عقدت إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة مؤتمراً صحفياً فى السابعة للحديث عن عدد من الأمور التي تحتاج إلى إجابات، وكشف حقيقة ما حدث في ميدان التحرير. وقال اللواء إسماعيل عتمان رئيس إدارة الشئون المعنوية وعضو المجلس العسكرى إن الدكتور عصام شرف لم يقدم استقالته، وان اجتماع شرف مع المجلس العسكري تم خلاله مناقشة الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر، ومطالب الثورة وضمانات تنفيذها والتزام الحكومة بتطبيق القانون على الجميع دون تمييز بين أحد، كما تم التطرق إلى أهمية دور الإعلام في الفترة الحالية، وعدم السير خلف الشائعات، وأكد عتمان أنه سيتمك اتخاذ قرار بخصوص الحزب الوطني على أساس الدعوى المرفوعه ضده بمجلس الدولة، مشيرا إلى أنه جار استرداد مقار وأصول الحزب الوطني المملوكة للدولة، كما قال اللواء عتمان إن تغييرات المحافظين سيتم الإعلان عنها خلال ساعات، وأن وضع المجالس المحلية سيتم تحديده بعد إقرار قانون جديد للمحليات، وردا على سؤال عما إذا كان هناك تعهد من المجلس العسكرى بعدم محاكمة مبارك فى حالة تنحيه عن الحكم قال عتمان هذا الموضوع لا يخص المجلس العسكرى وإنما الجهات القضائية والمجلس ليس طرفا فيه، وقال عتمان إنه هناك معلومات عن تلقى مصر عروض من دول العربية لعدم محاكمة مبارك جنائيا إلا أن ذلك الأمر فى يد الجهات القضائية. وقال اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكرى إن أفراد القوات الذين تواجدوا بميدان التحرير ليلة السبت لم يكونوا مسلحين بأي أسلحة، وأنه تم إطلاق النار من عناصر مندسة من الثورة المضادة، وأن الجيش لم يطلق طلقة واحدة في ميدان التحري، وأكد أن الأحداث بدأت الساعة 8 صباح الجمعة، وتوافدت أعداد كبيرة، وفى الساعة 3 عصرا شوهد 8 أفراد يرتدون الزى العسكرى متواجدين بين المتظاهرين ولم يتعرض لهم الجيش، كما أن الجيش لم يتعرض لأحد المتظاهرين رغم الإساءات التي تعرض لها المجلس العسكري من قبل بعض المتظاهرين، وبعد انتهاء المظاهرات رحل آلاف المتظاهرين دون حدوث شيء، وقال اللواء عادل عمارة كانت هناك شواهد بميدان التحرير تؤكد وجود أيادى خفية مندسة بين المتظاهرين، فقد أكد شباب 25 يناير أن المعتصمين مساء الجمعة لا يمثلوا أى طوائف سياسية، من هنا تم التأكد من وجود محاولات للوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة، وأكد عمارة أنه الجيش اضطر للتدخل وفض الاعتصام بالميدان لقيام عدد من المتظاهرين بنصب خيمة وبداخلها أفراد يرتدون الزى العسكرى وهذا مخالف للقانون، ورغم ان الجيش أرسل إشارات للمتظاهرين للخروج من الميدان إلا أنهم لم يستجيبوا، وقال إنه تم التعرف على أشخاص بعينهم منضمين للمتظاهرين ينتمون لجهات تدعم الثورة المضادة وتعمل على الوقعية بين الشعب والجيش وهو الأمر الذى تطلب التدخل الفورى لإخلاء الميدان والقبض على تلك العناصر، مؤكدا أن أن عملية الإخلاء لم تشهد إطلاق أى رصاصة من الجيش وأن الضباط كان لديهم تعليمات بضبط النفس، مؤكدا أنه هناك 4 مصابين من القوات المسلحة و9 من المتظاهرين على خلفية عملية إخلاء الميدان، وفى الساعة الخامسة صباح السبت، لم يكن هناك أى شخص داخل الميدان، وتم إخلاؤه تماما، وبعد 30 دقيقة بدأت تتوافد أعداد كبيرة من المتظاهرين بالاتجاه إلى شارع طلعت حرب، وبحوزتهم 2 بندقية آلى، وزجاجات مولوتوف، ودخلت تلك العناصر لميدان التحرير واعتدت على 3 سيارات إدارية للقوات المسلحة، وبعدها تم الإبلاغ عن وجود حالة وفاة تبين من خلال الكشف الطبى عليه أن المتوفى تلقى طلقة فى الفم متجهة من أعلى إلى أسفل بطلق نارى، وقال اللواء عمارة إن أسلوب أحداث التحرير يتطابق مع أسلوب وطريقة موقعة الجمل، وقال أن الإصابات بميدان التحرير كان أغلبها بسبب رمى الطوب الذى كان معدا مسبقاً فى أجولة بأطراف الميدانن وقال عمارة إن القوات المسلحة ألقت القبض على 42 شخصا من بينهم 8 يرتدون ملابس زى عسكرى، و3 أجانب، مشيرا إلى أن النيابة العسكرية فى تحقيقها معهم، سيتم الكشف عن النتائج خلال الأيام القادمة، وفيما يتعلق بالشائعات بانضمام تنظيم ضباط الأحرار الجدد إلى المعتصمين فى الميدان، أكد عمارة أن تلك المعلومات غير صحيحة، وأن القوات المسلحة ستعلن عن تفاصيل هامة خلال الأيام القادمة، وأكد عمارة أن المجلس الأعلى حقق 95% من مطالب الثورة، وصادق فى كل كلمة يقولها للشعب المصرى، وخاصة نقل مصر لمرحلة جديدة من انتخابات حرة نزيهة، وتأسيس دولة مدنية، وقال لو كان المجلس العسكرى يستخدم العنف كان الأمر هيبقى مختلف والصورة هتبقى سودا، وقال عمارة ثقوا فى الجيش فالمجلس الأعلى مش هيضحك عليكوا.. مش هتندموا أن القوات المسلحة وقفت معاكوا.