فى محاولة لتخفيف الآثار الناجمة عن الفوضى التى عمت الشارع المصرى نتيجة سلوكيات وممارسات خاطئة من البعض أدت إلى صعوبة استخدام الطرق العامة. من إلقاء القمامة بوسط الطرقات واستغلال البعض للأرصفة وسلوكيات خاطئة فى قيادة السيارات وغيرها من السلوكيات التى تؤذى الآخرين على الطريق. ويقول المستشار سامى مختار رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لضحايا الطرق أن الجمعية قامت بمناشدة الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم أن يوجه تعليماته إلى جميع المدارس فى المراحل التعليمية بجعل الدرس الأول فى أول يوم دراسى هو (كيف نحمى أنفسنا والآخرين على الطريق). ونجعل من الدرس الذى أشاد به العالم كله بمصر والمصريين "وهو أخلاق المصريين فى ثورة 25 يناير" فقد ضرب المصريون فى الأيام الأولى لثورتهم أروع الأمثال فى طبيعة ومعدن الشعب المصرى. ولا يمكن أن يمر هذا الحدث مرور الكرام بل لابد أن نعلم هذا الدرس لأبنائنا وأحفادنا ونجعله منهجا لنا، فقد قام الثوار بتنظيف ميدان التحرير والميادين الأخرى فى المحافظات التى تجمع بها الثوار وكذلك الشوارع بل قاموا بتنظيم المرور واحترام الآخر على الطريق وأظهروا الرحمة والود فى التعامل فيما بينهم. ولكن ما ظهر بعد ذلك أشياء أغرب من الخيال فقد تحول الشارع إلى فوضى ما بعدها فوضى باسم الحرية، والحرية بريئة من كل هذه الأفعال الهمجية. وقد أشار المستشار سامى مختار إلى أهمية تعليم النشىء فى مراحل التعليم المختلفة مبادىء قد تبدو بديهية ولكنها هامة جدا لضبط سلوك المواطن. وفى مقدمتها أن الطريق ليس ملكا خاصا لأى منا بل هو منفعة عامة للجميع فعلى الجميع أن يراعى الآخر وفى استعماله لطريق. فعلى المحلات والباعة الجائلين الذين ينتهكون حرمة الطرق واستغلوها وكأنها ملك خاص، وعليهم أن يفسحوا الأرصفة للمشاة. وأشاد المستشار سامى بما قامت به قوات الأمن والقوات المسلحة من إزالة التعديات على حرم السكة الحديد فى منطقة سيدى بشر والعصافرة بالأسكندرية بما يؤكد سيادة الدولة. - وعلى طلبة المدارس والمشاة عموما الالتزام بالأرصفة وعدم النزول إلى نهر الطريق والسير بما لا يعطل الآخرين ويعوق سيرهم. - وعلى سائقى السيارات مراعات المشاة وخصوصا طلبة المدارس والالتزام بقواعد وآداب المرور حماية لأنفسهم والآخرين على الطريق. وأضافت إيمان حماد أمين صندوق الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم وأمين المرأة بها ضرورة تعليم التلاميذ والطلبة فى جميع مراحل التعليم قواعد وآداب المرور وذلك للحد من ضحايا حوادث الطرق وقد بدأت الجمعية بالفعل هذا العام بتجربة مشروع توعية طلبة التعليم الأساسى بعدد 3000 تلميذ و300 مدرس فى 12مدرسة من مدارس التعليم الأساسى لتعميمه على جميع المراحل التعليمية فى جميع المدارس قواعد وآداب المرور وذلك بمشاركة وزارة التربية والتعليم. وناشدت حماد باقى المدارس إلى الانتباه إلى هذا المشروع والعمل على جعله ضمن الأنشطة المدرسية ومواضيع الإنشاء والأبحاث والرسومات الفنية. وأيضا الجمعية تناشد جميع المدارس إلى التواصل مع الجمعية حيث أنه سوف يتم عمل مسابقات حول هذا الموضوع فى المناسبات التى تحيها الجمعية مثل (ذكرى اليوم العالمى لذكرى ضحايا الطرق وأسبوع المرور العربى). والحملات التى تقيمها الجمعية ويشترك فيها أجهزة الدولة المعنية مثل (أسبوع الإلتزام بالسرعة المقررة على الطريق، وأسبوع الإلتزام بحزام الأمان للحد من ضحايا الطرق، وأسبوع الوقاية من المخدرات للحد من ضحايا الطرق).