دعا ما يسمى ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، أنصاره وأعضاء جماعة الإخوان، إلى التظاهر خلال عيد الأضحى المبارك. وأصدر "التحالف" بيانًا جاء فيه: "يأتي عيد الأضحى المبارك على وطن ثائر وبيوت مليئة بالشهداء والكرب والعوز ومناخ قمعي يمهد لانفجار شعبي، وحراك ثوري سلمي قابض علي الجمر يعلي دروس أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام ويؤكدها أن الثورة تضحية وفداء". وأضاف البيان: "يتزامن عيد الأضحى المبارك هذا العام مع انتصار السادس من أكتوبر على الصهاينة المجرمين، وذكرى شهداء انتفاضة 6 اكتوبر 2013 الأبرار الذين ارتقوا برصاص الجيش والشرطة في محيط ميدان التحرير والمحافظات ". وتابع البيان: "أن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إذ يقدم أسمى التهاني القلبية لذوي الشهداء والمعتقلين والمصابين والمفقودين ورئيس جمهورية مصر العربية المختطف، الدكتور محمد مرسي، وجماهير الثورة الأبية وعموم الشعب المصري الكريم والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وما تحقق من انتصار أكتوبر، يؤكد أن عيد مصر الحقيقي يوم استكمال الثورة والنصر، واسترداد الحقوق والحريات ، والقصاص من القتلة والخونة". وأشار "التحالف" إلى أن: "عيد مصر الحقيقي يوم تعود البسمة لذوي الشهداء والمعتقلين والمصابين والمفقودين، ويوم توحد قوى الشعب ضد العدو الحقيقي الذي يهدد بوابتنا الشرقية، كما حدث في العاشر من رمضان، يوم يسقط الانقلاب الذي مزق المجتمع وحول المعركة من العدو الخارجي إلى عدوان على الشعب القابض علي هويته وثورته وحريته وسلطته الديمقراطية، يوم يتحقق تحرير سيناء فعلا لا قولًا بعدما سرقتها كامب ديفيد، وخلط بها العسكر الأوراق يذبحون أبناءها الأبرياء ويهدمون بيوتها ومساجدها كما لم يفعل الصهاينة أنفسهم، وحتى يأتي العيد الحقيقي فالثورة في الشوارع والميادين حتي النصر، ولا عيد لمليشيات القتلة بعدما حرموا مصر من البسمة". واستطرد البيان: "أن ثورتنا الرائدة تستطيع أن تفرق وتميز جيدًا ما بين أبناء المؤسسة العسكرية الذين كان لهم دور في بناء الجيش والتحضير لنصر أكتوبر وحافظوا على بوصلة العقيدة القتالية، وبين قادة العسكر الذين دبروا انقلابًا دمويًا إرهابيًا وغيروا العقيدة القتالية، وفشلوا فشلًا ذريعًا، و بات السيسي عبئًا عليهم، والأيام كفيلة بتصحيح المسار والثورة قادرة على القصاص من القتلة الخونة بعد الانتصار". واختتم "تحالف دعم الإخوان" بدعوة "الشعب المصري الثائر إلى إعلاء قضية الشهداء والوطن في العيد، والمشاركة في حراك ثوري قوي ومهيب في السادس من أكتوبر ضمن أسبوع ثوري تحضيري تحت عنوان (الله أكبر.. عيدنا النصر) يعلوه التكبير، تحتشد فيه الملايين في صلاة العيد في الساحات والميادين والمساجد الكبرى وتنتشر فيه الفعاليات القوية في كل مكان وخاصة أمام منازل الشهداء، ليمتد تصاعديًا حتى يصل لانتفاضة ثورية مع بدء الدراسة في الجامعات لدعم نضال الحركة الطلابية القاهرة للانقلاب، ليعلم الخونة أن غضبة الثوار لهيب لا ينطفئ وبركان لا يخمد وهتافهم سيظل هزيم الرعد يخلع قلوب الطغاة وزلزال يهدم أوكارهم".
واستبعد سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، ارتكاب عناصر الجماعة الإرهابية أي أعمال عنف أو إرهاب خلال اليوم الأول والثاني من أيام عيد الأضحى المبارك، موضحًا أنه يتوقع قيام عناصر الجماعة بأعمال إرهابية في ثالث أيام العيد والذي يتوافق مع الاحتفالات بنصر أكتوبر. وأضاف عيد: "أن الجماعة ستقوم بتقسيم أعضائها ما بين أشخاص يخرجون في مظاهرات محدودة بغرض الظهور الإعلامي، وأشخاص سيقومون بعمليات تفجيرية في أماكن متفرقة وأخرون سيتولون مهمة قطع الطرق"، مشيرًا إلى أن السبب في ارتكاب الإخوان عمليات إرهابية ثالث أيام العيد هو توافق ذكرى أكتوبر مع سقوط 75 قتيلا من أعضاء الجماعة وإصابة ما يقرب من 500 عضو من المنتمين للجماعة الإرهابية، خلال احتفالات العام الماضي بذكرى نصر أكتوبر.
و أكد اللواء أمين راضى، الأمين العام ونائب رئيس حزب المؤتمر، أن "دعوات الإخوان للتظاهر وإستهداف رجال الشرطة خلال العيد يؤكد عدم انتمائهم ووطنيتهم لمصر وإصرارهم على تحويل ساعات الفرح والبهجة للمصريين إلى ساحات حرب ودماء"، مطالبا جميع القوى الوطنية والأمنية بمواجهة التطرف والإرهاب فى مصر.