من منا لا يفكر فكلنا نفكر ولكن هناك من يفكر بشكل عشوائي وآخرون سمح الحظ لهم باكتساب وتعلم مهارات التفكير إما من خلال الأسرة أو حضور احد الندوات فالتفكير هو من يجلنا نحكم على من حولنا ونشكل الصور الذهنية اتجاه بعضنا البعض فحياتنا ما هي إلا تفكير فقد يكون إيجابي أو سلبي فكلا منا في حاجة إلى تعلم كيف يفكر لكي يسعد في تعامله مع الآخرين . فقد أتى لنا "إدوارد دى بونو" من أشهر المهتمين بتعليم التفكير والذي عمل في عدة جامعات منها كمبردج وأكسفور ولندن وهارفرد حول إكساب الطلاب مهارات التفكير واكتسبت منه فنزويلا الكثير من خبراته وعلمه فضلا أن فنزويلا كان بها أول وزير للذكاء في العالم ألا وهو "ماتشادو" والذى أشرف على أعظم مشروع "لتعليم الذكاء" في ثمانينيات القرن الماضي. فقد أنشاء "بونو" مؤسسة "البحث المعرفي لتعليم التفكير" وأبتكر لنا طريقة رائعة للتفكير وعرفت "بالقبعات الستة" فالنعرف معنا عزيزي القارئ ما هي تلك القبعات ............؟ حيث عندما نرتديها في البحث عن المعلومات والحقائق حول الشخصية أو الموضوع الذي نفكر به فلنخلع سويا القبعة البيضاء لنرتدى الحمراء وعندها نعطى مساحة لأنفسنا نعبر فيها عن مشاعرنا و اتجهتنا العاطفية نحو موضوع التفكير مثل "أحب، أكره،اتعجب،أشعر" فلنترك الحمراء ولنرتدى السوداء وبها ننقد القرارات التي وضعنها اتجاه موضوع التفكير وكذلك نقد للشخصيات والأفكار ولكن بشرط أن يكون هذا النقد قائم على أحكام سلبية مثل"هناك عيب في النقطة كذا...، ذكر أخطاء مواقف و أفعال" فلنخلع السوداء ونرتدى الصفراء وبها نعبر عن كل ما هو إيجابى ونافع حول موضوع التفكير مثل" المواقف الإيجابية هي ......،والنتائج الإيجابية ، القرارات الإيجابية" فلنخلع الصفراء لنرتدي القبعة الخضراء وعندها نعرض اقتراحات جديدة ونضع تعديلات وتغيرات وتبدع كل ما هو جديد ويصفى معنى أكثر من رائع حول موضوع التفكير أو الشخصية التي ترغب في تغيرها لما هو أفضل فلنضع خطة التنفيذ على ضوء ماتم الاتفاق عليه في القبعات السابقة من حيث الإيجابيات والسلبيات التي قمنا بعرضها فبذلك نستطيع أن نعلم ما هو أفضل حل للموقف الذي نتعرض إليه.