منذ أن بدأ يكتب مقاله الأسبوعى بجريدة الأهرام تحت عنوان " تعليق" وهو لاينحاز إلا لما يميله عليه ضميره ، لايسمع صوت غير صوت المقهورين المظلومين من أبناء هذا الوطن لذلك كون قاعدة جماهيرية كبيرة تنتظره صباح كل سبت لتقرأ الجديد لديه . لكن مقاله هذا الأسبوع يحتاج إلى تعليق رغم أن عنوانه كان " بدون تعليق"، لذلك قامت بوابة الشباب بالحديث مع الأستاذ عبد العظيم درويش مدير تحرير الاهرام الذى كتب مقاله الأخير بعنوان "الرصاصة لاتزال فى قلبى" وبعد ذلك ترك باقى المساحة سوداء ونهاها بعلامات تعجب. يقول الأستاذ عبد العظيم .. أعلم أن فكرة المقال كانت صادمة لكن الوضع الأن مظلم فى ظل أنعدام الرؤية وانقسام الشارع لفريقين أحدهما بالتحرير يطالب بحق الشهداء ومتمسك بتنفيذ مطالب الثورة ورحيل حكم العسكريين واخر بالعباسية يؤيد المجلس العسكرى دون أن يوضح البديل ودون أن ينتظر حتى يقول المواطن كلمته فى إنتخابات نزيهة يختار من خلالها من يستطيع أن يقود الوطن فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا وأضاف قائلاً :لذلك وجدت أنه مهما كتبت من كلمات بالمقال لن تعبر عن الأحزان الذى يعيشها الشعب الأن بشتى طوائفه وانتماءاته على ماوصلت إليه الأوضاع ودماء شبابنا الذى سال على أرض التحرير ، لذلك لم أجد غير اللون الأسود وعلامات التعجب لأعبر بها عما بداخلى وأترك الخيال للسادة القراء كل يفهم ويفسر المقال حسب وجهه نظره أو مايدور بداخله. وعن عنوان " الرصاصة لاتزال فى قلبى" فيشير قائلا : كانت كلمات بسيطة تعبر أن الأحداث الأخيرة تشبه الرصاصة فى قلب كل مصرى وأن النزيف الذى سال لم يكن لمن أستشهد فى ميدان التحرير أو غيره من ميادين مصر بل دماء كل مصرى يجتاحه القلق على مستقبل وطن اختار طريق الديموقراطية .ويرى درويش أنه لن يتم إستخراج هذه الرصاصة إلا بعد أن ينهى المجلس العسكرى مهمته فى الحفاظ على الأمن الداخلى للوطن كما يحمى أمنه الخارجى ويجرى نقل السلطة من المؤسسة العسكرية إلى سلطة مدنية يتم انتخابها عن طريق إنتخابات نزيهة وحرة تحدد من هو القادر على قيادة مصر فى فترة المستقبل. وفى النهاية أضاف عند سؤاله عن ردود الأفعال على هذا المقال : يعتبر هذا المقال من بين أكثر مقالاتى التى أحدثت ردود أفعال كبيرة من أساتذة وشيوخ الصحافة ، فمثلا الأستاذ لبيب السباعى أمين عام المجلس الأعلى للصحافة أرسل لى رسالة كان نصها " لم أنتظر حتى الصباح .. من الطبعة الأولى العمود فكرة وتنفيذ خطييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير"، اما الأستاذ صلاح منتصر فكانت رسالته لى فى البريد الصوتى للتليفون هى " ايوه ياعم بطمن عليك من الرصاصة.. انا طبعا اعجبت بالفكرة الجريئة وسلامتك من الآه ".