90 دقيقة هي مدة الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، يوم الأربعاء الماضي، خلال فعاليات مؤتمر "رؤية مصر 2030" لإطلاق إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة. حرص الرئيس في خطابه الأخير على التحدث بشكل ارتجالي ومبسط، موجها حديثه لجماهير الشعب قبل الحضور في قاعة مسرح الجلاء، بهدف التبسيط والشرح، لكن كان للخطاب تأثير سلبي وردود أفعال سلبية خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم أن البعض وخاصة المؤيدين رأوا في الارتجال شيء إيجابي، إلا أنه كان له العديد من السلبيات والأخطاء بل والمطبات كما وصفها الكثير من الكتاب والسياسيين. بعيدا عن تفاصيل الخطاب وما احتواه كان للمشاركين في حضور اللقاء ما بين كبار رجال الدولة وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين والوزراء وممثلين عن الشباب، حضورهم الخاص خلال إلقاء الرئيس كلمته، وظهر لك جليا من خلال "التصفيق". فخلال الخطاب الذي استغرق 90 دقيقة صفق الحاضرون 44 مرة، بل وصل الأمر إلى التصفيق 6 مرات في أقل من دقيقة ونصف، وهي عدد مرات تصفيق غلبت مرات التصفيق التي تمت خلال خطابه أمام البرلمان. "بوابة الشباب" هنا ترصد مرات التصفيق خلال كلمة الرئيس على المنصفة فقط، مع الوضع في الاعتبار عمليات التصفيق التي تمت خلال مداخلات الرئيس وسؤاله لبعض الحاضرين أو من ألقوا كلمات على المنصة من المسئولين كرئيس الوزراء وغيره، والتي شهدت موقفا محرجا للحاضرين، حينما ذكر الرئيس مشروع ابني بيتك، فصفق الحاضرون رغم أن الرئيس كان يذم في المشروع وقطع تصفيقهم وقال "ابني بيتك العشوائي". بدأ الترحيب بالرئيس السيسي حينما قالت مقدمة فعاليات المؤتمر "الآن.. كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية".. وبدأ الرئيس كلمته التي دارت حول عمليتي "البناء والبقاء" عن البنية التحتية وإنشاء الطرق، بعد مرور 10 دقائق ارتفعت نبرة الرئيس وقال كلمته "لو سمحتم متسمعوش كلام حد غيري" فصفق الجميع. استمر التصفيق لثوان ثم قطعه الرئيس بتكرار كلمته " أنا بتكلم بمنتهى الجدية متسمعوش كلام حد غيري أنا راجل لا بكدب ولا بلف وأدور ولا ليا مصلحة غير بلدي .. بلدي بس" فواصلوا التصفيق. وصلة التصفيق استمرت وتكررت 6 مرات في دقيقة ونصف فقط وكانت كل عبارة من العبارات القادمة وراء كل "تصفيقة".. "إحنا النهاردة هنقطع مصر ولا إيه.. أنا مش هسمح بده". "قسما بالله اللي هيقربلها لأشيله من على وش الأرض". "أنا بقولكم كلكم لكل مصري بيسمعني". "أنا مسئول أدام ربنا.. هقوله أنا خليت بالي منهم 90 مليون.. عاوزين تشيلو معايا المسئولية اتفضلوا.. مش عاوزين لو سمحتم اسكتوا". الكهرباء والمياة تطرق خطاب الرئيس للكهرباء وصفق الجميع حينما قال "هنضيف كهرباء لمصر تخلص آخر 2017 أد 50% من الكهرباء اللي اتعملت فيكي يا مصر على مدى تاريخها".. ووجه حديثه لوزير الكهرباء "مش كده يا دكتور شاكر.. أهو لما خلصت المشكلة سبتوه" فصفقوا ثانية. وللمياه كذلك حقها في التصفيق حينما قال "إحنا بصدد عمل محطات معالجة خلال سنة ونص سنتين لحجم مياه أد اللي اتعمل خلال ال20 أو ال 30 سنة اللي فاتوا.. وتكرر حينما قال "من فضلكم اللي يتكلم في موضوع يبقى دراسه كويس.. واللي عاوز يتكلم في موضوع "تعالالي وأنا أقولك الحكاية إية"، وثالثا حينما قال " تم تخفيض مش أقل من 200 مليار في عمليات التعاقد.. كانت معروضة بكام واتعاقدنا عليها بكام".. ورابعا حينما قال "نفسي اللي بيتكلم أجيبه يمسك الوزارة ويوريني هيعمل إيه".. وخامسا حينما قال "أنا بتكلم عشان لقيت إن مخاطر عدم التحدث بالمواضيع أقل". "لو أنفع أتباع هتباع".. تصفيق حاد ومتكرر وبالإشارة تحدث الرئيس عن العشوائيات وصفق الجميع حينما قال "بيعايرونا بفقرنا .. بس أنا مش هسكت" وحينما قال "لما حد يوجعني يا مصريين متردوش عليه.. اشتغلوا .. ابنو .. عمروا بلادكم. هو ده الرد" وكانت تصفيقة ثالثة من نصيب الجيش حينما قال "جمعنا في "تحيا مصر" 4.7 مليار جنيه منهم مليار جنيه من الجيش". التصفيق الحاد كان من نصيب العبارة التي ذكرها الرئيس في الدقيقة 38:40 من خطابه حينما قال "أنا هقول تعبير صعب جدا جدا.."والله العظيم أنا لو أنفع أتباع لاتباع".. وتكرر لعدة مرات. سكت الرئيس بعد هذه العبارة وواندمج الحضور في التصفيق لدرجة أنه بمجرد أنا أشار بيده بعدها دون أن يتكلم صفقوا. وصفق الجميع حينما ذكر الرئيس قراره "كل من تقدم لطلب شقة وانطبق عليه شروط .. هعمله شقة" وصفقوا وضحكوا حينما أشار إلى واقعة "السجادة الحمراء" البرلمان والخليج و"عظيمات مصر" طلب الرئيس من الجميع أن يوجهوا التحية والشكر لأشقائنا في الخليج فصفق الجميع، تكرر التصفيق حينما عدد مزايا البرلمان الحالي، واستخدم مصطلحا جديدا وهو "عظيمات مصر" إشارة إلى نسبة تمثيل المرأة في البرلمان والتي وصفها ب"المعتبرة" مقارنة ببرلمانات العالم، فصفق عدد من السيدات الحاضرات، فضحك الرئيس وقال "هما السيدات بس اللي صفقوا ولا إيه".. فصفق الجميع. تصفيق للحكومة ول"التجاوزات" كان للحكومة نصيب من التصفيق حينما تحدث عنها الرئيس ودافع قائلا "انتو تعرفوا أكتر مني؟.. الحكومة دي كويسة ولا لاء؟.. ده أنا بقعد معاهم كل يوم.. هو بياخد إيه عشان يستحملك عشان تفضل تمسك فيه نهار وليل". هللت القاعة بالتصفيق حينما قال "هل في تجاوزات ؟.. آه".. وتكرر حينما قال "أنا راضي عنها؟.. "لأ". كما دعا الجميع "لا يمكن حد يستطيع أن ينال من مصر طول ما المصريين كتله واحدة". تأهيل الشباب للرئاسة والبرلمان والحكومة تحدث عن خطة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وقال إنه سيتم الاستعانة بهم في الرئاسة والحكومة والمحافظين والبرلمان. فصفق الجميع. تصفيق حتى النهاية في الدقائق الأخيرة للخطاب أطلق الرئيس عددا من الجمل والعبارات التي كان لها نصيب كبير من التصفيق منها: "لو حد فينا غلط يتحاسب.. والكلام ده ينطبق علينا كلنا". "مينفعش أقول لو حد غلط يبقى كل الداخلية وحشة". "اللي اتعمل في السنة ونص دول ميتعملش في 20 سنة". "ده مش جهدي أنا ده جهدكم انتو.. اللي عمل ده المصريين.. التحية للمصريين". "أنا بشكركم وسعيد جدا إن أنا بلتقي من خلالكم بكل المصريين وبطمنهم على مصر وبقولهم مصر واقفة بخير وسلام وانتم في أمان وسلام ومحدش هيقدر.. محدش هيقدر. "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر" شكرا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "تصفيييييق".