تصوير- خالد فضة وحيد حامد أعاد اكتشافي كممثلة في "بدون ذكر أسماء" بعض المقربين مني نصحوني بعدم قبول دوري في "فوق مستوي الشبهات" ولكني قبلت التحدي الجمهور لم يعد يكره الأدوار الشريرة والدليل نجاح مسلسلي يحيي الفخراني ويسرا الأدوار المركبة هي التي تصنع النجوم.. وشهادة نادية لطفي أعتز بها كثيراً الدور المميز عندي يساوي 10 أدوار تقليدية.. وهذا سر نجاحي عادت بعد سنوات غياب لتعلن عن موهبة ناضجة وتفرض اسمها كممثلة مختلفة شكلا ومضمونا عن أغلب فنانات جيلها، ولم يهمها أنها جسدت أدواراً شريرة جدا في أعمال متلاحقة.. معترفة بأنها تعشق هذه الادوار وتري أن المشاهد لم يعد يكره الممثل الشرير، كما أنها تدين بالفضل الكاتب الكبير وحيد حامد والذي أعاد اكتشافها في مسلسل "بدون ذكر اسمها "، كلامنا عن الفنانة شيرين رضا والتى سنتوقف معها في الحوار التالي. كيف تقيمين دورك في مسلسل "فوق مستوى الشبهات"؟ الشخصية التي قدّمتها في هذا المسلسل كانت جديدة بالنسبة لي وبعض المقربين نصحوني ألا أجسد هذا الدور، ولكنني أصررت علي القيام به...وهو كان بمثابة تحدٍ لي فهي كانت شخصية شريرة ومركبة وفجأة تتحول لضحية ويتعاطف معها الناس، الشخصية مليئة بالنقلات الصعبة جدا، وصعوبتها في أن يصدق الناس التحول الذي يحدث لشخصية انجي، ولكن أحمد الله أن أدائي وصل للناس وكان هذا التحدي ممتعاً جدا، فكنت سعيدة لأن كل مشهد من هذا المسلسل كان يقدمني بشكل مختلف عما اعتاد الناس أن يروني فيه، وأثق في أن هذا الدور أصبح علامة فارقة في مسيرتي بالتليفزيون تحديداً تجربة رائعة استمتعت بالقيام بها وسعدت بردود الأفعال الإيجابية تجاهه. هل تعتقدين أنه مازال الجمهور يرتبط بالممثل الطيب ويغضب من الأدوار الشريرة؟ ذوق الجمهور تغير ولم يعد مقصوراً في فكرة الممثل صاحب أدوار الطيب والمثالي وأنه النموذج الأقرب لهم بينما الممثل الشرير مكروه، ولعل موسم رمضان 2016 أكبر دليل علي كلامي.. فقد خرجت يسرا من جلدها في "فوق مستوي الشبهات" ومثلت بحرفية شديدة دور الشريرة القاتلة المريضة نفسيا التي تعامل أمها وشقيقتها بقسوة، ورغم ذلك أحبها الناس رغم أنها ارتبطت عند الناس بأدوار الجميلة الرقيقة الطيبة، وهكذا طبعا الأستاذ يحيي الفخراني عندما قدم دور شخصية شيطانية في مسلسل "ونوس"، وأنا لا أنكر عشقي للأدوار الشريرة الصعبة، وأكثر ما يهمني أكثر هو ألا أكون قمت بأداء دور مشابه من قبل، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الدور في أحداث العمل الفني ومدى قوته وتأثيره، بالإضافة إلى التحدي الذي يثيره داخلي لأخرج أفضل ما لدي وطبعا لا أنكر أنني شعرت بالخوف وأنا أقدم هذا الدور لأن رد فعل الناس غير مضمون نهائيا هذه مسألة توفيق بحتة. تقولين إنك شعرت بالخوف من رد فعل الناس علي دورك..هل الخوف يصنع إبداعاً؟ بالتأكيد هو أحد العناصر ولكن هناك الالتزام والدقة والتعاون بين كل فريق عمل المسلسل أمام وخلف الكاميرا وقيام كل فرد بدوره كما يجب، وهذا كله يصب في صالح خروج عمل فني بشكل ممتاز، والحمدلله أننا استطعنا جميعاً تقديم أفضل ما لدينا حتى نال العمل كل هذا الكمّ من التعليقات الإيجابية والنجاح وردود الفعل التي تؤكد أن العمل بأكمله كان غير متوقع في كل تفاصيله وصنعنا دويتو أنا ويسرا حقق نجاحاً كبيراً. حدثينا عن التعامل مع يسرا؟ المحيطون بيسرا يعرفون كم هي إنسانة راقية وجميلة..على المستوى الشخصي نحن صديقتان إلى أبعد حد وعلاقتنا عمرها سنوات طويلة، يسرا من المقربات كثيراً إلى قلبي إنسانيا ومهنيا وأري أنها من أهم الممثلات العربيات، وفي "فوق مستوي الشبهات" استمتعنا بالتعاون معاً، وإن شاء الله سنكرر التعاون معا إذا اتيحت الفرصة. ألم تشعري أنها مجازفة أن تقدمي دور الشريرة في "فوق مستوي الشبهات" بعد أن قدمت دور الشريرة في مسلسل "العهد" وقبله أيضا مسلسل "بدون ذكر أسماء"؟ بصراحة هى أدوار أحببتها واكتشفت أننى أجيدها بشدة، وخصوصا بعد دورى فى "بدون ذكر أسماء" الذى لا أستطيع وصفه فهي شخصية شريرة بقدر ما هي استغلالية ووصولية، ودورى فى "الفيل الأزرق" من خلال السيدة التى تعمل على تحضير السحر لآخرين، وأشكر وحيد حامد الذى قدمنى فى هذه الشخصيات وكشف لدى هذا الجانب الذى لم أكتشفه قبل تجسيد نجوى الصحفية فى مسلسله، وصعوبة دوري في فوق مستوي الشبهات أنه كان يجمع بين النقيضين.. الشخصية المعقدة نفسيا الشريرة وأيضاً المسكينة التي يتخلي عنها زوجها وتقتلها صديقتها، وأعتقد أن هذه الأدوار المركبة هي التي تصنع النجوم، فهذه النوعية من الشخصيات عادة ما تكون محفزة لموهبة الممثل وتظهره بشكل كبير، لأن لها دوافعها وأسبابها فى كونها شريرة وهو ما نحاول ترجمته بالتمثيل. تعرضت للضرب المبرح وأصبت بجروح في مشهد الخطف في المسلسل.. ما مدى صعوبة هذا المشهد؟ كان واحدا من أصعب مشاهدي في العمل، وأعتقد أننا قمنا به بالشكل المطلوب، وقد كان مرهقاً وفي غاية الصعوبة ولم يسبق لي أن قدّمت مشهداً بهذا الشكل، ولكني سعيدة جداً لظهوره بهذه الصورة. ما رأيك في إشادة الفنانة نادية لطفي بأدائك في مسلسل "فوق مستوي الشبهات"؟ شهادة أعتز بها كثيراً من فنانة قديرة ورائعة، ومهما قلت في حق الفنانة نادية لطفي فلن أعطيها حقها. لماذا لا تقدّمين أكثر من عمل في العام؟ العثور علي عمل مميز ودور جديد مسألة صعبة، وأنا حريصة علي الكيف أكثر من الكم، فالدور المميز ب 10 أدوار من الأعمال التقليدية ولعل الظهور العزيز سر من أسرار نجاحي. شاركت كضيفة شرف في مسلسل "الميزان" بدور صغير جدا.. فما سر موافقتك على هذه المشاركة؟ وجدت أن الدور رغم صغره سيكون مهماً ومؤثّراً في الأحداث، كما أن المسلسل رائع وأحببت أن أكون جزءاً منه لذلك لم أتردد في الموافقة وصدقت توقّعاتي والعمل حقّق نجاحاً كبيراً في رمضان، وبشكل عام مساحة الدور لا تعنيني وهذه ليست المرة الأولي فلقد شاركت من قبل في أعمال مميزة بدور صغير مثل فيلم الفيل الازرق وحققت نجاحا بدور صغير حجما، فالمهم قيمة الدور وما يمكن أن يحدثه في العمل الذي أشارك به. وما رد فعلك على فيلم "خارج الخدمة"؟ ولماذا لم يحظ بالانتشار أو النجاح عند عرضه في السينما؟ أعلم انه لم يحظ بالانتشار الكافى وتعرض لظلم ولكن فى النهاية هو عمل فنى مهم وجيد والدور الذى أديته فيه من أجمل الأدوار التى لعبتها فى حياتى وأنا متأكدة أنه سيحظى بالنجاح بعد عرضه فى القنوات. وكيف تقيمين تجربتك في فيلم "نوارة" بعد إشادة الكثيرين بها وحصول الفيلم علي عدة جوائز؟ بالطبع سعيدة للغاية بهذا العمل وكوني أحد صناعه، فالعمل مع المخرجة هالة خليل وجميع ممثليه يضيف لأي فنان ويعد نقلة فنية في مشواره، والحمد لله تلقيت ردود فعل جيدة حول دوري في العمل وإشادات نقدية كثيرة، وأتوقع أيضًا أن العمل سيحقق نجاحًا أكبر وأكبر خلال الأيام المقبلة. على النقيض لم يحقق فيلمك قبل الأخير "كدبة كل يوم" النجاح الجماهيري المتوقع رغم أن الكثير من النقاد أشادوا به؟ لم أغضب من عند وصول الفيلم للناس فالكثير ممن شاهدوا الفيلم أشادوا به ولا أنظر إلى أعمالي من ناحية الإيرادات بل من ناحية رد فعل الجمهور عليها، وأرى أنه كان إيجابيًا والعديد من النقاد أبدوا إعجابهم بالفيلم ودوري فيه ولكن مسألة شباك التذاكر والإيرادات فلعل هناك أسباب أخري تحكمه.