تحاول بعض المواقع الإسرائيلية مؤخراً إلقاء الضوء علي شخصيات من وجهة نظرها تعتبرهم "عرفوا الوجه المشرق من إسرائيل" بينما بالنسبة لنا هم مجموعة عملاء ليس أكثر، منهم مثلاً نبيه سرحان وهو شاعر شعبي مصري ينتمي لنفس قرية الكاتب المصري الشهير يوسف إدريس، وكان يدعو للتطبيع مع إسرائيل بعد هزيمة يونيو 1967، وتعرض للاعتقال لعدة اشهر في مصر، ثم سافر بعدها إلى ليبيا ومن هناك إلى اليونان، حيث اتصل بالسفارة الإسرائيلية طالبا اللجوء السياسي، ليدخل إلى إسرائيل ويعيش فيها حتى الآن. وذهبت مع سرحان إلى إسرائيل زوجته المصرية ولم يكن حتى أولاده يعرفون بحقيقة هويته العربية السابقة، وإحدى بناته أصبحت الآن مغنية مشهورة في إسرائيل باسم "حياة سمير" وابنه "سامي" ممثل ولم يعرفوا بخلفية والدهم المصرية إلا قبل سنوات قليلة حيث كانوا يعتقدون إنه يهودي ليبي، لكن ما لم تذكره المواقع الإسرائيلية عن هذا الخائن أنه عمل ضمن الخدمة العربية في راديو إسرائيل التي كانت تشرف عليه المخابرات الإسرائيلية، وقدم سرحان برنامجا موجها اسمه "ابن الريف" كان يستهدف المصريين وبلهجة مصرية وكان يفتتحه بعبارة شهيرة هي "يا أولاد مصر الطيبين" ، وكان الأب الروحي لشاومينج .. فهو أول من قام بتسريب امتحانات الثانوية العامة مما يدل علي كونه عميلاً مع الموساد، فقد قام من خلال برنامجه بإذاعة أسئلة الامتحانات قبلها بيوم كامل مما أدي لإلغائها .