تبدو جريئة من حيث الشكل، ونوعية بعض الموضوعات التى تقدمها فى برنامجها، لا تخجل من عرض أسباب طلاقها على الهواء مباشرة، تستطيع أن تنسى بسهولة، لكن لا تعرف الكره، تحب منى عبد الغنى جدا.. هى الإعلامية ومقدمة برنامج"الستات ميعرفوش يكدبوا" مفيدة شيحة، التي تتحدث عن تفاصيل كثيرة فى حياتها في السطور التالية... - مستعدة للعودة ل"ماسبيرو" بشرط - شيء واحد لا أحبه في منى عبد الغنى - لم أستمع لنصيحة أهلي .. وخسرت شبابي حوار : محمد المراكبى تصوير : محمد مصطفى - الستات ميعرفوش يكدبوا- هذا البرنامج قدم مفيدة شيحة جديدة، منذ بدء عملى فى الإعلام وأنا أقدم برامج منوعات، وحققت فيها نجاحاً كبيراً، وكان أبرز برامجى"سكوت هنغنى" الذى استضفت فيه جميع فنانى الوطن العربى، فعندما عرض على برنامج اجتماعى كبير بحجم "الستات ميعرفوش يكدبوا" لم أكن أتخيل أنى سوف أنجح بقدر نجاحى فى "سكوت هنغنى"، خاصة أن البرنامج محقق نسبة مشاهدة عالية، وبيدخل جميع البيوت المصرية، ويناقش موضوعات جريئة تمس مجتمعنا، فهنا كانت النقلة المهنية فى حياتى، لتظهر مفيدة شيحة جديدة على شاشة التليفزيون، أنا نفسى كنت لا أعرف أنى أملك هذا. - ماسبيرو- ده حبيبي، التليفزيون المصري بيتي وأهلي، وحزينة على ما يجرى به الآن؛ بسبب مجموعة من الناس"الى مش فاهمة"، ماسبيرو ليس ضعيف الإمكانيات البشرية أو المادية، لكن مشكلة هذا المبنى العريق في بعض العقول المسئولة عن إدارته التي ينقصها الخبرة والوعي. - عودة- في أي وقت ممكن أعود لماسبيرو، فهو مكاني، والمدرسة التي تعلمت فيها أصول وفنون العمل الإعلامي، لكن العودة تكون ببرنامج جيد من حيث الفكرة، وأجر ليس كبيرا، ولكنه مناسب يوفر حياة كريمة ليس أكثر، وقتها طبعا سوف أعود ولن أتردد لحظة فى اتخاذ ذلك القرار. - الإعلام- عندنا بعض المشاكل في المنظومة الإعلامية بالطبع، لا نستطيع أن ننكر هذا أو نهرب من الحقيقة، فهناك بعض الإعلاميين عندما أشاهد برامجهم لا أفهم ما الذي يريد أن يقدمه للجمهور، أيريد مجداً شخصياً أم هناك هدف ورسالة من وراء تقديمه لتلك الحلقة؟ فمثلا ابن قتل والده، هل يقدم هذا النموذج على أن هذا هو سمة مجتمعنا، وأن بلدنا أصبحت غابة؟ نفسي كل إعلامي يسأل نفسه قبل ظهوره على شاشة التليفزيون: ماذا يريد من حلقته اليوم؟، وقتها الموضوع سيفرق كثيرا. - منى عبد الغنى- صديقتي وأختي وشريكة النجاح، أطيب شخصية تعرفت عليها فى حياتى، ليس لها مثيل فى الأخلاق والتواضع، منى عبد الغنى إنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكن أكثر شيء لا يعجبني فيها طيبتها الزائدة. - موضوعات- جميع موضوعات "الستات ميعرفوش يكدبوا" هى اختيار فريق إعداد البرنامج، برئاسة تحرير الكاتبة الصحفية سهير جودة، ومساعدها الصحفي فتوح أحمد، طبعا تحت إشراف محمد هانى رئيس شبكة قنوات"cbc"، في الحقيقة أنتهز هذه الفرصة وأقدم لهم كل شكري وتقديري، أحيانا أعترض على بعض الموضوعات قبل الهواء؛ بسبب جراءتها؛ ولكن طريقة التناول والزاوية التى يضعها فريق الإعداد تجعل الموضوع شيقاً للغاية وينال إعجاب المشاهدين، فبعد الحلقة أشعر أنى كنت مخطئة بسبب اعتراضى عليهم. - جراءة- ده طبع لن أستطيع تغييره، ففي ماسبيرو تعلمنا كيف نناقش أكثر الموضوعات جرأة وحساسية دون إحراج الضيف أو المشاهد، تعلمنا أن كل المواد والموضوعات يمكن مناقشتها وتفجيرها إعلاميا، لكن بشكل محترم دون ابتذال، يصلح لأن يدخل جميع البيوت المصرية، أبناء التليفزيون المصري تعلموا ما يصح أن يقوله المذيع وما لا يجب التطرق إليه، فنعرف حدودنا جيدا، بالإضافة إلى أنى مؤمنة أنه يجب الحديث في مشاكلنا بصوت عالٍ دون خوف، وأن نسمع مشاكلنا ونتحدث فيها بكل وضوح وصراحة، ولم أخجل في مناقشة تجربتي الفاشلة فى جوازى، وشكل تربية لابنتى، وعلاقتى بوالدتى على الهواء مباشرة. - الاعتزال- ممكن يأتي في أي لحظة، الاعتزال ليس مرتبطا عندي بسن، المذيع الشاطر بقاؤه أو انسحابه ليس مرتبطا بسن، فعندما أشعر أنى لن أقدم الشيء الذي يرضيني، فسوف أودع دنيا الإعلام. - ضيف- نفسى أستضيف عمرو دياب، ليس لأنه نجم كبير، و"هضبة" الغناء كما يلقب، لكن لأنه قصة نجاح حقيقية ما بعد الخمسين، صعب جدا أن تجد شخصا محافظا على هذا المستوى وهذا الشكل وهو فى الخمسين، عمرو دياب حالة بجد فهو نموذج يسعى أبناء العشرين إلى تقليده في كل شيء. -فكرة- نفسى الرئيس عبد الفتاح السيسى يأتى برنامج"الستات ميعرفوش يكدبوا"، هذه الفكرة نفسي تنفذ بجد، عندي أسئلة وطلبات كثيرة أريد أن أقولها له كسيدة قبل أن أكون إعلامية. - طلب من الرئيس- سوف أسأل الرئيس: لماذا لا تعين رئيس وزراء سيدة؟ فمصر بها الكثير من السيدات اللواتي يصلحن لهذه المهمة، ولايقلون كفاءة عن الرجل، وعلى أتم استعداد أن أسرد له عشرات الأسماء- وقت الحلقة- يصلحن لأن يكن رئيسات وزراء مصر. - مذيع جديد- أتمنى أن تكون الدكتورة لميس جابر إحدى مقدمات برنامج"الستات ميعرفوش يكدبوا"، أعتقد أنها ستكون إضافة حقيقية، فهى دمها خفيف جدا، مثقفة بشكل مبهر، امرأة مصرية حتى النخاع. - لوك- أظهر يوميا على شاشة التليفزيون، فيجب على تقديم الجديد من حيث الشكل والمضمون، وهذا سر نجاح مذيعات لبنان، والمذيعات المصريات لا يقلون عن مذيعات لبنان في شيء، و"اللوك" الذي أظهر به أو أغيره في شكلي أختاره بما يتناسب معي، بالإضافة إلى أن معى ماكيير رائع اسمه محمد مرشد. - شعر قصير- قصه شعرى واللون هذا من اختيار الكوافير سيد عبد الغنى، وأنا جريئة في مثل تلك الأمور، لا أخشي التجربة، "هيحصل إيه يعنى"؟ طلع سيئ سوف يطول، اللون غريب ممكن أغيره، والشكل الجديد نال إعجاب الناس ماعدا أمى، ليست معجبة لا باللون ور القَصَّة. - كافيه- ده مشروع وخطوة فكرت فيها 100مرة قبل الإقدام عليها ، وشجعني عليها شريكي في"الكافيه" أحمد عبده، فهذا المشروع بالنسبة لي أمان للمستقبل، فمهنتنا يمكن أن نتوقف عنها في أي وقت، لأنها دائما تحب الدماء الجديدة. - نعناع - سبب اختياري اسم "نعناع" للكافيه الذي أملكه لأن الاسم مصري، وشكل الكافيه شرقي فالاسم كان مناسبا له. - شراكة- الشراكة كثير من الناس لا يحبها، فهم يعتقدون أنها سبب مشاكل كثيرة، لكن الشراكة بالنسبة لي هي أحد أسرار نجاحي في كل عمل أقدمت عليه، ففي برنامج"صباح الخير يا مصر" كان معى شركاء، ونفس الوضع فى برنامج"مساء الخير يامصر"، وهكذا الحال فى "سكوت هنغني"، وأخيرا وليس آخرا"الستات ميعرفوش يكدبوا" معي منى، ومن قبل كان معنا أميرة، وفى الكافيه معي أحمد عبده. - حساب- اجتزت سن الحساب، وأنا لست الشخصية التى تحاسب، فإذا كان بينى وبين شخص سوء تفاهم أنساه تماما وأنسحب، لا أعرف العتاب، والوحيدة التى أقدم لها كشف حساب إذا طلبته هى أمى. - الرجل- هذه الكلمة لها معنى كبير جدا عندى، فالرجل يعنى الحب والأمان والاستقرار، أنا لست معقدة من الرجال، لكنى أعلم أن عندنا بعض الرجال يتعاملون مع المرأة بشكل غير لائق، وهذا يؤلمنى عندما أشاهد تلك النماذج من الرجال، لكن الرجل مهم فى حياتى جدا. - المرأة- أحب المرأة القوية الذكية، وأكره المرأة الضعيفة، فالمرأة فى المجتمع المصرى لها جذور قوية، لكن للأسف تفكيرنا وثقافتنا وضعت المرأة فى مكانة ضعيفة، المرأة تقدر تغير أشياء كثيرة، وضعفها ب"مزاجها". - سياسة - ليس لى فيها، أتابعها ولكنى لا أحب الحديث فيها، ليس عن خوف، ولكن لأن كل الناس تتكلم فى السياسة. - غضب- الظلم أكثر شىء يغضبنى، وأن يتم فهمى بشكل خاطئ. - ظلم- فى أوقات أقول شيئاً بالبرنامج فتجد ناسا تأخذ هذا وتوظفه حسب أهوائها. - تربية - أرى أنى نجحت فى تربية ابنتى، وأعطى نفسى درجة 8.5من 10، والذى لم أستطع أن أحصل عليه زرعته فى ابنتى، فربيتها أن تكون شخصية معتمدة على نفسها، وصاحبة قرار، لكنها مختلفة عنى فى أشياء، مثل: أنها شخصية حسابية جدا تتعامل بالمنطق والعقل فى كل شىء، أنا شخصية "هلهلية". - أصدقاء- صديقة عمرى عواطف أبو السعود، فنحن أصحاب منذ 18سنة، والصداقة بالنسبه لى هى مصارحة بعض بعيوبنا ونقاط ضعفنا، وألا يكون الصاحب حملاً على صاحبه. -خسارة- أول ما طُلِّقتُ شعرتُ بالخسارة، لكن وجود منة ابنتى خفف هذا الشعور، وكانت الخسارة هى شبابى الذى لم أستمتع به بقدر الإمكان، وتحمل المسئولية مبكرا، ولوعاد بى الزمن سأُطَلق أيضا وأسمع نصيحة أهلى. - نجاح – بعد تقديمى ل"الستات مايعرفوش يكدبوا" بعام واحد، شعرت أنى نجحت، وأنى أستطيع تقديم أنواع جديدة وكثيرة من البرامج. - مستقبل- أنا بعيش اليوم بيومه، واعمل اللى على بعد كده ده مش بتاعى. - مشروع- ليس عندى مشروعات، "الستات مايعرفوش يكدبوا" ممكن يظل يعمل 25سنة، مشاكلنا الاجتماعية لا تنتهى. - أمنية- نفسى فى عطلة كبيرة، أسافر فيها مع ابنتى، لكن للأسف ظروف العمل ومتطلبات الحياة تمنعى من تحقيق تلك الأمنية. - حب- هذه الكلمة تعنى لى الحياة، الإنسان بدون حب لا شىء. - كره- لا أعرف الكره ولكنى أستطيع النسيان، ممكن أنسى شكل الشخص الذى لم أعد أحبه. - تواصل- "الفيس بوك" أصبح أسرع وأسهل طريقة للتواصل مع الناس، لكنى لا أحب ذلك، أنا أحب التواصل بشكل مباشر عن طريق المقابلات الشخصية. - 2015- منه سوف تتخرج من المدرسة، وأول سنة لها فى الجامعة، وأسوأ شىء فى هذا العام ظروف مصر الاقتصادية. -2016- نفسى فى خبر مفرح ، حاجة حلوة تفرح مصر كلها. . .