أمس حذر الناشط والمدون وائل عباس من خلال تويتير من اندلاع أزمة بين فرنسا والمسلمين بسبب احدي الجرائد ولم يذكر التفاصيل ، وتحدث عن تكرار أزمة الدانمرك مع فرنسا في الأيام المقبلة .. وعندما صدرت صحف اليوم وضعت جريدة "تشارلى إبدو" الهزلية الفرنسية صورة تعبيرية لنبي الاسلام سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في صدر صفحتها الأولي ولقبته ب " رئيس التحرير " وعلقت " أضحك والا جزائك الجلد 100 جلدة " وذلك ضمن تغطيتها لفوز حزب النهضة الاسلامي في أول انتخابات تشريعية عقب ثورة تونس . وفي أول رد فعل علي هذا العدد تم تدمير مقر الجريدة اليوم في حوالي الساعة الواحدة صباحا بعد القاء زجاجة مولوتوف عليه ، ولم يوقع الحريق أية اصابات ، وقال رئيس تحرير الجريدة في تصريحات صحفية " أننا ليس لنا هدف الا السخرية والضحك في حد ذاته " ولكن يبق الآن السؤال : هل تتطور هذه الأزمة لتصبح فرنسا عدوة المسلمين مثلما حدث مع الدانمرك وتنطلق حملات مقاطعة البضائع الفرنسية ؟! . وفى تصريح خاص لبوابة الشباب .. أكد الدكتور ابراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أن المسألة لا تتعدي كونها حادث فردي من بعض المتعصبين ، وأوضح أن دار الافتاء تدين مثل هذه الرسومات وتدين أي تطاول علي الاسلام والرسول صلي الله عليه وسلم ، وأوضح أنه لا يتوقع أن يتطور الأمر مع فرنسا مثلما حدث مع الدانمرك لأن المسلمين أصبحوا أكثر نضجا ومعرفة وأدركوا أن خسائر مقاطعة الدنمارك كانت أكثر من فوائدها وأن أي أفعال ضد المسيئين للرسول صلي الله عليه وسلم تسيء للاسلام أكثر مما تنفعه ، فعندما تم حرق الجريدة أمس هو اساءة للاسلام وتسخير لفكرة تطرف المسلمين وعنفهم وليس دفاعاً عن الاسلام ، وأوضح أن هناك طرق أخري الآن للاعتراض علي هذه الرسوم منها المظاهرات السلمية واستخدام الاعلام في صالح الدعوة للاسلام واستغلال الرأي العام في التعاطف مع الاسلام. وأضاف الدكتور أحمد الجوادي المؤرخ السياسي أن الدانمرك مقاطعة صغيرة في أوروبا ولا يمكن تعميم وضعها لأن أوروبا لديها هاجس سب الأديان بسبب اليهود ، فهم يتجنبوا سب الرسل والأنبياء بسبب المشاكل التي يفتعلها اليهود ، وأوضح أن فرنسا تتعا مل مع ملف الأديان من خلال وزير الداخلية لأن اسمه هناك " وزير الداخلية والأديان " وبالتالي فان هذا الملف يتم التعامل معه أمنيا اضافة الي أن الاسلام هو ثاني ديانة في فرنسا بعد المسيحية الكاثوليكية وذلك يحتم عليها احترام العدد الكبير للمسلمين فيها . والآن نترك لك حرية الرأي : ما هو الرد المناسب علي الرسوم المسيئة للرسول في الصحيفة الفرنسية ؟!