فاضت ساحات ميدان التحرير اليوم بالسلفيين وجميع المنتمين للتيارات الإسلامية فلم تسعهم أرض التحرير فاكتفوا فقط بالتواجد عن قرب وهناك آلاف منهم لم يدخلوا الميدان وإنما أخلصوا النية وقاموا بتلبية النداء بالمشاركة حيث اكتفوا بالبقاء فى شوارع وسط البلد الرئيسية والخلفية وافترشوا الطرقات وناموا أسفل البنوك والشركات هم وأسرهم ليس هذا فحسب فبسبب جموعهم الغفيرة التى لم تستوعبها أرض الميدان ومع ارتفاع درجات الحرارة فقد احتموا بمحطة مترو انور السادات وافترشوا ارصفتها وبسؤال احمد على محمد " 29 سنة" أحد السلفيين عن سبب تواجدهم بهذه الاعداد فى محطة المترو قال نحن موجودن فى الميدان من ليلة امس ومع الصباح واشتداد الحرارة احتمينا بالمحطة واخذنا قسطا من الراحة حفاظاعلى ابناءنا ## ويبدو أن مشهد السلفيين كان مقلقا بعض الشىء فى محطة المترو إلا أنهم حاولوا طمأنة المارة خاصة أن عدد منهم قد تواجدوا أيضا لتفتيش ركاب المترو المشاركين فى المليونية قبل دخولهم للميدان. وقد حرص السلفيون على المشاركة بالرأى فوق المنصات وفى إحدى المنصات التى رفعت شعار الجماعة الاسلامية قام احد الإسلاميين بتقليد شخصية حسنى مبارك فى صوته وحركاته وقد اشتعلت جميع المنصات الاسلامية بالهتاف ووحدت هتافها على هتاف واحد " لا شرقية ولا غربية اسلامية اسلامية" ## وقد حرص الإسلاميون على التأكيد على استمرارية مليونيتهم حتى نهاية اليوم بعدما رددت بعصض وسائل الإعلام عن صدور تعليمات لهم بمغادرة الميدان قبل المغرب فهم مستمرون فى التواجد وسيزداد العدد ليلا مع تحسن الجو وجميع الاسلاميين باحياء القاهرة صدرت لهم اوامر بالتوافد على الميدان وهو ما شهدته حركات المواصلات العامة بالعاصمة حيث تكدست طوال اليوم بأشخاص تدل هيئتهم على انتماءهم للحركات الإسلامية ## ويذكر ان كانت هناك مجموعات من السلفيين والشباب المنتمى للجماعات الاسلامية يطوفون الميدان ويؤكدون على كل المعتصمين انهم لن يفتعلوا اى مشكلات مع احد وانهم لم يأتوا لفض الاعتصام . وهناك مسيرات تجوب شوارع وسط البلد تؤكد وتهتف بالحفاظ على الهوية الاسلامية فى الدستور ومبادىء الدولة .