احتفلت وزارة الصحة والسكان باليوم العالمي لمكافحة التدخين، الإحتفالية التي أقيمت بمستشفى معهد ناصر حضرها الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والسكان، والدكتور نصر السيد مساعد الوزير للرعاية الصحية الأساسية والطب الوقائي وتنظيم الأسرة، وعدد كبير من أطباء مصر وقيادات وزارة الصحة، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر. تصوير : أميرة عبد المنعم الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والسكان حذر في كلمته من خطورة التدخين وتحديدا على الشباب والأجيال القادمة التي من حقها أن تجد من يحفظها من هذا الوباء القاتل، وقال إننا نواجه قضية هامة وهي التدخين وهي من المشكلات المؤثرة على صحة المواطن المصري والتي تحولت لأزمة حقيقية، ولابد من مواجهتها لأن مصر تحتل المركز العاشر في معدلات إستهلاك التبغ على مستوى العالم، كما أن عدد الوفيات في مصر بسبب التدخين وصل 170 ألف حالة وفاة سنويا وذلك حسب آخر إحصائية في عام 2004، وقال الوزير إن نصف المدخنون سوف يموتون مبكرا نتيجة إدمانهم التبغ، ثم تحدث الوزير عن الدور الكبير الذي يجب أن تقوم به وزارة الصحة والأطباء لمكافحة التدخين وأضراره. وأضاف الوزير قائلا : نحن نحاول رفع الضرائب المفروضة على شركات التبغ حتى تصل إلى 70% ولكن ننتظر التنسيق مع وزارة المالية حتى تدخل هذه الزيادة خزينة وزارة الصحة لنستفيد منها في قانون التأمين الصحي، وفي رده على إقتراح بإغلاق مصانع التبغ والتخلص من المشكلة نهائيا، قال الدكتور أشرف حاتم، إن المخدرات والبانجو من المواد الممنوعة من التدوال ولكن هناك أشخاصاً يتعاطونها، وبالنسبة للتدخين لا بد أن يكون الشخص المدخن مقتنعاً بالإقلاع عن التدخين لأن الديمقراطية مهمة، الفكرة أنك عندما تمنع شيئاً بالقوة سيجدون طرقاً أخرى للتعاطي، فيجب أن تحارب التدخين بالقانون، كما نفى الوزير شائعة هروب مبارك وسأل بنوع من الدعابة : هو الرئيس بيدخن ولا لأ؟. وقد سألت بوابة الشباب وزير الصحة .. كيق يضمن أو يعرف المواطن البسيط أن الدواء الذي يشتريه من الصيدلية غير مغشوش؟ فقال : للتأكد من صلاحية الدواء لابد أن تشتريه من صيدليات معروفة وأن يكون مكتوب عليه تسعيرة وتاريخ صلاحية، فقلنا للوزير أن معظم صيدليات مصر ليست مشهورة وأن البلد معظمها عشوائيات، فقال: على من يشتري الدواء أن يحصل على فاتورة من الصيدلية وأن يتأكد من تاريخ الصلاحية المكتوب على العبوة، وقال إن الوزارة تواجه هذهه المشكلة من خلال حملات التفتيش التي تقوم بها ويتم مصادرة الأدوية المغشوشة وإعدامها، ويتم تطبيق القانون والذي قد يصل إلى حد إغلاق الصيدلية، وأكد أن مسألة الأدوية المغشوشة موجوده في كل دول العالم والدول المتقدمة، وقال الوزير إن هذه المشكلة سوف تنتهي وستكون تحت السيطرة خلال شهر من الآن على الأكثر. وخلال المؤتمر تحدثت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر عن الإتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ حيث أن مصر تعتبر من الدول التي شار كت في وضع هذه الإطارية، وأكدت أن التطبيق الكامل للإتفاقية سيساعد على تخفيف العبء الإقتصادي والصحي، واشادت بالدور الذي تلعبه وزارة الصحة المصرية في مجال مكافحة إنتشار التبغ. الدكتورة فاطمة العوا المستشار الإقليمي لمبادرة التحرر من التبغ قامت بعرض مجموعة من النتائج والدراسات والمسوح الخاص بالتدخين في مصر والنشاطات المبذولة للحد من التدخين، وقالت إن هناك مشكلة تواجهنا في المستقبل حيث إن البنات من سن 13 حتى 15 عاما نسبة 10 % منهن مدخنات وتقل هذه النسبة إلى 2% عند السيدات وهو ما يمثل مؤشر خطير على المستقبل، وقالت إن 5% من دخل الأسرة المصرية يتم إنفاقه على التبغ والتدخين. الدكتور إيهاب عطيه مدير الإدارة العامة لصحة البيئة، قال إن شركات التبغ نجحت في إدخال الشباب في براثن الإدمان، ونحن لم ننجح في الوصول لعقول الشباب قبل شركات التبغ، لذلك فنحن نحتاج إلى وسائل أخرى للدعاية.