"الدرس انتهى لموا الكراريس .. بالدم اللى على ورقهم سال .. فى قصر الأممالمتحدة .. مسابقة لرسوم الأطفال .. إيه رأيك فى البقع الحمرا .. يا ضمير العالم يا عزيزى .. دى لطفلة مصرية سمرا كانت من أشطر تلاميذى .. دمها راسم زهرة .. راسم راية ثورة .. راسم وجه مؤامرة .. راسم خلق جبارة .. راسم نار .. راسم عار .. ع الصهيونية والاستعمار .. والدنيا اللى عليهم صابرة .. وساكتة على فعل الأباليس .. الدرس انتهى .. لموا الكراريس"، هذه هي رائعة الشاعر الراحل صلاح جاهين التي كتبها بعد مجزرة بحر البقر في 8 أبريل عام 1970، وتغنت بها الفنانة شادية، أربعون عاما مرت على هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الإسرائيليون في مدرسة بحر البقر، ورغم مرور الزمان إلا أن الحادثة لم تمح من ذاكرة المصريين. مجزرة بحر البقر هي عملية إرهابية قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية يوم 8 ابريل عام 1970عندما قصفت مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية بطائرات الفانتوم، وأدت إلى مقتل 30 طفلا وأصابة 50 آخرين، المدرسة التي تتكون من دور واحد وتضم ثلاثة فصول، وتلاميذها 150 طفلا تم نسفها تماما بواسطة 5 قنابل وصاروخين. الحادثة الإجرامية ما زالت راسخة في أذهاننا وما زال العدو الصهيوني يكررها حماقاته يوميا ضد أطفالنا العزل في الأراضي المحتلة بفلسطين، فمتى يتوقف هذا العدوان الإسرائيلي؟