خسر منتخب مصر الأوليمبي بهدف للاشيء من نظيره منتخب كوت ديفوار، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية، في بطولة إفريقيا تحت 23 سنة، والمؤهلة لأوليمبياد لندن 2012. هدف المباراة الوحيد أحرزه اللاعب الإيفواري، "كواماتيان كوني" في الدقيقة 83 من عمر المباراة. بهذه النتيجة يتصدر منتخب كوت ديفوار المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط، ثم يأتي المنتخب المصري في المركز الثاني برصيد 3 نقاط، ثم منتخب جنوب إفريقيا برصيد نقطتين، وحل منتخب الجابون أخيرا برصيد نقطة واحدة. ورغم تصدر المنتخب الإيفواري للمجموعة إلا أن صعوده لم يحسم بعد، فمازالت هناك مباراتان متبقيتان، ستلعب نتيجتهما دورا مهما في تحديد الفريقان اللذان سيصعدان للدور قبل النهائي، حيث يلتقي منتخب كوت ديفوار القوي مع نظيره الجابوني، في الجولة الأخيرة يوم السبت 3 ديسمبر، وفي نفس التوقيت يلتقي المنتخب المصري مع منتخب جنوب إفريقيا، ويكفي منتخب مصر التعادل في هذه المباراة حتى يضمن التأهل، إلا أنه بذلك قد يحل ثانيا في المجموعة، وهو ما سيضعه في مواجهة صعبة أمام المغرب متصدر المجموعة الأولى وصاحب الأرض والجمهور. هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي المصري يعيش موقفا صعبا، حيث أن خسارة منتخبه، ستخرجه من البطولة، وسيتم تسريح هذا المنتخب، لعدم تأهله لأوليمبياد لندن. وجاءت مباراة مصر وكوت ديفوار جيدة المستوى، حيث تمكن المنتخب الإيفواري من السيطرة على المباراة في شوطها الأول، ولم يكن هناك أي تواجد للفراعنة الصغار، وكانت هناك حالة من العشوائية في الآداء والارتباك بين صفوف المنتخب المصري، نتيجة لضغط لاعبي المنتخب الإيفواري على المنتخب المصري في منطقة وسط الملعب، وهو ما أعطي الأفضلية لأفيال كوت ديفوار. إلا أن تألق الحارس أحمد الشناوي، حال دون تقدم الفريق الإيفواري في الشوط الأول، حيث أتيحت له عدد من الفرص، في ظل حالة التراجع والانكماش الدفاعي للفراعنة. ورغم أن الشوط الأول لم يشهد أي خطورة أو هجمات من المنتخب المصري، لعدم قدرة خط الوسط على صناعة هجمات منظمة، وكان هناك حالة من الارتباك في خطوط المنتخب، رغم ذلك إلا أن الصورة تغيرت في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وبداية الشوط الثاني الذي شهد آداء متوازنا للفراعنة، ونجحوا في مجاراة منتخب كوت ديفوار القوي، وأهدر المنتخب المصري فرصا مؤكدة، ولكن المنتخب الإيفواري سرعان ما عاد للقاء في الدقيقة 60 من اللقاء، وهدد المرمى المصري أكثر من مرة، لكن تألق الحارس أحمد الشناوي أنقذ الفراعنة من هدفين مؤكدين عن طريق اللاعبين لاسينا ومارك ماهان. وفي ظل الأفضلية التي عاشها الفراعنة في الشوط الثاني، يخطف الفريق الإيفواري هدف التقدم، لتحدث بعدها حالة من الارتباك بين صفوف المنتخب المصري، وتتاح أكثر من فرصة لكوت ديفوار، يتصدى لها الشناوي، إلا أن الوقت لم يسعف المنتخب المصري لتعديل النتيجة، لينتهي اللقاء بتقدم كوت ديفوار بهدف للاشيء.