اشتعلت أجواء الغضب فى ميدان التحرير احتجاجاً على خطاب المشير محمد حسين طنطاوى ، حيث يصر المعتصمون على تسليم السلطة الآن لحكومة مدنية. تصوير : محمد لطفى وقد عبر المعتصمون فى هتافاتهم عن رفضهم لاستمرار الحكم العسكرى تحت أى صورة من الصور ، وتحت شعار صوت واحد ومعركة نخوضها من أجل تحقيق السيادة للشعب ، أصدر المعتصمون قائمة بقواعد نظام ميدان الثورة المصرية فى عدد من النقاط وهى: - ممنوع منعاً باتاً إقامة أى منصة منفردة. - ممنوع رفع أى شعارات تخص أى قوى سياسية أو حزبية. - للميدان ميكروفون واحد فقط وغير مسموح بتغييره. وقد انضم للاعتصام اليوم بشكل واضح الجماعة السلفية وأهل السنة والجماعة تحت شعار " وحدة الشعب تعصم من مكر الأعداء " ، كما انضم للاعتصام أيضاً حركة 6 إبريل لكن هذه الحركات لم تعد ذات تأثير فى هتافات ميدان التحرير الذى عاد لسيرته الأولى دون نجوم أو بارزون. وقد انضم للمعتصمين بعد مليونية اليوم طلاب الخبز فى إشارة إلى عودة أجواء الأيام الأولى للثورة قبل تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك وقد التقينا عدداً من هؤلاء المعتصمين ، يقول محمود حسين عبد الله (44 سنة) مدرس أنه جاء من محافظة الفيوم خصيصاً لكى يشارك فى الاعتصام لأنه لم يشعر بأى تغيير فى حياته منذ قيام الثورة وأكد لنا أيضا أن العدالة الاجتماعية غائبة وأن الأحزاب والحركات السياسية خطفوا الثورة وسعوا خلف المناصب فى حين تركوا أهم أهداف الثورة وهى رفع مستوى المعيشة. وذكر على عبد الفتاح حسانين(35 سنة) موظف فى شركة قطاع خاص أنه شعر بأن الثورة عادت من جديد ولهذا عاد للتحرير حيث شارك فى الاعتصام الذى أدى إلى تنحى مبارك .. وأكد لنا أنه وغيره جاءوا من أجل الدولة المدنية التى تراعى حقوق الغلابة وأن استمرار الحكم العسكرى لم يشعرهم بأى تغيير. وفى الوقت ذاته لا تزال المعارك مستمرة فى شارع محمد محمود ولا تزال أعداد الشهداء والمصابين فى ارتفاع فى ظل إصرار المتظاهرين على التقدم نحو وزارة الداخلية وأصدرت وزارة الصحة بيانا ذكرت فيه أن عدد الشهداء وصل إلى 29 شهيداً بينما قفز عدد المصابين إلى نحو 2500 مصاب .