شهدت حفلات اليوم الرابع لمهرجان موازين تنويعة موسيقية متميزة مابين موسيقى الراب وموسيقى الجناوة الأصيلة والموسيقات هندية وافريقية وشعبية ، فعلى منصة السويسي والمخصصة للنجوم العالميين تمكنت مغنية الفرقة الأسطورية "ذوفيجيس" من سحر جمهور المهرجان بأنغام الهيب الهوب لسنوات 1990. هذه الفنانة التي ساهمت في تأليف "ذو سكور"، ألبوم الراب الأكثر مبيعا في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأغنيتها الفردية "ذو ميزاديكايشن أوف لورين هيل" الذي باعت منه أزيد من 20 مليون نسخة عبر العالم، أضاءت المنصة عبر ريبرتوارها المتنوع والمتضمن لأفضل الأغاني والألحان الروحية. فنانة أخرى تحظى بشعبية كبيرة كان لها موعد مع الجمهور خلال نفس الأمسية، بمسرح محمد الخامس، أنوشكا شانكار، ابنة الأسطورة رافي شانكار، المرادف للموسيقى الكلاسيكية الهندية وآلة السيتار، والتي تعدت بنجاح حدود آلتها ليس فقط في شكلها التقليدي الهندي لكن أيضا بالعمل بأنغام وأشكال فنية أخرى. هذه الموسيقية التي ترشحت خمس مرات لجوائز الغرامي، تغنت بريبرتوار دقيق يعالج مواضيع الحركة، واللجوء واللاجئين، وأبهرت الجمهور الحاضر. من قارة إلى أخرى، من آسيا إلى إفريقيا ، وعلى منصة بورقراق، أحيى بونغا، الوجه البارز ورمز الموسيقى الأنغولية بإفريقيا حفلا حظي بإعجاب الجمهور، حيث قدم هذا الفنان الذي ينتمي إلى المغنيين الذين يستلهمون من جدورهم، أجمل أغانيه بصوته المتميز والقوي، حيث ألقى أغاني ألبومه الأول "أنغولا 74"، الذي يتضمن النسخة الأسطورية ل "سوداد"، التي شهرت سيزاريا إيفورا عشرين سنة من بعد، إلى غاية ألبومه الأخير له "ريكادوس دو فورا، الصادر سنة 2016. واحتفت الليلة الرابعة من المهرجان بالموسيقى العربية، من خلال حفلين رائعين، الأول أحياه السالم، المولود ببغداد، والذي دخل عالم الموسيقى بعد قضاء فترة وجيزة في خدمة الجيش العراقي، أما الحفل الثاني فقد تألق فيه حسين الديك، من سوريا المنتمي إلى أسرة كبيرة من الفنانين. ويعتبر المغنيان من أشهر الأصوات بالمنطقة. وقد أمتع المطربان رواد المهرجان الذين تابعوا السهرتين بشوق كبير. ومع برمجة خصص نصفها للفنانين المغاربة، وحرص موازين ووفائه لهذا النهج الهادف إلى اكتشاف بعض أجمل الأصوات بالمملكة من خلال برمجة ضمت ثلاثة من الوجوه الفنية الصاعدة : حميد القصري الذي يعد شخص الإيقاعات الكناوية لشمال وجنوب المغرب، ومهدي ناسولي المتخصص في الفن الفلكلوري الروداني، والذي تكون على يد أكبر المعلمين الكناويين، ومصطفى باقبو، رمز الفن الكناوي.