عقدت أمس بقاعة النهر بساقية الصاوي ندوة للعالم المصرى الدكتور فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء فى جامعة بوسطن الأمريكية ، وقال الباز إن شباب مصر قادرون على أن يتحدثوا ويمثلوا انفسهم لأنهم أصحاب الثورة الحقيقية ولديهم طاقة لإعادة مصر لوضعها الحقيقي ، ووصف الدكتور احمد شفيق رئيس الوزراء بأنه رجل وطنى ومنظم و قادر على تخطى تلك المرحلة . وبدأت الندوة بكلمة مسجلة للمهندس محمد الصاوى وزير الثقافة - لتعارض وقت الندوة مع قسم اليمين بعد تعيينه وزيراً للثقافة - رحب خلالها بوجود الدكتور فاروق الباز ووصفه بأنه عالم مصرى جليل فى علوم الفضاء تتشرف الساقية بوجوده ، كما تحدث عن التعدى العمرانى على الأراضى الزراعية بمصر وقال إن المعدل فى العشرين سنة السابقة كان 30 ألف فدان فى السنة ولو استمررنا بهذا الشكل سوف تختفى الأراضي الزراعية تماماً بعد 183 سنة ، وعرض الدكتور فاروق الباز خطة مشروع ممر التنمية والتعمير مشيراً إلى الفوائد التي ستعود على مصر من تنفيذه وسبل تمويله وما يحتاجه المشروع من عمالة كثيرة ستساهم في القضاء على نسبة كبيرة من البطالة ، حيث سيحتاج في المرحلة الاولى إلى نصف مليون من العمال والإداريين والفنيين والهندسيين .. أما المرحلة الثانية والتى فيها إنشاء الخط الطولى سيتم تشغيل 5 ملايين عامل بمختلف تخصصاتهم . وأضاف الباز ان الفائدة من إنشاء الممر هي الحد من مشكلة التعدى على الأراضى الزراعية سواء كان من المواطنين أو الدولة ، موضحا أنه سيتم إنشاء خط مياه يوازي الممر الخاص بالسكن والمصانع وهو ليس للزراعة ، مشيراً إلى أن عملية الرى ستكون عن طريق المياه الجوفية. وشرح الدكتور فاروق الباز خطة المشروع التى تتمثل فى إنشاء محور طولى يمتد من بحيرة ناصر جنوباً إلى منطقة العالمين شمالاً يشمل المحور طريق دولى بجواره طريق سكة حديد يوازى نهر النيل مرورا بمحافظات الصعيد ، ويتخلل المحور 12 محوراً عرضياً لربط محافظات مصر بهذا الطريق .. إضافة إلى إنشاء مدن جديدة ومناطق سياحية وزراعية على هذه الخطوط الجديدة وميناء جديد فى منطقة العلمين . ونفى الباز ما تردد حول اكتفاء مصر من المياه الجوفية لمدة 100 أو 200 عام مؤكداً أن هذه الأرقام غير صحيحة وأن المناطق القريبة من النيل والموجودة بين المحور والنيل هى الصالحة للزراعة . وفى نهاية الندوة اشار الدكتور فاروق الباز إلي أن الديمقراطية ملازمة للمسئولية ومن حق كل فرد ان يعبر عن رأية بمسئولية تجاه الوطن والأخرين وتجاه العلم والمعرفة .