أول لوحاتها كانت مصنوعة من أوراق النتائج والأقمشة القديمة واستخدمت للكتابة مادة طلاء الكراسى تسعى لتنظيم ورش عمل للأطفال لتعليمهم الرسم باستخدام المخلفات تسوق منتجاتها على "فيسبوك" وحولت غرفتها إلى ورشة هل فكرت يوما أن بقايا طعامك ومخلفاتك التي ترميها في صناديق القمامة يمكن أن تتحول إلي لوحة فنية مبهرة ؟! رغم صعوبة ذلك.. لكن هذا ما فعلته إيمان حسن عبد الرحمن ابنة محافظة الشرقية والتى قررت التخلص من المخلفات بطريقتها الفنية الخاصة لتقدم لنا لوحات رائعة مصنوعة من الشاي أو الأرز وقشر الفول السوداني، مجلة "الشباب" قابلت إيمان لتعرف منها تفاصيل هذه التجربة الغريبة . • متي بدأت موهبتك في الرسم وفن الخط ؟ اسمي إيمان حسن عبد الرحمن (21 سنة) طالبة في كلية الآداب قسم لغة فرنسية بجامعة الزقازيق، وبدأت موهبتى الفنية في الرسم والكتابة منذ المرحلة الابتدائية وتطورت من خلال مساعدة أبي وصديق له، فهما كانا سبباً رئيسياً في تعليمي فنون وقواعد وأصول الخط العربي، ثم بدأت أطور من موهبتى من خلال إعادة استخدام الأشياء القديمة التي كانت أمي تحتفظ بها، وكانت أول لوحاتى مميزة جداً حيث استخدمت فيها أوراق النتائج القديمة وأقمشة قديمة وفيها قمت بتغليف الورق بالقماش وخططت عليه آيات قرآنية وأقوال مأثورة وأسماء أشخاص، واستخدمت للكتابة مادة طلاء الكراسي بدلاً من الألوان والحبر، وبدلاً من الفرشاة كتبت بأنبوبة قلم، بعدها بدأت أطور من أفكارى وأدخل خامات جديدة للاستخدام مثل الأرز المكسر لرسم بورتريهات للمشاهير، وأوراق الشاي المستعملة وقشر الفول السوداني واللب واللوز والزجاجات المستعملة. • هل يمكن اعتبار هذا الفن ضمن أفكار "تدوير المخلفات" والأشياء القديمة؟ أنا موهبتى الفنية فى الأساس تعتمد علي استغلال الأشياء القديمة والمخلفات غير الصالحة للاستخدام وإعادة تدويرها من خلال عمل فنى مميز، وبدأت فعليا أحترف هذا الفن منذ عامين بعد دخولي الجامعة، واشتركت مؤخرا في 3 معارض فنية في جامعة الزقازيق، عرضت فيها لوحاتى، وكذلك اشتركت في معسكر إعداد القادة وحصلت علي الطالبة المثالية فى الفوج الرابع، وكذلك نلت لقب الطالبة المثالية علي مستوى كلية الآداب. • كلمينا عن الورش الفنية التي تقديمنها للأطفال للاستفادة من المخلفات؟ أقوم بتنظيم ورش عمل للأطفال لتعليمهم الرسم باستخدام المخلفات، لأنى أولا أسعى إلى تعليمهم استغلال وإعادة تدوير المخلفات، وكذلك من أجل العمل علي بناء موهبتهم الفنية منذ سن صغيرة وأتمني أن أستطيع تعليم المزيد من الأطفال هذا الفن لأنه يعمل على تنمية شخصيتهم ويجعلهم يقدرون قيمة كل الأشياء والاستفادة منها مهما كانت هذه الأشياء بسيطة. • كلمينا عن أبرز الأعمال التي أنتجتها مؤخرا ؟ أصنع لوحات فنية بخطٍ عربي مدون عليها جُمل أو أسماء أشخاص وأسعد كثيرا عندما تنال إعجاب من ينظر إليها، وسرعان ما يندهشون عندما يكتشفون أنها مصنوعة من ورق نتيجة قديمة، مغلفة بقماش، ومرسومة بالمادة المذهبة التي تستخدم في دهان الأخشاب، مضافا إليها القليل من البنزين، ومحاطة بإطار زجاجي، أو حتى بدون إطارات واستخدم العديد من الخامات لعمل الهدايا التذكارية، مثل ألبومات الصور، التي أقوم بتفريغها من الهواتف المحمولة، وتنسيقها في نمط معين، وأحيطها بالرسومات في لوحات مصنوعة من "ورق الفوم" وأحيانا استخدام الورق المقوى والقطع الخشبية والألوان في كتابة الجمل بالخط العربي، وغيرها من الخامات الحديثة. • هل كنت تتوقعين أن هذه اللوحات ستدخلك سوق العمل ويتم بيعها في الأسواق ؟ بالطبع لم أتوقع أن هذه اللوحات والأعمال ستكون مجالا لدخولى سوق العمل وتحقيق عائد مادي لى حتى ولو كان بسيطاً، وهذا الأمر يسعدنى جدا ويشجعنى على مواصلة تقديم المزيد من الأعمال الفنية . • كيف تقومين بتسويق منتجاتك؟ أسوّق منتجاتى على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وأحيانا يأتي إلي من خلاله زبائن تطلب منى لوحات وهدايا بعينها، وحاولت في إحدى المرات تسويقها لمحلات الهدايا ولكن تم الاختلاف على أسعار الشراء، كما أننى شاركت في العديد من المعارض بجامعة الزقازيق، وإن كانت مشاركتى في أول معرض خيري بكلية التنمية والكنولوجيا لم تغط فيها المبيعات تكاليف الخامات، لكن سرعان ما أقمت معرضًا خاصًا بي في كلية التجارة وخرجت منه بعائد مادي مميز، وبسبب هذا المعرض عرفنى العديد من الأساتذة الجامعيين والعديد من الطلاب في الجامعة. • اين تقومين بعمل هذه الإبداعات الفنية المختلفة ؟ للأسف لا أمتلك مرسماً ولكن لدي غرفة جميلة حولتها لورشة مليئة بالأعمال المختلفة وبالطبع الحوائط مليئة باللوحات والغرفة نفسها بها العديد من الأدوات ورائحة الكولة والتنر والبنزين التي أستخدمها في صناعة المنتجات تملأ المكان . • حدثينا عن الصعوبات التي تواجهينها في هذه الصناعة ؟ الخامات أسعارها كل يوم في زيادة والتسويق والبيع ليس كما يتوقع الناس وأنا أحاول بأقصى درجة التغلب على هذه المعوقات . • ما الذي تتمنينه لنفسك ولأعمالك الفترة القادمة؟ أتمنى أن أجد دعماً من قصر الثقافة بالشرقية في إقامة معرض لمنتجاتى بصفة مستمرة أما عن المستقبل فحلمى هو إنشاء معرض للوحات تخصص جزءا منه لتعليم الأطفال كيفية استغلال كل الأشياء المحيطة من حولهم. #