خاصية جديدة، يعتزم موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إصدارها، وهي خاصية "لا يعجبني" أو "unlike"، وذلك لإظهار عدم الاهتمام أو عدم الإعجاب بالبوست أو الصورة المنشورة، المثير في الموضوع أن مارك زوكر بيرج الرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتمعي فيس بوك، أعلن أن شخص يدعى "سعيد" من القاهرة، طرح سؤالا عليه خلال جلسة حوار تبث مباشرا، قال فيه: "لماذا لا يوجد زر لم يعجبني هل تشعل ال unlike الكراهية علي الفيس بوك؟ أو ليس من اهتماماتي أو أنا آسف على الموقع"، وصرح مارك بأنه يتلقى هذا السؤال بكثرة من مصر، وبعدها ظهرت ردود فعل متباينة لرواد موقع التواصل الاجتماعي على هذه الخاصية، البعض أكد أنها ستثير الخلافات والمشاكل بين رواد الفيس بوك، والبعض اعتبرها لن تؤثر على شيء خاصة أن هناك تعليقات تكون أسوأ من خاصية عدم الإعجاب، والبعض رأى أنه مع الأحداث الحزينة التي ينشرها البعض مثل حالات الوفاة فإنه من غير المناسب ضغط زر "اللايك"، بل من الأفضل ضغط زر ال"ديسلايك" كتعبير عن التعاطف والمشاركة في الحزن.. وهناك آخرون حذروا أن هذا الزر المثير للجدل سيحول فيس بوك إلى ساحة عدائية تتسبب في مشاكل بين الأصدقاء وأفراد العائلة وزملاء العمل ..تعليقات عديدة، كان أغربها ما كتبه ياسر خليل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "عزيزي Mark Zuckerberg شكرا لكم لأنكم تعملون على إصدار زر Dislike... خطوة رائعة.. كمسلم، ومع موسم فريضة الحج لدينا، أطالبكم بإصدار زر "رمي الجمرات" لنستخدمه ضد فيديوهات الإعلاميين الذين يدمرون الوعي لدى مواطنينا.. نحن نستخدم الجمرات لرجم الشيطان الذي يضل الناس، وهم يقومون بنفس الوظيفة، لذا، يستوجب العدل، معاملتهم بالمثل. من الصعب تنفيذ ذلك في الواقع لأنه دموي للغاية، ولا يمكن تحمله إنسانيا، ولكن ربما يمكن تنفيذه في العالم الافتراضي كنوع من التعبير عن الرفض لأفعالهم".. ويرى إبراهيم خالد، أن زر "ديسلاك" هو تسويق مباشر للمنشورات التافهة وغير المرغوب فيها بشكل احترافي لانها ستظهر للجميع كمنشور غير معجب به يعني وجوده سوف يزيد من شهرة المنشورات التافهة والهابطة وغير اللائقة. أما مروة جمال فتؤكد " المشكلة التي ستحدث هي للفيس بوك حيث ستقل التعليقات والتفاعل مع المنشورات، نحن الآن نضغط إعجاب وإذا لم يعجبنا الشيء نبرر عدم إعجابنا بتعليق في المنشورات، أما عند وضع زر عدم إعجاب لن نعلق بل سنكتفي بالزر". الدكتورة هالة يسري أستاذة علم الاجتماع، أكدت أن خاصية عدم الإعجاب لن تؤثر على العلاقات الشخصية، فهناك خلاف فعلي في العلاقات بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن علامات عدم الإعجاب هي فقط ستوضح بشكل رقمي وجه نظر الآخرين في أي منشور، فعندما كان يعجبنا منشور ما كنا نعطيه إعجابا، وفي حالة عدم الإعجاب كنا نتجاهله، ولكن مع وجود زر عدم الإعجاب فلن نتجاهله، وأكدت أن مواقع التواصل الاجتماعي وما تتضمنه من خدمات، يجب أن نتفاعل معها بشكل يتناسب مع أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا، والمشكلة ليست في هذه المواقع بقدر ما هي في قدرتنا على التعبير عن آرائنا واحترام الآخرين لها.