قائد الجيش الثالث الميدانى: تخلصنا من الارهابيين بجبل الحلال من خلال 9 مجموعات القوات قامت بعمل بطولى كبير سبقه إعداد جيد ومستوى عال من التنفيذ القائد العام ورئيس الأركان يتواصلون معنا باستمرار لمتابعة الموقف وأصواتهم كانت تصل للأبطال فى ميدان العمليات. لمتابعات المستمرة من القادة حافز كبير لنا وأبطالنا بعد كل مداهمة أو عملية يزدادون إصرارا علي الوفاء بما عاهدوا الله عليه أبطال الجيش الثالث الميداني:عملية جبل الحلال واحدة من أجمل العمليات في حياتنا العسكرية نحن حماة الوطن ونواصل الليل بالنهار لحماية أهلنا وناسنا أحد الجنود قال لقائده قبل استشهاده: سيبني أكمل.. دلوقتى عرفت أبقى راجل أحمى أرضى وعرضى.
الإيمان- الصمود- التحدي تلك الركائز التي تقوم عليها قوة وشعار الجيش الثالث الميداني قاهر أسطورة جبل الحلال وغيرها العديد من المداهمات والعمليات الاستباقية الأخيرة والمتلاحقة في الفترة الأخيرة ليثبت جيش مصر دائما أن اليقظة والاستعداد مهمته الاساسية وسبيله في الدفاع عن كل ذرة تراب في أرض هذا الوطن. ومن داخل أحد مواقع المداهمات التي قامت بها قوات الجيش الثالث الميداني قام باستضافه "الشباب" علي أرض صلبة قاهرة لكل أعدائها وكل من يحاول المساس بها, والي قلب الجبل تواصلت رحلتنا اصطحبنا القادة إلي الكهوف التي كانت تحوي العناصر الارهابية بعد تطهيرها دون رجعة. فالطريق الممتد الي قلب الجبل طويل يحتاج الي جلد وصمود, تتلألأ ذرات ترابه الذهبية لتعكس معدن هؤلاء الأبطال الذين تسهر أعينهم ليشعر كل منا بالأمان بين أسرته وعائلته, ووسط سخونة شمس النهار وبرودة قارصة كلما أقبل الليل إلا أنهم أقسموا إلا أن يطهروا كل ما يعتقده البعض أنه "فزاعة" ليسطروا بطولاتهم حتى قمة هذا الجبل وفي كل أرجاء نطاق مهامهم . وأكد اللواء أركان حرب محمد الدش خلال استقباله لنا في مقر قيادته بالجيش الثالث الميداني أن ما يقوم بها رجال الجيش الثالث هو واجب مستحق تجاه تراب هذا الوطن ولا يمكن ان نتواني عن حماية تراب هذا الوطن و مؤكدا ان عمليات التطوير والتدريب والتحديث المستمرة فضلا عن الاعداد والتخطيط الجيد والمسبق تساعدنا كثيرا علي القيام بمهامنا وفقا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة التي لا تتواني عن دعم ابطالنا في كل مكان. وأضاف اللواء أركان حرب الدش أن ما قامت به قوات إنفاذ القانون من أبطال الجيش الثالث الميداني، في تطهير جبل الحلال من البؤر الإرهابية والتكفيرية، بالإضافة إلي تطهير الجبل من العناصر الإجرامية الخطرة، "هو عمل بطولي"، سبقه إعداد جيد وعلي مستوى عال، لقوات الاقتحام، سواء كان الإعداد "بدنيا – وقتالياً"، نظرا لطبيعة تضاريس الجبل الوعرة والبالغة الصعوبة، كما أن عنصُر جمع معلومات حول الجبل والعناصر التي تختبئ به من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، كان له أثر هام في عملية الاقتحام وتطهير الجبل.
وسرد الدش أن القوات يوميا في حالة استنفار علي مدار اللحظة وتواصل جهودها ليل نهار لتطهير كافة الاماكن والحمد لله حققنا العديد من الضربات الاستباقية التي كانت تستعد لها العناصر الارهابية للقيام بأعمال لترويع أهالينا , ولكن مقاتلي الجيش الثالث يستمرون في الحفاظ علي مهامهم يفتدون الوطن بأرواحهم ودمائهم ليواصلوا بطولاتهم بعد ما حققوه من نجاح بعد تطهير جبل الحلال والتي تعد واحدة من اشرس وأفضل العمليات التي قمنا بها علي قلب رجل واحد وصرح "الدش" أن القيادة السياسية أعطت أوامرها، بأنه لا تهاون مع أحد خارج عن القانون، أو أي شخص يمُس الأمن القومي المصري، وعلي الفور، أعطت القيادة العامة للقوات المسلحة، أوامرها، بأن يتم وضع خطة لاقتحام جبل الحلال وتطهيره، وإعادة الاستقرار لمنطقة سيناء، وتمت ساعة الصفر بعد أن تم جمع المعلومات الخاصة بعملية الاقتحام، وبمساعدة أهالي سيناء ، الذي كان لهم دور هام في مساعدة قوات إنفاذ القانون في عملية التطهير.
وكشف: "نتيجة العلميات العسكرية التي قام بها أبطال قوات إنفاذ القانون، في اقتحام جبل الحلال، لتطهيره من البؤر الإرهابية، والعناصر التكفيرية والإجرامية والخارجة عن القانون، تم قتل 18 من العناصر الخطرة، كما تم القبض علي 32 آخرين، كما تم ضبط 29 دراجة نارية مُفخخة، كما تم ضبط أطنان من المواد المخدرة، وحرق عدة أفدنة حول الجبل، كانت مزروعة بالمواد المخدرة.
التخطيط لمواجهة العناصر الارهابية. قال اللواء أركان حرب محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أن قبل عملية اقتحام جبل الحلال، أو غيرها من العمليات التي تتم بشكل يومي لتطهير تأمين المكان بالكامل خاصة وأن هناك العديد من المشروعات القومية التي تتم علي ارض الواقع ولابد من حماية مصالح وأمننا القومي علي كافة الاتجاهات وليس فقط في محاربة العناصر الارهابية ودحرها والتخلص منها. ولكن قواتنا المسلحة في كل مكان عليها مهام جسام فحماية الامن القومي المصري وحدودنا المصرية مهمتنا الاولي والاساسية ولكن نقوم ايضا بحماية كافة المواطنين والمشروعات التي يتم القيام بها لنهضة هذا البلاد وبتكليفات من القائد الاعلي للقوات المسلحة والقائد العام الفريق أول صدقي صبحي. وأوضح أن الارهابي خسيس وجبان وخفي ونحن قادرون عليه باذن الله حيث إن قلوبنا المؤمنة ترابط علي ما عاهدنا الله عليه وأقسمنا علي حماية هذه البلاد, لذا تقوم عناصر القوات المسلحة بتحديد الأماكن والتجمعات التي تختبئ بها العناصر الإرهابية والتكفيرية، في الكهوف والمغارات، كما قمنا -"عناصر القوات المسلحة"-، بدراسة " ديموغرافية الأرض".
وتابع: "بناء علي المعلومات التي تتوافر لنا ونحصل عليها ونقوم بتحليلها والتعامل معها، تم وضع خطة الاقتحام، وقامت القوات بغلق كافة محاور التحرك من وإلي الطرق المؤدية الي أماكن وجودهم، وتقوم القوات بمحاصرتهم ، فمثلا عندما قمنا بعملية جبل الحلال استمرت القوات في محاصر الجبل لمدة 6 أيام، وأطلقنا عليها "محاصرة بعيدة"، وكانت بمسافة من 5 إلي 8 كيلو، كما قامت عناصر إنفاذ القانون، بمحاصرة قريبة للجبل، ولم يكن الإرهابيون يعلمون، ما تقوم به القوات المسلحة وما نعده لهم من وعيد".
وأضاف:أن التخطيط غير التقليدي والتطوير المستمر الذي يشدد عليه القائد العام خلال لقاءاته المستمرة لنا هو ما يظفر لنا دوما بالنتائج الايجابية وهو جعل بعض العناصر الإرهابية والتكفيرية والخارجة عن القانون تحاول الهروب من الجبل، وقمنا بردهم وتتبعت قوات الأمن خط سيرهم، وقامت بالقبض علي 21 منهم، بعد خروجهم من الجبل، وتم تسليمهم للجهات المختصة، وذلك قبل بدء عملية المداهمة، كما كانت هناك أوامر، من يخرج ويستسلم، لا يتم رفع السلاح عليه، لكن من يرفع السلاح ويتعامل مع قوات الأمن، يتم الرد عليه فوراً".
وواصل كلامه قائلا:"قمنا باستنزاف الذخيرة الخاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، نتيجة عملية الحصار، وفشلهم في عملية الهروب، بالإضافة إلي أن العناصر قد استنزفت المواد الإعاشية والمؤن الخاصة بهم، مما جعلهم يفقدون توازنهم، وذلك ما كان مُحددا في خطة عملية الاقتحام. موضحا أن في العمليات اليومية التي يتم الاعلان عنها نقوم بالتعامل المباشر مع العناصر الارهابية والقبض علي المشتبه بهم وإحالتهم الي جهات التحقيق للتعامل معهم , فيما أوضح أن كل من يقوم بالتعاون مع العناصر الارهابية ومدهم بالمؤن والذخائر يعتبر إرهاربيا ايضا ويتم احالتهم للجهات المختصة للتحقيق واتخاذ الاجراءات اللازمة حيالهم.
عملية الاقتحام لجبل الحلال كشف اللواء أركان حرب محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أنه تم إعداد 9 مجموعات لعملية اقتحام جبل الحلال، وتم وضع خطة لكل مجموعة أثناء عملية اقتحام الجبل، وقد قسم الجبل لتسعة قطاعات، وكل مجموعة قتالية كانت تتولي عملية التمشيط والمداهمة والتطهير، حيث كانت القوات المكلفة بعملية الاقتحام، تذهب ولا تعود مرة أخرى، وتستمر في عملية الاقتحام، حتي تطهير المنطقة المنوط بها المجموعة القتالية بتطهيرها.
وتابع: "قامت العناصر الإرهابية والتكفيرية بتفخيخ وزرع عبوات ناسفة، علي العديد من محاور التحرك، وذلك بهدف تأمين أنفسهم في حالة نية اقتحام الجبل من قبل قوات الأمن، لكن الدور البطولى والمشرف الذي قامت به "عناصر المهندسين العسكريين"، أفشلت مخططاتهم، وقامت بتطهر محاور التحرك التي ستمُر بها قوات الأمن، لبدء عملية الاقتحام.
وأوضح: "كان هناك تعاون بين جميع أفرع وإدارة وأجهزة القوات المسلحة المختلفة، قبل وأثناء عملية الاقتحام، وكان للقوات الجوية دور هام في عملية الاقتحام، وتوفير الدعم الجوي للقوات أثناء عملية المداهمات".
المضبوطات قال اللواء أركان حرب محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني أنه أثناء عملية اقتحام جبل الحلال، تم اكتشاف أماكن تخزين سيارات لاند كروزر حديثة وسيارات نصف نقل خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، كما تم ضبط سيارات ودراجات نارية، قامت العناصر التكفيرية ب "تفخيخها"، لاستخدامها ضد التمركزات الأمنية واستهداف قوات الأمن.
كما تم اكتشاف ميدانين للرماية خاص بالعناصر الخارجة عن القانون، واكتشاف 28 كهفا و8 مغارات، ومخازن بالجبل، خاصة بالعناصر الإرهابية، كما تم اكتشاف نماذج لكمائن خاصة بالجيش وكيفية الهجوم عليها، واكتشاف وضبط مخازن أسلحة مختلفة، ومواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وورش لتصنيع العبوات، أجهزة لكشف الألغام ومخازن ملابس خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والتنظيمات المسلحة.
وفي ختام كلمته، أكد اللواء أركان حرب محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أن عناصر القوات المسلحة، مستمرة فى عملية تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتكفيرية، وإعادة الاستقرار مرة أخرى إلي أرض الفيروز، وذلك بمساعدة أهالي سيناء والذي وصفهم اللواء "الدش" ب "الأبطال". تأمين محكم غادرت "الشباب" قيادة الجيش الثالث الميداني وتوجهنا نحو سيناء عبر نفق الشهيد أحمد حمدي وقبل الدخول في الطريق المؤدي للنفق شاهدنا العديد من الأكمنة التي تقف مرتكزة لحماية خط سير النفق ومن فوقه الممر الملاحي لقناة الويس وسط تواجد أمني مكثف ومحكم , طالعت تلك القوات مهامها وسمحت لنا بالمرور لعبور النفق الي الجهة الأخري واتخذنا الطريق المؤدي الي جبل الحلال لنشاهد علي جانبي الطريق أعمالا لتطوير الطرق وأعمالا مستمرة لاتساع شبكة الطرق في الاتجاهين من أجل عمليات التنمية المستقبلية. وعلي امتداد الطريق تجد عربات النقل المحملة بالمواد الخاصة برصف الطرق إلي أن وصلنا للطريق العرضي الممهد والذي يصل الي رفح شرقاً وغرباً إلي الإسماعيلية مروراً بالطريق المؤدي الي وسط سيناء لربطها بشمال سيناء, تعمل منذ طلوع الشمس حتي آخر ضوء من أجل مواطني القري والمدن الواقعة في تلك المنطقة وأيضا لصالح عمليات التنمية المستقبلية الواعدة في تلك المنطقة. وبعد الوصول الي مصنع الأسمنت الخاص بالقوات المسلحة والواقع بوسط سيناء وهي النقطة التبادلية لركوب المدرعات التي تقلنا الي جبل الحلال شاهدت "الشباب" العديد من سيارات التأمين التي صاحبتنا قبل استقلال المدرعات المتوجهة للجبل, وما إن تم التحرك بدأنا نصعد إلي الجبل الممتد بطول 60 كم طولا وعرضه 20 كم, الجولة التي رافقنا فيها رئيس أركان حرب الجيش الثالث أوضحت أن هؤلاء المقاتلين يعيشون حياة صعبة قاسية وسط سخونة الجبال وحرارة الشمس والذي ترك أثر حميتها علي بشرتهم دون اكتراث منهم يمكن أن نصفها بأنها حياة تعكس معني الرجولة وتجسد البطولة سر ابتسامة المجند حسين وخلال طريقنا بالمدرعة وسط منحدرات الجبل تجد كلا منهم يعرف دوره وداخل المدرعة التي قادنا بها المجند حسين سائقها يسير ووجهه لا تفارقه الابتسامة, وعندما سألته عن سر ابتسامته التي تعلو وجهه وسط صعوبة المهام قالي لي: أنا بطل, وربنا هو اللي حمينا, أنا كنت أسمع عن الاغاني الوطنية والانتماء وحب البلد ولكن أقسم بالله أنا محستش الكلام ده ومعناه إلا بعد ما دخلت الجيش. " واستكمل" أنا شرف لي أنني أؤدي جيشي وأنا حاسس أني عملت حاجة لبلدي أيه يعني حتي لو استشهد وأكون بطلا في مكاني عشان بلدي, فالعمر مكتوب وروحنا هياخدها اللي خلقها سواء كانت في الميدان أو علي المخدة", وتابع سيره الي الجبل في فترة زمنية قد تصل الي أكثر من ساعة وصولا الي قلب الجبل حتي استقبلنا قائد العمليات الذي أشرف علي تنفيذ المداهمات التي قام بها الأبطال. قال العميد قائد قوات ومجموعات عملية الاقتحام بجبل الحلال، أنه قبل عملية اقتحام الجبل، كان مأوى للعناصر الإرهابية والتكفيرية، وأصبحت تُخزن فيه السيارات والدراجات النارية المُفخخة، وتخزين الأطنان من المواد المفجرة، والمواد التي تساهم في تصنيع العبوات الناسفة، لذلك كان لابُد بأن يتم تطهير الجبل من كل ما يُهدد أمن واستقرار سيناء بصفة خاصة، والأمن القومي المصري بصفة عامة.
وأضاف من فوق "جبل الحلال"،بأنه تم تخطيط عملية الاقتحام علي عدد من المراحل، وكانت البداية، في منع دخول المواد اللوجستية والإعاشية للعناصر الإرهابية والتكفيرية، عن طريق محاصرة الجبل ، وقمنا باستنزاف الذخيرة الخاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، نتيجة عملية الحصار، كما فشلت العناصر في عملية الهروب، وكانت قوات الأمن لهم ب "المرصاد".
وتابع: "بناء علي المعلومات التي توفرت، تم وضع خطة الاقتحام، وقامت القوات بغلق كافة محاور التحرك من وإلي الجبل، وقامت القوات بمحاصرة الجبل، وكانت عملية حصار الجبل استمرت من 12 فبراير حتى 18 فبراير، ولم يكن الإرهابيون يعلمون، ما تقوم به القوات المسلحة، كما قامت عناصر "المهندسين العسكريين" بدور بطولي في عملية تطهر محاور التحرك التي ستمُر بها قوات الأمن، لبدء عملية اقتحام الجبل".
وأكد: "العناصر الإرهابية والتكفيرية غير قادرة علي مواجهة أبطال القوات المسحلة وجهاً لوجه، لأنهم يعلمون جيداً أن معركتهم خاسرة في حالة المواجهة المباشرة"، مشددا علي أن معنويات أبطال قوات إنفاذ القانون في سيناء عالية للغاية، لأنهم "أهل الحق".
وأوضح أن القوات قامت بالعديد من المداهمات في عدد من الجبال بوسط سيناء بخلاف جبل الحلال إلا أن جبل الحلال وتنفيذ مهمتنا به كانت الأقوي فقد قمنا من قبل بتطهير جبل الحرام, وجبل أم حصيرة , والعريقات والشريف , وقريبا سيتم تطهير العجمة ودوره جاي., مؤكدا أننا لن نتهاون ولن نرتاح الا بعد تطهير سيناء كاملا من براثن تلك العناصر الارهابية . أدوار بطولية وكشف قائد قوات عملية إقتحام جبل الحلال، عن بعض من الأدوار البطولية التي قام بها أبطال القوات المسلحة، حيث كان أحد الجنود قد أصيب إصابة بالغة، وكان "يلفظ أنفاسه الاخيرة"، فتوجه إليه قائده ليساعده علي عملية إخلاء مكانه، لكن الجندي طلب من قائده الاستمرار في عملية الاقتحام والمداهمة، حتى استُشهد.
كما سرد قائد قوات عملية اقتحام جبل الحلال قصصا وبطولات أبطال القوات المسلحة، أثناء عملية الاقتحام حيث قال: "توفيت والدة المقاتل عاشور، وذلك أثناء عمليات المداهمات، وعندما علم بوفاة والدته، قٌلنا له بأنه سيتم توفير وسيلة لنزوله من الجبل مع توفير حماية له، من أجل المشاركة في عزاء والدته، لكن البطل المقاتل رفض، وأصر علي استمراره في عملية المداهمات، ليأخذ ثأر زملائه من الشهداء" وعن أبطال العمليات الميدانية التقت "الشباب" بهم ليحكوا لنا عن 16 يوما من ملحمة الصمود والتحدي والتي سبقها 4 أيام لتأمين كافة المسالك المؤدية إلي الجبل وغلق كل الطرق المؤدية إليه والتي تبعها محاصرة القوات للجبل لمدة 4 أيام تم فيها محاصرة تلك العناصر من بعيد ثم تبعها 6 أيام كحصار قريب , والتي نجحت فيها القوات بالقبض علي أكثر من 20 عنصرا من العناصر الإرهابية دون القيام بأي اعمال ايجابية مباشرة أو مواجهات مع تلك العناصر, ثم تم القبض علي عدد آخر منهم خلال المواجهات المباشرة وخلال سطورنا القادمة يحكي لنا الأبطال عما سجلوه من مجد لحماية مقدرات هذا الوطن. الجندي البطل "المهمة لم تكن بالسهلة ولكن لا شيء يقهر الصعب سوى الإرادة والإيمان الخالص وهو ما كنا عليه" هذا ما أكد عليه المقدم المقاتل البطل واحد من قادة المجموعات التي شاركت في عمليات التطهير, ويسرد قائلا: رغم برودة الطقس الذي وصل الي درجة التقدم وخاصة كلما صعدنا إلي اعلي الجبل إلا أن أجسادنا كانت ساخنة وعروقنا تنبض بالإصرار علي استكمال المهمة وتطهيرها من العناصر الإرهابية الآثمة التي تخرب وتبدد وتشوه. وكلما تقدمنا كنا نعرف أنهم يرتجفون ويظهر هذا من رد الفعل الغاشم من جانبهم وبدأت الفئران تخرج من جحورها كلما صعدنا إلي الجبل وأخذنا مساحات متقدمة أكثر مع توزيع القوات والجنود علي أماكن متفرقة وأشار بيده كما ترون من هنا. وأوضح أن كلا منهم مسئول عن تغطية نقطة ومراقبتها وتم انتشار القوات في كل انحاء الجبل بينما توجد مجموعات تتقدم الي قمته وبالفعل تم قتل أكبر عدد من تلك العناصر التي كانت تواجهنا من وراء تلك الضخور ومن داخل الكهوف إلا أننا صعدنا إلي قمته واستسلم عدد منهم إلا أن بعد بلوغ قمة الجبل لم يتبق سوى اثنين من العناصر الارهابية وقد قام أحد الجنود بمسك أحدهم وكأنه أرنب لأننا أنهكناهم بعد 16 يوما من الحصار وقطعنا عنهم الامدادات اللوجستية مما حسم أمر المعركة ليسجل لنا شرف جديد في حماية مصر. وأضاف المقدم المقاتل: أنا لم أخش علي أهل بيتي مثلما أخاف علي من معي من جنود وضباط لأنهم في رقبتي فهم مسئوليتي, فأنا أجلس وآكل وأشرب معهم أكثر من أسرتي فكلنا نأكل من نفس الطعام ونرتدي نفس الأفرول, وسقوط أحدنا مؤلم لنا ربما أكثر من أهله وذكر المقدم البنهاوي أن أحد الجنود في مجموعته قائلا: أن بعد إصابته بدأ ينزف إلا أنه استمر في القتال , وعندما طلبت منه الإخلاء رفض وقالي: "لا يافندم سيبني أنول الشرف وانا في مكاني , سيب رمل سيناء يشهد علي أني عرفت أبقي راجل وأحمي أرضي وعرضي, وقام أحد زملائه بمساعدته علي الإخلاء إلا أنه قد نال ما تمني ليشهد تراب جبل الحلال وسيناء أن الأساطير يصنعها هؤلاء الأبطال. رجفة الخوف في عيون الإرهابيين يقول أحد الأبطال المشاركين في عمليات المداهمات بجبل الحلال وهو برتبة ملازم أول ، إن تلك المعركة بالنسبة لنا حياة أو موت , هم يقاتلون من أجل المال ونحن نقاتل من أجل الوطن وبالتالي عقيدتنا وايماننا ينتصر في النهاية, وتابع: كل منا تقدم ويتمني أن ينتصر أو يطلب الشهادة, وصدقا ويقينا أنه عندما أكون في مواجهات مع أحد العناصر الارهابية وأصوب سلاحي نحوه كنت أري رجفة عينيه في اللحظة الأخيرة قبل اطلاق الرصاص نحوه وكأنه موقن أن الموت يناديه فهم عناصر تتخفي مثل الفئران تتحرك في الظلام وتخشي ضوء النهار ووضوحه. وأكد الملازم البطل أنني وكل زملائي بالمجموعة كنا جميعا علي قلب وطن واحد, صعدنا إلي الجبل وتقدمنا وكل منا نفذ التعليمات التي وجهت إلينا والخطة كانت محكمة وهذا ما ساعد أن نقلل في حجم الخسائر في صفوفنا, وتذكر زملاءه في حزن قائلا: حتى أن ما نراه خسائر بفقدان زميل أو مجند أو قائد هي مكسب لمن تركونا ورحلوا ونالوا الشهادة وخسارة لنا أننا فقدناهم, ولكننا فقدناهم وهم ابطال, فتحية إلي كل روح مجند وقائد تعلمنا منهم أن نقف كالأسود ندافع عن عرين وطننا مصر. جندي مقاتل:قائدنا كان يبدأ بالمواجهة شاهدت الإرهابيين يحاولون الهروب كالفئران وقادتنا تحاول تفتدينا بأرواحها حفاظا علينا، واجبنا وحق البلد علينا أننا نطهر البؤر الإرهابية من أجل أن يعود الأمن والأمان لسيناء مرة أخري. هكذا تحدث الجندي المقاتل أحد الأبطال من قوات الجيش الثالث الميداني الذين شاركوا في عمليات المداهمة والذي قبض علي أحد العناصر التكفيرية خلال عملية المداهمات بجبل الحلال، وتطهيره من البؤر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية. حيث قال: إنه تم تجنيده منذ عام، وعندما عُلم بانه سيقضي فترة تجنيده في سيناء ردد قائلا "الحمدلله دا كرم من ربنا عليا وشرف أن أكون بطلا من أبطال سيناء"، مشددا علي أنه شارك في مداهمات جبل الحلال منذ بدايتها وكان يشاهد العناصر الإرهابية تحاول الهروب كالفئران خوفا من أبطال الجيش المصري. وتحدث الجندي البطل قائلا: "شاهدت الخوف والجبن في أعين التكفيريين وكانت سعادتي لا توصف، وأثناء اقتيادي لأحد العناصر الإرهابية المقبوض عليهم، لأحد المدرعات بعد القبض عليه، كانت يده ترتعش من الخوف فقلت له بنظرة غضب لا تخف عقيدتنا لا تقتل المقبوض عليهم مثلما تفعلون أنتم"، مؤكدا علي أن الجيش المصري لا يقتل أحداُ، إلا من يحاول أن يرفع السلاح فقط أمامه. وأضاف أنه خلال المداهمات علي الجبل وبعد أن يئست تلك العناصر الارهابية الخائنة, وفي محاولة أحدهم بالهروب لحقت به وحاصرته وقمت بالامساك به وبسؤاله لماذا لم تطلق النار عليه, فرد قائلا: نحن أخذنا تعليمات أن إطلاق النيران علي من حمل السلاح ولكنه كان يفرهاربا من الجبل دون اي مواجهة فقمت باللحاق به وإمساكه وكان كالفأر بين يدي يرتجف من الخوف والهلع فهم جبناء ولا يقدرون علي المواجهة وليس لديهم عقيدة سوى الأموال التي يتلقونها وبالتالي فهم يخافون وماقد يشعرهم ببعض القوة هو التخفي وراء أسلحتهم, وأكمل قائلا: بعد القبض عليه شعرت بفرحة كبيرة وشعرت بأنه أكبر إنجاز لي خلال المداهمة ولو القائد سمح لي كنت قطعته بأسناني. وأكد أنه كان يستمد الشجاعة والعزيمة في المداهمات من قادة المجموعات، مكملا: "إن قادتنا تكون في أول المواجهة وتفتدي بأرواحها سبيلا في الدفاع عن الوطن"، مشيرا إلي أن القادة دائما تطمئن علينا أثناء المواجهات وكلماتهم للأبطال دائما "أنتم أهم من أي شىء وروحنا فداكم". وكشف البطل أنه هو وزملاؤه رفضوا أثناء المداهمات، نزول الإجازات الرسمية، وذلك حبا في المشاركة مع القوات والثأر لزملائهم وقادتهم. وبعث الجندي محمود رسالة إلي كل من يحاول هدم الجيش المصري قائلا: "الجيش المصري جيش وطني شريف وقادته تحترم جنودها وتعاملهم مثل أخواتهم الصغار وتخاف عليهم أكثر من أنفسهم". وشدد أنه عندما كان ينزل إجازته، يحكي لعائلته وأصدقائه كيف يحارب الجيش المصري في سيناء حفاظا علي تراب مصر وحتي يعيش الشعب المصري في أمان، لافتا إلي أن والده كان يتحدث معه في إحدي إجازاته ويوصيه بزملائه قائلا: "كن شجاعا وبطلا مش جبان وخاف علي زميلك وربنا يحفظك ويرجعك بالسلامة".