بالرغم من كثرة الانتقادات والسخرية التي تعرض لها، إلا انه استطاع أن يحول الانتقادات الهادمة إلي نجاح وشهرة واسعه في مجال بات من أصعب الفنون الاستعراضية. "سامح عبدالله" شاب يبلغ من العمر ثلاثون عاماً، يقيم بمنطقة شبرا مصر، حاصل على دبلوم في التعليم الصناعي، ويعمل في ورشة للحدادة، وبجانب عمله كحداد احترف رياضة استعراضية وهي ركوب الدرجات ذات العجلة الواحدة.
ويروي سامح عبدالله قصته قائلاً :" بدأ الأمر منذ ثلاثة أعوام حيث ذات يوم كنت اشاهد مقاطع الفيديو عن الاستعراض بالعجلة الاحادية عبر اليوتيوب، وحينها قررت تعلم تلك الرياضة الاستعراضية، فبحثت كثيرا عن تلك الدراجة الاحادية لشرائها، فلم اجدها مطلقا، لهذا قمت بصناعتها بنفسي بحكم عملي في ورشة حدادة".
ويستكمل الحداد حديثه :" تعلمت كثيرا علي تلك الدراجة، ولم اسلم من سخرية وانتقادات الناس في الشوارع، وكانت من ابرز التعليقات الساخرة -عيب علي سنك، بطل هيافة، اتعلم حاجة تاكل منها عيش- .. فلهاذا حولت انتقاداتهم الساخرة إلي حافز للتعلم اكثر واثبت للناس أنني ناجح ولدي ثقة بالنفس وعزيمة قوية وارادة للتعلم".
ويتابع :" بعد اصابات عديدة، والسقوط ارضا، ومحاولات كثيرة للتوازن علي تلك الدراجة، استطعت بعد عام كامل اتقان تلك الرياضة الاستعراضية، ونشرت مقاطع فيديو لي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نالت استحسان واعجاب الكثير من المشاهدين، ومن سخروا مني سابقا، اصبحوا هم اكبر داعمين لي لإيمانهم بموهبتي".
واضاف الشاب الثلاثيني انه تم التواصل معه لتقديم عروض استعراضية في اماكن عديدة كالسيرك والحفلات واعياد الميلاد، ومارثون الدرجات الهوائية.
واختتم الاستعراضي سامح عبدالله حديثه ناصحا الشباب قائلاً:" انصح الشباب بعدم الكسل والسخرية من اي مهنة او موهبة، وعليهم بحب مجالهم وعملهم والابداع فيه حتي يكونوا متفوقين، وأدعو الموهوبين للعمل اكثر لتطوير نفسهم".