من الشائع أن الرجال لايتمتعون بحس رومانسى أو على الأقل ليس بقوة الحس الرومانسى لدى المرأة, ألا أن مؤخرا أظهر استطلاع رأى أجرته مجلة "ريدرز ديجبست" أن الرجال أكثر رومانسية من النساء, حتى ولو من ناحية الألفاظ فحسب, وكشفت دراسة ألمانية استندت إلى هذا الإستطلاع أن 40% من الرجال يهمسون فى آذان شريكات حياتهم بعبارة "أحبك" مرة واحدة على الأقل كل يوم , فى حين النساء لا تردد هذه العبارة سوى 32% , وهذا ماجعل الرجل أكثر رومانسية من الفتاة, وهو الأكثر عرضه للوقوع فى الحب من أول نظرة, وهنا قررنا معرفة ردود أفعال الجمهور والمتخصصين من علماء النفس وعلم الاجتماع لتأكد من مدى صحة هذه الدراسة ... يتفق مع الدراسة طارق محمد 19 سنة فيقول أن الرجل يقع فى الحب من أول نظرة ولكن فيما يتعلق بأيهم أكثر رومانسية فيقول طارق أن الرجل مهما كان رومانسى فهو فى أغلب الأحيان يحاول يصطنع ذلك ليأكد أنه رومانسى فى موقف ما , بعكس المرأة فهى بطبيعتها رومانسية وتفكيرها وأفعالها تفوق الرجل فى التعبير عن الرومانسية . وتخالف داليا يعقوب 19 سنة الدراسة قائلة أن الرجل لايمكن أن يقع فى الحب من النظرة الأولى وذلك لقدرته على التحكم فى عواطفه حيث يحكمه عقله أكثر من قلبه ولكنها تجد أن الرجل أكثر رومانسية من المرأة فتذكر أن المرأة دائما تميل إلى اختلاق المشكلات لما يصيبها من شكوك وغيرة , فى حين الرجل يفضل الهدوء والإستقرار والراحة وعدم الإكتراث لتلك التفاهات . ويأكد عمر حسين 19 سنة أن هذه الدراسة صحيحه فالرجل يقع فى الحب ومن أول نظرة لانه إنسان يتكون من مشاعر واحساسيس ولكن يقول أن مايتعلق بأكثرهم رومانسية فيقول المرأة بالتأكيد لأنها كائن رقيق لا تستطيع التحكم فى مشاعرها بعكسنا نحن الرجال . أما ترنيم محمد 22 سنة تقول أن الحب من أول نظرة سواء للرجل أو المرأة هو مجرد إستجابة خارجية لشعور الإعجاب يليها بعد ذلك الحب وتذكر أن الفتاة فى مجتمعنا لم تعد تؤمن بالحب من أول نظرة فماذا عن الرجل الأكثر عمليا بحكم المسؤلية التى تقع على عاتقه , وترى ترنيم أن المرأة أكثر رومانسية من الرجل بحكم الطبيعة الفطرية التى خلقها الله عليها ككائن رقيق تساعدد أقل الأشياء كالكلمة البسيطة أما الرجل فيكون أكثر عملية بحكم المسؤلية التى تقع على عاتقه . وتقول ميرى منصور معيدة بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن هذه القضية ترجع لطبيعة الشخص سواء رجل أو امرأة وترى نتائج الدراسة تمثل الواقع بشكل كبير حيث ترى أن الرجل يقع فى الحب من أول نظرة وذلك لأن الرجل من طبيعته حسم الأمر أسرع من المرأة التى تميل إلى التردد وتضيف أن المرأة بطبيعتها عاطفية عن الرجل وبالتالى فهى تميل أكثر للرومانسية وهنا تأتى المرأة فى مرتبة أعلى من الرجل . ويذكر دكتور خالد كاظم أبو دوح أستاذ علم الأجتماع بجامعة سوهاج أن الحب ليس موضوعا بسيطا فى التعامل معه فقد ظل خارج نطاق البحث والدراسة ولكنه كان على سنوات طويلة موضع اهتمام من علماء الإجتماع حيث يقول أن الرجل بطبيعته تعددى فى حبه بمعنى أنه يمكن أن يمارس صورا من الحب المتعدد بينما المرأة غالبا ماتكون أحاديه الحب ولكنه يضيف أنه من المؤكد أن العلاقات والتبادلات التى قد تتم بين الأفراد فى المجتمع أثناء تفاعلهم من الممكن أن تخلق صورا عديدة من الحب . ويشير دكتور خالد أن نتائج الدراسات الحديثة فى علم الاجتماع أثبتت أن الفتيات أصبحت أكثر واقعية عن الرجال , حيث أوضحت النتائج أن الفتيات لا تفكر فى العشق والغرام وإنما تفكر فى الواقع والظروف الإجتماعية وتنظر للرجل ليس من منظور الرومانسية ولكن من منظور هل يستطيع تأسيس منزل وحياة أسرية وهنا إذا تأكدت من توفر هذا تبدأ فى إطلاق حبها فى حين الرجل يترك قلبه يختار أولا مهما كان المستوى الإقتصادى والإجتماعى الخاص بيه , حيث يصبح الحب لدى الرجل أحيانا هو المحفز لتحقيق مستوى إقتصادى جيد فى وقت قياسى من خلال عمله بإتقان لتحقيق مستوى اقتصادى معين ليرتبط بمن يحب , ويذكر دكتور خالد سبب التغيير فى طبيعة الفتيات هو الأحوال السيئة التى يشهدها مجتمعنا من تدهور الحالة الأقتصادية التى أدت إلى زيادة معدلات ارتفاع سن الزواج وزيادة نسبة البطالة لهذا يؤكد دكتور خالد نتائج هذه الدراسة قد تكون صحيحة وخاطئة والذى يحدد ذلك هو الإطار المجتمعى المحيط بينا . وتذكر دكتور عزة حجازى أستاذ علم النفس أنه كثيرا ماتشتكى النساء من أن الرجال يفتقدون الرومانسية حيث بلغت الشكوى حدا جعلها تطغى على حقيقة أخرى تقول أن الرجال أيضا بحاجة إلى الرومانسية وإن العديد من النساء يفتقدن الحس الرومانسى فى علاقتهن الزوجية , حيث تقول "لم يعد غريبا أن يشتكى رجل من أن المرأة الشرقية لاتعرف حتى معنى الرومانسية ".