مين الشهيد الجديد ده؟ هكذا عبرت عن مفاجأتي وأنا أبحلق في صورة الشهداء المعلقة بجوار منزلي .. كنت أعبر كل يوم أمام هذه الصورة حتي حفظت كل تفاصيلها وعرفت كل شهيد فيها بعدما تعرفت علي قصصهم من ميدان التحرير , ولكن بعد مرور ثلاثة أشهر وخمسة أيام من الثورة ظهر وجه جديد في الصورة وهو ما أثار فضولي الصحفي وبدأت أبحث عن قصة صاحب الوجه الجديد وما سر انضمامه إلي الصورة متأخرا؟ ! .. حتي عرفت الحقيقة المرة فصاحب الوجه الجديد ينتمي لعائلة لديها باع طويل في ممارسة أعمال غير مشروعة وتم قتله إثر مشاجرة بين عائلتين إحداهما كان غسيلها ينقط علي غسيل الأخري ولم يسقط في ميدان التحرير كما ادعت عائلته لتحصل علي تعويض مالي بكل سهولة .. وهكذا انضم صاحبنا إلي الورد اللي فتح في جناين مصر .. ولكني خرجت من هذه القصة بحقيقة مؤكدة وهي أن الشهداء لم يسقطوا لنعلق صورهم علي الحائط أو نبيعها بجنيه في محطات المترو .. بل سقطوا ليكونوا مثالا للشرف والنزاهة وعدم السكوت عن الخطأ .. ولذلك إذا استمرت المتاجرة بأسمائهم وصورهم فتأكدوا أن الشهداء سيظلون في خطر ! رنا عصام محمد طالبة بقسم الإعلام جامعة حلوان