام الحقن بإبر الكورتيكوستيرويد في مكان جذر العصب الوركيّ من الظهر، ويمكن لهذه الإبر أن تخفّف من حدّة الألم لبضعة أشهر، ثم يزول الأثر العلاجي للكورتيكوستيرويد. التدخل الجراحيّ إذا استمرت معاناة المريض دون التحسّن مع ما سبق، أو تطوّر الألم بشكل كبير لا يُحتمل، أو حدوث مضاعفات كفقدان التحكم بالتبوّل والتبرّز.
أعراض عرق النَّسا
ما يميّز أعراض عرق النسا هو أنّ الألم يجب أن يمتدّ حتى أسفل الركبة، فإذا لم يمتدّ الألم إلى أسفل الركبة لا تكون الأعراض بسبب عرق النسا، أمّا الأعراض الأخرى المصاحبة لألم النسا فهي:
آلام في أسفل الظهر. آلام في الورك والفخذ والقدم من الخلف. شعور بالألم وعدم الراحة في المناطق التي على طول الأماكن التي يغذّيها العصب. آلام في منطقة الحوض. تكون طبيعة الألم حادّة، ويمكن أن تكون طبيعتها تشبه الوخز، بالإضافة إلى شعور بالحرقة في منطقة مرور العصب، وتزداد الآلام سوءاً عند جلوس المريض. شعور بالوخز تمتدّ حتى أسفل القدم. ضعف وتنميل وصعوبة في تحريك القدم. غالباً ما تكون أعراض عرق النسا في قدم واحدة، وليست في القدمين حسب موقع العصب المصاب، في القدم اليمنى أو اليسرى. الأعراض الآتية تستدعي الذهاب مباشرةً إلى الطبيب: عندما يكون الألم مفاجئاً وشديداً جداً، ويحدّ من حركة القدم بشكل كبير، خاصة إذا كانت كلتا القدمين مصابتين. عند التعرّض لإصابة بالغة، مثل: حادث سيارة أو الوقوع