شن الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، على حسابه الشخصي في تويتر هجوما على الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء المصري الأسبق، وقال البرادعي "عندما يعلن رئيس وزراء مبارك الذي أسقطته الثورة نيته للترشح ليكون رئيسًا لمصر الثورة فالنظام السابق حي يرزق". وكان الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء الأسبق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية قد قام بجولة بحى السيدة زينب ضمن حملته الانتخابية ، والتى بدأها بزيارة لضريح السيدة زينب، وعقب الصلاة انطلق الفريق شفيق فى مسيرة جابت شوارع حى السيدة زينب وسط العشرات من أعضاء حملته ومؤيديه من أهالى المنطقة الذين أحاطوه لتأمينه، مرددين هتافات "الشعب يريد شفيق الرئيس" و"بنحبك يا شفيق" الأمر الذى تسبب فى تعطيل حركة المرور فى شارع أبو الريش الرئيسى، ما أثار غضب المارة وسائقى السيارات ، ثم أعقب شفيق مسيرته بلقاء جماهيرى، بمقر لأحد أهالى المنطقة اسمه "سيد نصار"، حيث بدأ كلمته على جموع الحاضرين، بالاعتذار عن التجمع فى وقت متأخر من الليل، مضيفا أنه لم يكن أمامه إلا أن يبدأ حملته من هذا المكان، ووسط هذا الجمع الطيب، الموجود فيه ضريح حفيدة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فى إشارة إلى حى السيدة زينب- قائلا: "بدايتها مباركة وآخرتها مباركة". وأضاف المرشح المحتمل للرئاسة، أنه لم تتح له الفرصة أن يبدى أى نوع من التصريحات، أو الوعود من قبل، ولكنه ملتزم بأن يكون جنديا صالحا فى هذه الدولة، يعمل على تكريس دينه ودنياه، من أجل الارتفاع بالمستوى العلمى والثقافى والمالى وكل ما يتعلق بالإنسان المصرى، والذى سيتحقق بمجهود الجميع، وهو الأمر الذى يدعو كل رب أسرة وربة منزل أن يطمئنوا على مستقبل أبنائهم، خاصة أن المصريين اثبتوا أنهم يكونون على قلب رجل واحد وبأيدى متكاتفة فى الشدائد. وأكد شفيق، أنه فى حالة نجاحه فى الانتخابات الرئاسية سيكون المواطن المصرى نصب عينيه وأعين جميع مسئولى الدولة، مضيفاً سنكون قادرين بمصريتنا على أن نرتب أمورنا واختيار الشخصيات ذوى الكفاءات لتولى المناصب الهامة فى الدولة حتى يحالفنا الحظ. وفى تعليق له على الاختلافات المثارة بين الأحزاب السياسية قال شفيق "الأحزاب على اختلاف توجهاتها سوف تبدأ مرحلة من الحياة الديمقراطية غير مسبوقة فى تاريخها بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، مؤكدا ضرورة البعد عن الاختلافات المثارة بين الأحزاب، فالجميع يجمعهم عمل موحد لهدف واحد هو خدمة المصلحة العامة وبمجرد البدء فى العمل سوف تتلاقى جميع الأفكار لخدمة الوطن. وعن الأقاويل المتداولة بأنه إذا تم ترشيح شفيق لرئاسة الجمهورية، فبذلك لن يكون النظام السابق قد سقط، لأنه من رموز النظام، قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن الإنسان لنفسه وعمله الذى يخلص فيه لمصر وأبناء مصر، وليس للنظام الذى تولى منصب فى عهده، مستطرداً حديثه قائلاً: لقد عملت فى نظام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وعهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأعقبته فى ظل نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ممازحاً الحضور "اختاروا لى أنتم لأى نظام منهم أنتمى".
وبغض النظر عن الحملة الانتخابية والجولات التي يقوم بها الفريق أحمد شفيق منذ فترة، وبعيدا عن تصريحات الدكتور البرادعي، يبقى هناك مجرد سؤال.. هل هناك ما يمنع الفريق شفيق من الترشح لرئاسة الجمهورية سواء بشكل قانوني أو بشكل ثوري؟! الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة، قال لبوابة الشباب، قانونا ليس هناك ما يمنع الفريق أحمد شفيق من الترشح لرئاسة الجمهورية، فهو مثله مثل أي مواطن له حق الترشح أو الانتخاب، ولا يستطيع أحد أن يمنعه من ممارسة حقوقه السياسية طالما أنه لم يصدر ضده بشكل نهائي حكم في جناية أو قضية مخلة بالشرف. وأضاف كبيش، إذا منعنا الفريق شفيق من الترشح للرئاسة بحجة أنه كان رئيس وزراء أيام مبارك، فيجب أيضا أن نمنع الدكتور كمال الجنزوري من تولي رئاسة وزراء مصر، وأيضا نمنع عدد من الوزراء والمسئولين، ونمنع أيضا المواطنين الذين كانوا موجودين أيام مبارك من حقهم في الترشح لأي انتخابات أو حتى المشاركة بالتصويت. أما الدكتور عبد الغفار شكر، القيادي بحزب التحالف الشعبي، فقال إنه من حق الفريق أحمد شفيق أن يترشح، ولكن إذا كان هناك تطبيق لعزل أركان النظام السابق عن الحياة السياسية في ظل الحالة الثورية التي تعيشها مصر فهنا يمكن منعه. وأضاف شكر، المجلس العسكري أصدر قانون العزل السياسى وقال فيه إن النيابة العامة أو أى من المواطنين يتقدمون ببلاغات العزل السياسى، ويتم التحقيق فيها وإحالتها لمحكمة الجنايات لتصدر حكمها فيها، وحدد مرسوم القانون العقوبات الواجبة عند ثبوت الاتهامات بعقوبات العزل من الوظائف العامة القيادية وسقوط العضوية فى مجلسى الشعب أوالشورى أو المجالس الشعبية المحلية والحرمان من حق الانتخاب أو الترشيح لأى مجلس من المجالس المنصوص عليها لمدة أقصاها خمس سنوات من تاريخ الحكم، والحرمان من تولى الوظائف العامة لمدة أقصاها خمس سنوات. وأضاف شكر، أنه في حدود هذا هذا المرسوم يمكن منع شفيق من الترشح.