فاكرين المهندس إيهاب معوض ؟! من حوالى سنة ظهر على شاشة التليفزيون وصفحات الجرائد ليعتذر لزوجته ويطلب منها أن تسامحه لتوتر علاقتهما بسبب رغبته في أن يتزوج عليها من أخرى .. وقتها قام بحمل لافتة طولها 12 مترا وعرضها 7 أمتار وحمل الورود ومعه فرقة موسيقية كنوع من الاعتذار لزوجته ، المهم أن قصة هذا الرجل انتهت عند ذلك بالنسبة لكل المتابعين، لكن بالنسبة له هو وزوجته لم تنته بعد، فقد قام بتأليف كتاب أسماه "برضه هتجوز تاني" .. تفاصيل أكثر نعرفها منه في الحوار التالي .. كتبت : هاجر اسماعيل ما هو السبب وراء تأليفك لهذا الكتاب ؟ أنا لست كاتبا ولكني متحدث جيد ولبق، وقد جاءت لي فكرة الكتاب عندما كنت أتحدث مع زوجتي في رغبتي الكبيرة في الزواج من أخري، وأن هذه الفكرة تطاردني بشدة فرفضت وسألتني عن أسباب هذه الرغبة وبعد نقاش طويل بيننا أقنعتها بأن هذه الرغبة لا تتعلق بحبي لها أو علاقتنا ولكنها تتعلق بطبيعتي ورغبتي في أن تكون هناك أمرأة أخري في حياتي وطلبت مني زوجتي أن ندرس هذا الموضوع من كل الزوايا حتى نستطيع الوصول لحل، وفعلا بدأت بالبحث وكانت النتيجة هذا الكتاب وكانت زوجتي صاحبة فكرة نشره. أنت في هذا الكتاب تدعوا إلي فكرة تعدد الزوجات بالرغم من معارضة زوجتك لها؟ المسألة بالنسبة لي مختلفة، فأنا كنت أرغب في وجود امرأة أخرى في حياتي، وأردت أن أعرف السبب بالرغم من أني أحب زوجتي وأولادي جدا بدليل أني اعتذرت لها أمام الملايين، وذهبت إلى شيوخ وأطباء نفسيين وقرأت كتبا عن تعدد الزوجات وحكمته وكانت النتيجة الشخصية بالنسبة لي أني أفرغت الشحنة التي كانت بداخلي، وأصبحت لا أرغب في وجود امرأة أخري وأنا وزوجتي سعداء مع بعض البعض، وعلاقتنا أخذت شكلا جديدا بعد هذا الكتاب .. وهل توصلت للأسباب التي تدفع الرجل للزواج من أخرى؟ أكثر من سبب منها أن تكون الزوجة مريضة أو لا تنجب فيلجأ الرجل إلى الزواج عليها، وأنا هاجمت هذه الفكرة في كتابي لأن السيدة المريضة تحتاج إلى رجل محترم يقف بجانبها ولا يتركها ويتزوج عليها وهناك أسباب أخري مثل الكراهية وعدم الحب بين الطرفين ، وفي هذه الحالة أنا أدعو الرجل المقتدر إلى الزواج مرة أخري ، وعلي فكرة معظم من يتزوجون علي زوجاتهم لسبب استحالة العشرة تصبح الحياة بينه وبين زوجته الأولي أفضل نتيجة وجود امرأة أخرى تحدث له توازناً في حياته ، يعني فعلاً الزواج الثانى يكون حلاً لكثير من مشاكل الزواج الأول وليس العكس كما يقال دائماً .. ولكن من يقرأ كتابك يشعر بأن الطبيعي هو أن يتزوج الرجل علي زوجته؟ لا .. ليس بهذا الشكل ، أنا قدمت في فصل كامل في الكتاب ما توصلت إليه عن أصل التعددية عند الرجل وهي أن الإنسان ينتمي إلي فصيلة الثدييات وهذه الفصيلة التعددية واجبة فيها لدي الرجال وغير مفضلة لدي السيدات، بدليل أن القرد يتزوج 100 قردة، لكن القردة التي تتزوج أكثر من قرد تنبذ عن القبيلة، أنا لا أهدف إلي تغيير فكر مجتمع ولكن هذه بذرة أو نواة للتغيير ..وأنا في رأيي أن هذا سوف يكون الحل الأمثل لكثير من قضايا الطلاق في مصر. تعدد الزوجات الذي تدعوا إليه لا يتوافق مع الحالة الاقتصادية التي يعيشها المجتمع وارتفاع نسبة العنوسة بين الشباب والفتيات علي السواء ؟ بالعكس هذه الحالة تتفق تماما مع كتابي لأن عدد المطلقات والأرامل والعوانس في المجتمع المصري وصل إلى 9 مليون عانس وهو رقم كبير ومخيف أما إذا قام الرجال القادرين بالزواج فسوف تحل مشكلات كثير منهم في حالتهم النفسية السيئة مع زوجاتهم وأيضا سوف تحل مشكلة عانس أو مطلقة أو أرملة، كما أن تعدد الزوجات سيقلل من انحراف بعض الرجال ويقلل العلاقات غير الشرعية. يوجد علي غلاف الكتاب جملة (يوضع هذا الكتاب بعيد عن متناول أيدي الزوجات) .. ما هو رد فعل السيدات عليه؟ طبعا أنا تحولت إلى عدو المرأة الأول، وجاءت لي تهديدات من جمعيات حقوق المرأة وأقاويل بأني أدعو إلى عودة عصر سي السيد، المهم أنني أقنعت 150 سيدة بفكرتي وتركوا أزواجهم يتزوجون عليهم لأن الخلافات بينهم كانت كبيرة وهناك استحالة للطلاق بسبب الأطفال وبالفعل عاشوا في استقرار أكبر. العالم العربي ظهر فيه أكثر من 8 آلاف كتاب تتحدث عن تعدد الزوجات ..لكن كتابك أثار جدلاً أكثر ، لماذا فى رأيك ؟ أنا لا أعتبره كتاباً ولكنه بحث دمه خفيف ، والطريقة التي قدمته بها هي أني وقفت علي كل تفصيلة علمية وأنا كنت في البداية أعمل رسام كارتير ولذلك حرصت علي تمثيل كل المشاهد وعرض الموضوع من كل وجهات النظر لأقنع بها الرجل الذي يبحث عن علاقة غير شرعية وأقنع بها المرأة التي تقف في طريق هدم منزلها عن طريق رفضها للزواج الثاني.