المساكن التى أقامتها سوزان ثابت للفئات الأولى بالرعاية فى مدينة النهضة بدلا من أن تذهب لمستحقيها .. اشترى نسبة كبيرة منها بنك الإسكان والتعمير وقام بتحويلها لإسكان اقتصادى فاخر يباع للقادرين .. هذه التصرف زاد من ازمة سكان هذه المنطقة والمعتصمون الان امام ماسبيرو حيث لم تستطع الدولة ان توفر لهم مساكن بديلة الان لأن سوزان خالفت مبادىء مشروعها . تصوير: محمد لطفى لا تزال أزمة سكان مدينة السلام والنهضة المعتصمين أمام ماسبيرو تبحث عن حل حيث لم يستجب لاستغاثتهم احد حتى الآن رغم تعرض أحدهم للغرق فى النيل ..ورغم اعتراضهم سيارة محافظ القاهرة أمس ، ولذلك اضطروا اليوم لأن يقدموا بلاغا للنائب العام ضد محافظ القاهرة ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ، وجاء هذا البلاغ أن الشاكين يعيشون الآن فى خيام داخل مركز شباب السلام الثالث بناء على قرار رئيس الوزارء لحين توفير وحدات سكنية لهم بناء على الطلبات المقدمة له للحصول على وحدات سكنية . وقد تم تحرير محضر برقم 4024 إلى نيابة عابدين ضد محافظ القاهرة وذلك لعدم توفير خدمات للأهالى فى مكان الإيواء المعد لهم داخل مركز شباب السلام الثالث مما يعرضهم وبناتهم وزوجاتهم وأولادهم للتحرش من البلطجية ، مما دفعهم للهروب وطلب الاستغاثة من القائمين بأمر الدولة وحمايتها . ## ## والحكاية باختصار تعود إلى عدة شهور مضت حيث تعرض هؤلاء المتضررون للطرد من الشقق التى كانوا يستأجرونها من أصحابها بعد أن أعلنت محافظة القاهرة عن قيامها بتمليك هذه الشقق للمستأجرين مع أنها ليست ملكا لهم وبطبيعة الحال فإن ملاك هذه الشقق والذين يسددون أقساطا شهرية عنها للمحافظة كانوا يقومون بتأجيرها بالباطن لهؤلاء السكان بعقد يسمى " عقد استضافة " مقابل أن يقوم المستأجر بتوقيع شيك على بياض حتى يضمن المالك حقه وحتى يتمكن من أن يقوم بطرد الساكن فى أى وقت وبعد الثورة قام جميع الملاك المنتفعين بطرد الأهالى من الشقق واصبح هناك نحو 1650 شخصا فى العراء بلا مأوى فقاموا بطرق أبواب جميع الجهات الحكومية بدءا من مكتب الدكتور عصام شرف ثم محافظة القاهرة ثم هيئة المجتمعات العمراينة ولكن دون جدوى ثم حصلوا على وعد من الدكتور عصام شرف منذ شهرين وتم حصر عدد الأسر التى فى أمس الحاجة للمساعدة وتم تحديد عدد قليل جدا من الأسر لا يتجاوز 64 أسرة فقط ب 64 وحدة سكنية فاعترض الأهالى وانتهى الأمر للاعتصام أمام ماسبيرو بهذا الشكل .. ## ## ## حالة الأسر داخل الخيام تدعو للبؤس حيث أن جميع المعتصمين يعملون باليومية ويعيشون الآن على عطف المارة الذين يقدمون لهم أكل وشرب ومساعدات وقد قرروا عدم الرحيل حتى يتوصلوا لحل لأزمتهم فى تجاهل محافظة القاهرة وعن المعتصمين يقول الشيخ جلال الجندى(64 سنة) عامل زجاج: نحن ناشدنا كل المسئولين فى الدولة .. كل ما نطالب به هو أن تنظر الحكومة لنا وتوفر لنا مساكن بديلة ولو كل أسرة غرفة ، والسلام والنهضة كلها مساكن وشقق فارغة ونحن لنا حق فى الدولة ونفسنا نعيش مكرمين فى الدولة ، ولكن حتى الآن لم يلتفت إلينا مسئول.. ## ## أما فريد محمد سعيد(28 سنة) مساعد نقاش فيقول: كنت ساكن بالإيجار وأدفع 400 جنيه فى الشهر وبعدين صاحب الشقة طردنا فى الشارع بلا رحمة والآن انا وزوجتى وإبنى بلا مأوى ولا دخل وإحنا مش هانسيب المكان ده إلا لو شافوا حل وهنفضل فى الخيام بهذه الصورة رغم ما نتعرض له من كلمات إساءة وشتائم من المارة ومضايقات من كل نوع لكننا لن نستسلم ..