عقدت كلية الإعلام بجامعة القاهرة المؤتمر الأول لشباب الباحثين بعنوان "الإعلام في عالم متغير: الرؤى النظرية – الأدوار – التحديات" بقاعة مؤتمرات الكلية وبحضور الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي عميد الكلية، والأستاذ الدكتور عدلي رضا المدير الأكاديمي لوحدة ضمان الجودة، ونخبة من أساتذة الكلية والباحثين. وافتتح المؤتمر بكلمة الأستاذ الدكتور عدلي رضا الذي شكر الحضور، وأثنى على فكرة المؤتمر، وجهود الدكتورة نرمين الأزرق مدرس الصحافة بالكلية في الإشراف على إعداده، مشيرا إلى أن مثل هذا المؤتمر يمثل فرصة جيدة لإعداد الكوادر البحثية الشابة، وتدريبهم على التصدي للإشكاليات البحثية بأنفسهم ودراسة التحديات الإعلامية والتكنولوجية والمشاركة في حلها بأسلوب علمي. ثم وجه الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي كلمة أكد فيها أن المؤتمر يهدف إلى علاج مشكلات منظومة الإعلام، والتي تتمثل في غياب المعايير المهنية، والذي ظهر بوضوح في عرض مقاطع جريمة التحرش الأخيرة بالمخالفة لكل مواثيق الشرف المهنية، مشيرا إلى أن الإعلام المصري كان أفضل قبل ثورة يناير 2011 لاتسامه بالنظام، مشيرا إلى أن النظام السيئ أفضل من اللانظام، مضيفا: "نريد الانطلاق سريعا نحو النظام والاستقلال والحرية المسئولة والتعدد والتنوع للإعلام المصري"، لافتا إلى أهمية العلم في نهضة الأمم معاتبا مرشحي الانتخابات الرئاسية على عدم إجراء لقاء مع العلماء وأساتذة الجامعات كغيرهم من الفئات، واختتم كلمته بدعوة شباب الباحثين إلى الاهتمام بالجانب الكيفى والتفسير والتحليل والمقارنة والنقد في دراساتهم، وعدم الاكتفاء بالرصد الكمي، مما يسهم في تقدم العلم، وبناء المعرفة، وإنتاج أجيال أفضل مما سبقتها، مؤكدا على أهمية استعادة منظومة القيم تم تجريفها على مستوى سنوات كثيرة مضت". ثم انعقدت جلستا المؤتمر وضمت كل منهما ست أوراق بحثية تقدم بها باحثون من داخل وخارج الكلية، وقد تولي الدكتور محزر غالي أستاذ الصحافة المساعد رئاسة الجلسة الأولى وعقب عليها الأستاذ الدكتور هشام عطية أستاذ الصحافة، بينما تولت الدكتورة نرمين الأزرق مدرس الصحافة رئاسة الجلسة الثانية وعقب عليها الأستاذ الدكتور خالد صلاح الدين أستاذ الإذاعة والتليفزيون. وفي نهايته أوصى المؤتمر باستمرار انعقاده سنويا، مع توسيع قاعدة المشاركة لتشمل كل المعيدين والمدرسين المساعدين في كل الجامعات المصرية الحكومية والخاصة. وفي تصريح خاص لمراسل "الشباب" صرح الأستاذ الدكتور عدلي رضا بأن الإعلام أصبح يشكل وجدان الأمة، ويلعب دورا مهما في ظل تلك الفترة الحساسة من تاريخها، وولذلك يبحث هذا المؤتمر عن توظيف علمي دقيق للإعلام في المجتمع ليشكل رأي عام واعي بدلا من حالة غياب المهنية والإثارة والتهويل والسلبية التي يعيشها الآن، من أجل دفع مسيرة المجتمع نحو التقدم والازدهار، كما أشاد بالمستوى العلمي للأبحاث المقدمة في المؤتمر، مشيرا إلى أنها في مجملها موضوعات مهمة وجادة، مشددا على أهمية دور الشباب في بناء المجتمع وأنهم أمله في المستقبل.