صدر حديثا كتاب يحكي قصة الثورة المصرية للاطفال بطريقة مبسطة للأحداث من 25 يناير وحتى تنحي الرئيس مبارك يوم 11 فبراير ، الكتاب بعنوان " كان فيه مرة ثورة " ويقول مؤلفه محمد فتحي أن دافعه لعمل هذا الكتاب هو خوفه من تشويه التاريخ وعدم كتابته بصورة صحيحة .. وشكر فتحي في بداية كتابه عددا من الكتاب الذين وصفهم بانهم منظري الثورة وأنهم أول من ثاروا ودفعوا ثمن الثورة بسبب كتاباتهم وانتقادهم الواضح والصريح للنظام السابق وخص منهم بالذكر إبراهيم عيسى وعبد الحليم قنديل وعلاء الأسواني ، كما خصص فتحي ظهر الغلاف الذي صممه الفنان الشاب كريم ادم لصور الشهداء ودعا القراء للدعاء لهم ولكتابة كلمة لهم على ظهر الغلاف. ويتكون الكتاب من عدة مقالات وخواطر وملاحظات كتبها فتحي في أثناء الثورة ، ويشغل المقال الذي يحمل اسم الكتاب (كان فيه مرة ثورة) الجزء الاكبر من الكتاب ويحكي فيه فتحي لأطفاله عن اسباب الثورة سارداً الفساد الذي عاش فيه هو وجيله من مواليد الثمانينات والوقائع التي لا ينساها ولم يكتبها احد في كتب التاريخ. كما رصد فتحي عددا من هتافات الثورة وجملها الساخرة التي رفعها الثوار في التحرير ، واعتبر فتحي ان احد اهم ميزات الثورة انها كشفت للمصريين ان اللواء عمر سليمان نائب الرئيس الاسبق كان صورة طبق الاصل من مبارك وان مطالبات الناس به منذ سنوات بأن يصبح النائب لم تكن قائمة سوى عن اعجاب عاطفي بالمخابرات المصرية وبرأفت الهجان. و يضم الكتاب كذلك مقالات بعنوان: "دليل الحاكم الغبي" و "خطة العبط الاستراتيجي" و" اللي يقول لك.. قل له" وغيرها من المقالات. وعن موقفه من الثورة قال فتحي الحائز على جائزة ساويرس الأدبية في القصة القصيرة والذي يعمل مدرسا مساعدا بقسم الإعلام باداب حلوان إنه كان مستغربا من اسم (ثورة) في البداية وانه سخر من مسمى الثورة لانه لا توجد ثورة تحدد مواعيد خروج أو تعلن عن منظميها وهو الامر الذي أدخله في العديد من المعارك على صفحتة الخاصة على الفيس بوك لكنه وجد نفسه مع الناس في الشارع يوم 25 يناير كما انه خرج يوم جمعة الغضب مع الملايين كنوع من الاعتذار عن ظنه. واكد فتحي انه كان في الشارع من اليوم الاول لان الاختلاف على المسميات لا يعني الاختلاف على الهدف وهو شئ يظهر جدا في كتاباته في جريدة الدستور وفيكتبه السابقة مصر من البلكونة ودمار يا مصر ومصر وخلاص والتي عارض فيها بقوة الرئيس السابق وسخر بشدة من جمال مبارك مما جعل امن الدولة يستدعيه بسبب كتابه دمار يا مصر لكنه لم يكشف عن ذلك حتى لا يقال انه يركب الموجة او يدعي البطولة لاسيما وانه استمر على نفس الخط في كتابته ولم يتراجع ابدا عن نقده لمؤسسة الرئاسة وجمال مبارك والحزب الوطني ورموز الفساد في مصر. وعن ركوب الموجة والانتقادات التي يمكن ان توجه له بذلك نتيجة إصداره هذا الكتاب في هذا التوقيت تحديدا اكد فتحي انه يثق في القارئ الذي سيميز بين المدعين وبين من يحاولون أن يسرقوا الثورة ويحققوا مكاسب شخصية منها لان موقفه من النظام السابق قاله وقتها في كتبه السابقة .