أوضح الدكتور أيمن نور المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة أن هناك انفلاتاً وإهمالاً أمنياً وتقصيراً في عودة الأمن بشكل متعمد، وهناك إثارة لمشاعر الخوف والفزع لدى الناس وكأننا نجبرهم لكي يقولوا أن أيام فلان كانت أفضل. وأضاف نور في حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش في حلقة أمس من برنامج "مصر الجديدة " هذه حقائق وليست اتهامات فكيف أننا منذ ستة أشهر وحتى الآن لا نستطيع أن نتخذ خطوة حقيقية في اتجاه استعادة الأمن في الشارع المصري؟ وما معنى أن وزارة الداخلية لا تستطيع حتى الآن أن تقبض علي البلطجية برغم أنهم مسجلون لديها ويستطيعوا أن يقبضوا عليهم خلال ساعات أو أيام؟ وما معنى أن الداخلية حتى الآن لم تعد إلى مواقعها الطبيعية في رغبة منها لإحداث فراغ أمني في تصوري إنه متعمد؟ فمازالت وزارة الداخلية بها قيادات من بقايا النظام السابق والتي كانت قريبة جدا من صناعة القرار والتي تريد حماية أنفسها وحتى حركة بداية تطهير الوزارة منهم بدأت متأخرة جدا فلماذا لا تتم حركة الإقالات من ستة أشهر مضت؟ ولكي نب\أ بالحل لابد من فصل وزارة الداخلية إلى وزارتين وزارة مدنية تتولى مسئولية كل ما له علاقة بالخدمات التي تقدمها الوزارة ولا تحتاج إلى خبرات شرطية ووزارة شرطية تتولى مسئولية الأمن، كما نحتاج إلى أمر مهم جدا وهو وضع قانون لجهاز الأمن الوطني البديل لجهاز أمن الدولة، حيث أن كارثة جهاز الأمن الوطني كانت لكونه جهازا بلا قانون " . وأشار نور إلى أن مهمة الدولة وجهاز الأمن ليست فقط حماية الأمن بينما أيضا حماية الحقوق والحريات والتي جزء منها الحق في التعبير وقال: إذا كان هناك مظاهرة سلمية تسير في اتجاه ما فدور الدولة أن تحميها وليس أن تمنعها أو تدس عليها بعض البلطجية لتكرار مشاهد موقعة الجمل، فأنا لست مع أن المتظاهرين يذهبوا إلى وزارة الداخلية أو المجلس العسكري حيث أن في هذا في تصوري تصرف فيه تزيد وكان من الممكن الاتفاق على التعبير عن هذا الرأي في الميدان، ولكن حتى إذا حدث هذا التزيد فلا يجب أن تكون مواجهته بهذا العنف. وعن معارضته لحكومة عصام شرف قال : لا أستطيع أن أفهم أن يقرر المجلس العسكري فجأة منح الصلاحيات للدكتور عصام شرف، حيث أن هذا يعد اعترافا بأن هذا الرجل منذ ستة شهور يضيع وقتنا ووقته، فإذا كان الدكتور عصام شرف تم تعيينه كرئيس للوزراء وتم منحه الشرعية من الميدان ولكن المجلس العسكري لم يمنحه الصلاحيات فكان عليه أن يعتذر، فلماذا قبل أن يتولى المنصب بلا صلاحيات وبلا دور، فهو لم يستطع حتى قبول استقالة نائبه، ولذلك فرأيت أنه لا يصلح لكي يكون رئيسا للوزراء في المرحلة القادمة حيث أنه في اعتقادي كان دور شرف وليس عصام شرف!