أحداث غريبة شهدتها محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس وذلك بعد الحكم على زهير جرانه وزير السياحة السابق بالسجن لمدة 5 سنوات. فبعد أن نطق المستشار محمود سامى كامل رئيس الدائرة بالحكم بالسجن 5 سنوات على كل من زهير جرانة ورجلا الأعمال الهاربان هشام الحاذق وحسين السجواني في قضية "أرض العين السخنة"، وتغريم جرانة مبلغ 57 مليون جنيه و186 ألف مناصفة مع الحاذق ، بالإضافة الى تغريمة 236 مليون و700 ألف مناصفة بينه وبين السجوانى، سادت قاعة المحكمة حالة من الفوضى والمناقشات الجانبية التي تعالت فيها الأصوات، إلا أن المشهد الأسوأ هو قيام رجل الأعمال أمير جرانة عم زهير جرانة بسب الصحفيين والإعلاميين المتواجدين بالمحكمة بألفاظ نابية، وقذفهم بزجاجات المياه المعدنية، وظهرت عليه حالة غضب هيستيرية، ولم يكتف بهذا فقط بل اتهم الصحفيين بأنهم السبب في ما حدث لإبن أخيه وأنهم السبب في إثارة الرأي العام ضده، وبدون ما نشره الصحفغيين كان يمكن أن يكون الحكم أخف، أما حالة كريم جرانة شقيق زهير فلم تكن حالته تختلف عن حالة عمه، حيث بدا عليه حالة من الذهول وصرخ بصوت عالى وقال "حرام والله حرام زهير لايستحق سجن يوم واحد". ورغم حالة الهياج التي انتابت أقارب زهير جرانه، إلا أنه هو نفسه لم ينطق بكلمة واحدة في قفص الإتهام، وبدا علي وجهه حزن شديد، ولم يسمع صوته غير مرة واحدة، بعد أن نادى عليه القاضى ليتأكد من وجوده فقام من على الكرسى الذى كان يجلس عليه وقال "تمام يا أفندم حاضر بصفتى وشخصى"، ولم يجلس زهير جرانة فى القفص غير نصف ساعة فقط فقد دخل إلى القاعة فى التاسعة والنصف وخرج منها إلى سيارة الترحيلات للعودة إلى السجن. جدير بالذكر أن هئية دفاع المتهم لم يحضر منها غير المحامى حسنين عبيد وممثلين من مكتب بهاء أبو شقة وهو المحامي الثاني لجرانه.