عقد وائل غنيم-مفجر ثورة 25 يناير ومصمم صفحة كلنا خالد سعيد على موقع الفيس بوك-مساء أمس مؤتمر صحفي بميدان التحرير بعد أن ألقى كلمته للمتظاهرين المحتشدين بالميدان، حيث أتى بصحبة شقيقته منى غنيم والمخرج عمرو سلامة ووالدة الشهيد خالد سعيد ومجموعة من أصدقائه.. وبدأ وائل بتقديم والدة خالد سعيد والتي قالت: لم أسترد حق أبني بعد ولكني أشكر وائل غنيم الذي أعتبره في منزلة أبني تماما وكنت أنتظر منذ وقت طويل أن أراه حتى أحتضنه وأقبله وأقبل يده التي صنعت لنا كل هذا المعجزات التي نراها اليوم حيث أعاد لكل مواطن مصري كرامته، وهو ما مات من أجله خالد من قبل حيث كان يعترض على أن يقوم أي أحد بضربه دون وجه حق، ولذلك فأرى أن من يقفون الآن في ميدان التحرير هم من سيستردون حقاً خالداً، ولذلك سأظل معكم ولن أتحرك من الميدان حتى الموت. ## ثم بدأ وائل غنيم في حديثه قائلا: نحن شباب مصري كان يحلم .. يوم ثورة 25 يناير كان حلماً وكل يوم مر من بعده يكمل تحقيق هذا الحلم إلى حقيقة، فكل شاب منا يضحي بشئ ليقترب من الوصول لهذه الحقيقة، فاليوم بيننا كثيرون جدا متعلمون ومحترمون ومثقفون قرروا أن يضحوا بكل شئ وأي شئ من أجل بلدهم، وحينما رأيت صور ال300 شاب من شهداء الثورة أمس اكتشفت أنه شئ يقطع القلب ، فحرام أن نرى هذا يحدث، وذلك فأي شخص يحاول أن يدخل الآن لتقسيم التورتة أو لتحقيق مكاسب شخصية أو لنشر أيدلوجية أو حزب أو فكرة موجهة أقول لهم "أقعدوا على جنب" لأن بهذه الصورة ستتحولون إلى خونة، ففي هذا الوقت بالتحديد لابد نقول فيه كلنا أن مصر فوق الجميع ونعترف فيه بأن ما يحدث في مصر حاليا بسبب الشباب الموجودون في ميدان التحرير ممن ضحوا بوقتهم وحياتهم وعرضوا أنفسهم لخطر الإصابة والاعتقال والذين وحدهم يدفعون الثورة نحو مطلب واحد فقط هي عودة حقوقنا وكرامتنا وحريتنا، فنحن شعب نستحق أكثر مما نعيش فيه لأن مصر منذ سنوات طويلة حالها في النازل مع أننا نستطيع أن نصنع العكس، وما أريد تأكيده أني لست بطلا فما فعلته مجرد كتابة بعض الكلمات على لوحة مفاتيح الحاسب الآلي وهو ما يستطيع أن يفعله أي شخص، ولكن القضية هي التي حركت الناس وصورة خالد سعيد رحمه الله هي التي هزت مشاعرهم ، والأبطال الحقيقيون هم الموجودون حاليا في الشارع وهم من يسحقون أن يتم سماع مطالبهم ، أما من يجلسون في التكييفات أمام الكمبيوتر لتحديد المطالب لابد عليهم أيضا أن يجلسوا على جنب لأن هذا ليس دورهم، والموجودون في الشارع لا يوجد مكان بينهم لمن يتاجرون بقضية من سقطوا كشهداء للثورة، وأهم شئ لابد أن يعلم كل شخص متشبث بالسلطة أو لديه منفعة شخصية أن هذه البلد أكبر من ذلك وأنه إذا ظل مستمرا في الوقوف ضد رغبة الناس سوف يضر بنفسه وببلده وبالناس من حوله. ## ## ##