يقوم الآن المئات من الشباب بمحاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية.. وقد ردد هؤلاء الشباب هتافات منددة بإسرائيل احتجاجا على استشهاد الضباط المصريين على الحدود مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي.. وذلك في ظل تعزيزات أمنية مكثفة حول السفارة.. وقامت قوات الجيش بإقامة متاريس ضخمة وأسوار مرتفعة ولفائف من الأسلاك الشائكة لمنع المتظاهرين الغاضبين من الدخول للسفارة، هذا وقد قام الشباب بإسقاط بعض هذه المتاريس ومنعوا دبابات الجيش من محاولة الدخول لفرض السيطرة الأمنية مجددا حول السفارة، وقد انتقل إلي موقع الأحداث السيد محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن، كما انتقلت القيادات الأمنية لمقر الأحداث، هذا وتقوم القوات المسلحة بفرض طوق أمني مكثف عند مدخل السفارة، وقد أعلن الشباب عن عزمهم على اقتحام السفارة وإسقاط العلم الإسرائيلي الذي يرفرف الآن أعلى المبني. وقد قام بتنظيم هذه المسيرة الاحتجاجية أكثر من 50 حركة ثورية كانت تنوي التواجد بميدان التحرير منذ ليلة أمس ولكن حادث استشهاد ضباط حرس الحدود أدي إلي تحويل اهتمامات الحركات الثورية نحو هذا الحادث، وقد قام الحزب الناصري بتوزيع منشورات تدعو إلي مكافحة العدوان الصهيوني واستعادة تراث النضال الذي بدأه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والسادات ، ورددوا عبارة عبد الناصر التي تقول " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" ووصف بيان الحزب الناصري الحادث بأنه جريمة دولية على أراضينا العربية بسيناء وفلسطين وأن المقاومة الشعبية ستواجه هذا العدوان ببسالة وستعيد للأذهان ملحمة بورسعيد والسويس، وستوجه للعدو ضرباتها في الوقت المناسب لتؤكد على أن المقاومة الشعبية الجماهيرية هي الطريق الحقيقي لاسترداد الحقوق المشروعة، ودعا البيان لمحاصرة السفارة الإسرائيلية حتى يتم طرد السفير، كما دعت لتشكيل أوسع جبهة وطنية للنضال الداعم ضد العدوان الصهيوني على الأراضي العربية، وقد رفع المحتجون صور الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس الراحل أنور السادات، ورددوا هتافات تقول" يا مصراوية لا معاهدة مع اليهود قتلوا أخواتنا على الحدود" و" أعطونا سلاح.. أعطونا بارود.. واحنا نخلص على اليهود".