- كانت هذه أول مشاركة للمنتخب المصري بالبطولة لم يكن من السهل حصاد الذهب في بطولة العالم للترامبولين لأول مرة في تاريخ الرياضة المصرية، أقدام مصرية لم تتجاوز سن السادسة عشر من عمرها وثبت من القاهرة إلي البرتغال لتحصد لقب كأس العالم متفوقة بذلك علي اصحاب الارض وابطال اللعبة، حيث اصبح المنتخب المصري المصنف الاول عالميا، وتسلم الجائزة كل من اللاعبين سيف هاني وعمر زايد ويوسف علاء تحت سن 15 - 16 سنة. وتحقق الإنجاز الكبير على يد الجهاز الفني للعبة بقيادة الكابتن إسلام أبو العلا والمدربين حسن القاضي وأحمد أبو العلاء ، وفريدة أمين رئيسة اللجنة الفنية في الاتحاد المصري للجمباز. ورغم ان اللعبة لا تحظي بإهتمام كبير في مصر والقليل فقط من يعلم ماهي رياضة الترامبولين الا ان مصر حققت فيها تفوق باهر، حيث ان هذه الرياضة مشتقة من رياضة الجمباز وظهرت لاول مرة في أولمبياد سيدني عام 2000 وانتشرت في اندية مصر في اواخر عام 2009. ولعبة الترامبولين لا تختلف عن قوانين لعبة الجمباز كثيرا فالرياضيون يعتبرونها مشتقه منها، وتعتمد على المرونة والوثب والبقاء في الهواء لأطول فترة ممكنة، ويدخل اللاعب المبارة وفي حوذته 10 نقاط يسعي للحفاظ عليها، فكل خطأ في اداء اللاعب يفقده نقطة من العشر نقاط، وفي حالة اداءه للعشر حركات بشكل صحيح يحصل على العلامة الكاملة ينصح الرياضيون بممارسة الترامبولين لحياة نفسية وبدنية سليمة، فبمجرد القفز في الهواء تكتسب الجراءة والثقة بالنفس والخروج من المزاج السيء، وعلي الجانب الاخر فإن ممارسة اللعبة تعطي لياقة بدنية عالية ورشاقة وحرق سعرات حرارية في الجسم، قد تتجاوز تدريبات لاعبي الترامبولين من ثلاث إلي اربع ساعات منتظمة يومياً. ويؤكد مدرب المنتخب المصري والحكم الدولي للعبة الترامبولين الكابتن إسلام ابو العلا، انه لمن الشرف تدريب المنتخب ورفع إسم مصر عالميا، ومن الممكن تحقيق القاب عديدة بعزيمة قوية والانتظام في التدريبات. وتابع ابو العلا: ان العقول المصرية الصاعدة طموحة لدرجة كبيرة، علي الرغم ان المنتخب الوطني للعبة يضم 3 اجيال مختلفة في متوسط الاعمار، الا ان جيل الناشئين استطاع تحقيق الذهب في البرتغال وانتزاع اللقب من كبار اللعبة. واضاف ابو العلا: مع غياب الامكانيات الاساسية بجانب تاريخ مصر القصير في اللعبة حيث ان المنتخب شارك مرة وحيدة في بطولة افريقيا في النهاية استطاع تتويج مشوار 5 سنوات ببطولة كبيرة. وطالب الكابتن إسلام من الاتحاد بوضع اللعبة في عين الاعتبار لانها تمثل مصر، كما طالب باحترام المواهب المصرية واعطاءها حقها في الامكانيات وكذلك في درجات التفوق الرياضي. وعلي عكس ما يشاع ان الرياضة مضيعة للوقت، اثبت سيف هاني لاعب المنتخب الوطني ونادي الصيد ان الرياضة حافز اساسي للتفوق الدراسي كما انها تعمل علي توسيع افكاره وعمقها وتوجهه لحالة اكثر تركيزا واستقرارا، وان لعبة الترامبولين علمته تنظيم الوقت. وتابع سيف: ان الاجتهاد والتوفيق هو الدعم الذي دفعنا لتحقيق البطولة وعلي الرغم من صعوبة الفرق المنافسه التي بلغت 20 فريق من شتي انحاء العالم إلا ان هدفهم كان تحقيق البطولة مهما كانت الصعاب. وعبر عمر زايد لاعب المنتخب المصري عن فخره بالبطولة التي حققها مع زملائه في المنتخب، ويعتبر هذه البطولة الانطلاقة لمشواره في حصد البطولات الفردية والجماعية، ويطمح بمستقبل باهر في اللعبة، واشار الى ان قوة البطولة تكمن في قوة المنافسين، واكبر إنتصار هو إقصاء الدب الروسي الذي يعد من ابطال اللعبة عالميا. ويأمل عمر ورفقاءه في تحقيق بطولة افريقيا خلال الاشهر القادمة في نامبيا، حيث يحمل شباب المنتخب اسم مصر وهدفهم إسعاد مشجعي اللعبة وكل من يدعمهم. اما عن سبب اختيار رياضة الترامبولين عن باقي الرياضات فكانت اجابة يوسف علاء لاعب المنتخب الوطني ونادي الزهور، لكونها رياضة جديدة ومختلفة وتجعل من يمارسها كالطائر الجريء الذكي الذي يتحكم في كل عضله في جسمه. واضاف يوسف ورفقاءه انهم لن يتوقفوا علي هذا الحد وسيكملون مشوارهم في رياضة الترامبولين، وانهم شاكرين علي حفاوه الاستقبال في المطار من قبل رفقائهم ورواد اللعبة في مصر وممتنين لكل من دعهم وساندهم.