الأزمة فى كلية الإعلام بدأت من قسم الصحافة والذى شهد اعتصامات عديدة من الطلاب ومن الأساتذة لإقالة العميد .. ولكن بعد هدوء العاصفة – نسبياً - أصبح السؤال الآن : ما هو مصير الطلاب فى هذا التيرم ؟!وهل سيتم ضغط المقررات العلمية وحذف معظمها كما أشيع ، وكيف سيتم التعامل مع مشروعات التخرج هذا العام ؟! وللإجابة على هذه الأسئلة كان اللقاء مع الدكتور أشرف صالح رئيس قسم الصحافة بالكلية . تصوير : محمد لطفى يقول الدكتور أشرف صالح : المظاهرات التى وقعت فى كلية الإعلام كانت تجربة مفيدة جداً حيث أنها كانت أفضل تدريب عملى للطلاب للاحتكاك بوسائل الأعلام والوقوع تحت دائرة الأضواء ومعايشة الحدث والانغماس فيه بل وصناعته أيضاً وبعيداً عن تفاصيل الأزمة أجد أن الطلاب دخلوا فى الزخم الإعلامى وبدأوا يتدربون على عمل مداخلات مع الميديا ومتابعة الجرائد بل ومتابعة مقالات الدكتور سامى وتحليلها وتفنيدها ومن هنا أخذوا خبرة إعلامية بالصدفة ومن ناحية أخرى الطلاب تعلموا إزاى يعبروا عن رأيهم بحرية وبأدب وهذا أهم شىء فى تكوين الصحفى وهو حرية التعبير بالأدب ولهذا أستطيع أن أقول أنهم أخذوا درساً فى حرية التعبير المؤدب ، ولم يستفد من هذا الدرس إلا طلاب قسم الصحافة فهم الذين قادوا اعتصامات الكلية ولا يزالون .. أما طلاب القسمين الآخرين فكانوا تقريباً بعيدين عن الأزمة ، أما بالنسبة لسير العملية التعليمية فإن المحاضرات مستمرة بشكل طبيعى جداً والتدريب العملى مستمر أيضاً وأنا شخصياً لم أعتذر إلا عن محاضرة واحدة فقط وكان قرارأً جماعياً من القسم واتفقنا على تعويض الطلاب ولن تنقص المقررات الدراسية ولا يجب أن ننسى أن الامتحانات تم تأجيلها إلى شهر يونيو أى أن هناك المزيد من الوقت للتعويض وكل أستاذ مسئول عن مادته. وبالنسبة لمشروعات التخرج فسوف يحدث هذا العام تغير فى شكل هذه المشروعات حيث ستتحول من إصدار ورقى إلى إلكترونى علماً بأن الطلاب سيقدمون نفس المادة ونفس الشغل الصحفى ونفس المجهود لكن كل الحكاية أننا سنكتفى بوضع المشروعات على مواقع على الإنترنت توفيراً للوقت والمجهود والنفقات ومراعاةً لظروف الطلاب فى هذا التيرم وطبعاً نفس سير العمل كما هو فى المشروعات حيث تنقسم الدفعة إلى عدة مجموعات وكل مجموعة معها مشرف صحفى وإكاديمى وسيتم تقييم هذه المشروعات بشكل مهنى وعلمى مثل كل عام وهذه التجربة من الصعب تقييمها أو الحكم باستمراريتها فى الأعوام القادمة حيث يجب أن ننتظر أولاً لنراها عندما تخرج إلى النور أيضاً لم يأتى هذا الإجراء فى ضوء الظروف التى تعيشها الكلية فقط وإنما لمواكبة الصحافة الإلكترونية وهنا فى الكلية نقوم بتدريس الصحافة المطبوعة والإلكترونية أيضاً ونقوم بتدريب الطلاب على الشكلين بحيث أن الطالب عندما يتخرج يكون مؤهلاً علمياً للعمل فى أى منها وهذا وضع طبيعى وموجود فى العالم كله وبهذا التغيير الذى أحدثناه فى شكل مشروعات التخرج فإننا بذلك قد واجهنا أهم مشكلة كانت موجودة هذا التيرم لكن الحياة كما قلت ماشية بشكل طبيعى داخل الكلية . وحول وضع الدكتور سامى الآن فى الكلية يقول: الدكتور سامى لم يحضر للكلية من يوم 23 مارس الماضى ولا يعطى محاضراته ونفس الكلام بالنسبة لزوجته الدكتورة إيمان جمعة ومكتبه الآن مهجور ولا يدخله أحد ولا يعمل اجتماعات فى مجلس الكلية أو فى مجلس القسم وحول التحقيق مع أساتذة قسم الصحافة واتهامهم بتعطيل الدراسة يقول: لم أذهب للتحقيق ولا مرة والموضوع أنتهي ووزير التعليم العالى عندما جلسنا معه قال أن التحقيقات دى كلام فارغ وأعلن أنه سيلغى هذه التحقيقات فقلت له دع العدالة تأخذ مجراها وحقق أولاً مع الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة الذى عطل الدراسة بقرار شخصى منه فى يوم الإثنين الموافق 7 من مارس وذلك لأجل غير مسمى أما نحن فلم نتوقف عن الدراسة والحياة شغالة جداً لكن فى الكلية الدكتور سامى والدكتورة إيمان جمعه لا يحضران فمن إذن يكون مسئولاً عن هذا التعطيل.