تصدر المغني بوبا اليوم الخامس من مهرجان موازين، حيث أسرعشاق فنه الذين توافدوا بأعداد هائلة على منصة السويسي العالمية للقاء فنانهم المفضل. مع موسيقاه المنفردة والمتوهجة، وأسلوبه الحاد، واصل نجم الراب الفرنسي أكبر نجاحاته التي أسفرت عن حصوله على ثماني أسطوانات ذهبية، وخمس أسطوانات بلاتينية خلال مشواره الفني. هذا المغني الذائع الصيت عالميا، اشتهر بموهبته الفذة، التي سنحت له التعاون مع ب. ديدي، وأكون وريان ليسلي، أتحف جمهور المهرجان بتقديم عرض سيبقىبلا شكراسخافيأذهانالذينحضرواهذهالسهرة. وأكدت هتافات وتصفيقات الحاضرين أن الراب الفرنسي كان ومازال أمامه مستقبل زاهر! شارل أزنفور الذي استضافه المهرجان لأول مرة، أضحى وفيا لهذه التظاهرة ، حيث أحيى للمرة الثانية حفلا بمسرح محمد الخامس إمتاعا لمعجبيه. هذا المطرب الفرنسي الذي احتفل بعيد ميلاده 92، برهن كيف استطاع أن يبقى أسطورة حية للأغنية. حصل على لقب "فنان القرن" من قبل "سي إن إن" سنة 1988، الفنان شارل خاض مسارا فريدا امتد على 70 سنة، حيث باع خلاله أزيد من 100 مليون أسطوانة ، وأنجز 249 ألبوم، وألف 1200 أغنية، وصور 80 فيلما، وحصد المئات من الأسطوانات الذهبية، والبلاتينية والماسية. وبمنصة النهضة، أحيى فارس كرم، الوفي لمهرجان موازين، وأحد أكبر المغنيين اللبنانيين، الذي مزج بنجاح الدبكة بالإيقاعات اللبنانية، حفلا شيقا رحل بالجمهور إلى عوالم إيقاعاته الأخاذة. هذا الفنان الذي يوجد في رصيده 8 ألبومات وجولات بالولايات المتحدةالأمريكية وكندا، وأستراليا وأمريكا الجنوبية أدى أكبر نجاحاته، "شفتها"، و"التنورة" و"ريتني" و"نسونجي" التي ساهمت بشكل كبير في نشر هذا الأسلوب الموسيقي خارج لبنان والتي رددها معه الجمهور طيلة الحفل! خلال نفس الأمسية، فاجأ المغرب أيضا الجمهور بغنى مواهبه التي صدحت على منصة سلا. في البرنامج، وعلى إيقاعات شعبية وجمهور غفير جاء لحضور حفل شيق أحياه 3 فنانين مميزين في هذا اللون الغنائي، ويتعلق الأمر بحميد سرغيني، وزينة الداودية، وفايف ستار، الذين أدوا أشهر الأغاني الشعبية بأسلوبهم. ومن المغرب إلى القارة السمراء بأكملها، احتفى موازين بالموسيقى الإفريقية مع الحضور المبهر ل إيبيبيو ساوند ماشين، مجموعة أفرو –لندنية التي ألهبت حماس الجمهور بكوكتيل غنائي مزج بين الهاي لايف والإلكترو والبوست بانك والديسكو. على منصة أبي رقراق، أبهرت المجموعة الحضور بأغانيها اللافتة، وصوت قائدها إينو ويليامز القوي، الذي سافر بالجمهور إلى عالم أفضل ما تمنحه إفريقيا من إيقاعات متنوعة! وفي نفس الوقت، وبمنصة شالة، رمز الانفتاح على التقاليد الموسيقية من أصقاع بعيدة، صدحت أنغام البارلياريس، من خلال أداء غنائي لفنانين من هذه الجزيرة الاسبانية: ماركو ميزكيدا، موسيقي متمكن وموهوب وأسطورة، حيث أسس أسلوبا فريدا في العزف على البيانو، وخوان كوميز "تشيكويلو" أحد عازفي القيتارة المبدعين في فن الفلامنكو، وملحن متفرد في عصره . وأتحف الثنائي الجمهور بحفل باهر مزج بدقة بين الأصالة والإخلاص الكامل للموسيقى. وأخيرا، وكما دأب على ذلك، خصص موازين ولليوم الرابع في شوارع الرباطوسلا عروضا في أكبر شوارع المدينتين أدتها الفرق المغربية أسامة باند، المتخصصة في فنون السيرك، ومجموعة باخو عتيقة، المعروفة بإتقانها للرقص والدقة المراكشية.