أكد أسطورة الأغنية البريطانية النجم الكبير روبرت بلانت في تصريحات على هامش مشاركته في مهرجان موازين إيقاعات العالم والذي تحتضنه العاصمة المغربية الرباط أنه لم يهتم يوما بجمع المال بقدر همه بتذوق الألوان الموسيقية المختلفة حول العالم للوصول غلى موسيقى تخرج من القلب والروح. بلانت شبه نفسه بطائر يحلق حول العالم ليلتقط كل جوهرة تلمع على سطح الأرض لإضافتها إلى أعماله، مضيفا أن الأخوة تشكل المحدد الأساسي لعمله مع الآخرين، مبرزا أنه وجد في مجموعة "ذا سانساشينال سبيس شفترز" روح الأخوة تلك. وأكد أنه محظوظ للغاية بأن أتيحت له الفرصة للتعرض لألوان موسيقية أخرى غير القالب الجامد ل"روك أند الرول" الذي سيطر على المشهد الموسيقي في سنوات طفولته، واصفا ابتعاده قليلا عن ذلك النمط بأنه "نعمة". كما روى قصة عشقه المغرب، الذي لم ينقطع عن زيارته منذ 1972 ، وكيف انبهر بروعة الصحراء وهو في طريقه من طانطان إلى كلميم، وكيف ألهمته لكتابة كلمات أغنية فرقة "لدزبلين" الشهيرة "كاشمير". وأبرز بلانت، أن قدومه من بلد مكتظ بالسكان إلى فضاءات الصحراء كان له تأثير كبير عليه، مضيفا أن مجيئه إلى المغرب أول مرة وتجوله في ساحة جامع الفنا بمراكش واستماعه إلى موسيقى شمال إفريقيا من أودادن بجبال الأطلس إلى ليلة حب لأم كلثوم كان له مفعول السحر عليه وجعله دائم الزيارة للمغرب. و على إيقاعات "الروك" و"هارد روك"، أمتع أسطورة موسيقى الروك، جمهور منصة السويسي المخصصة للموسيقى الغربية، حتى ساعات متأخرة من مساء الخميس، بأدائه المتميز على البندير المغربي، عبر إدخال إيقاعات أفريقية وعربية على أغانيه. وحضر 70 ألف من المعجبين بفنه من أجل الاستماع بالفنان البريطاني البالغ من العمر 65 عاما، وأعجب الحضور بعزف الفرقة لإيقاعات أمازيغية ومغربية، خصوصا على آلة "الكمبري". ويعد روبرت بلانت، المولود في 20 غشت 1948 ، والمغني الرئيسي لفرقة الروك "لد زبلين" سابقا، من أعظم المغنين في تاريخ "الروك أند رول"، حيث صنفته مجلة "هيت برادار" في الرتبة 15 ضمن قائمة مائة أعظم مغني على مر العصور. وبدأ بلانت مساره الفني الممتد على مدى أزيد من أربعة عقود، عام 1968 ، عندما كان عازف القيثارة جيمي بايج يبحث عن مغني رئيسي لفرقته الجديدة "لد زبلين"، التي فتحت له أبواب الشهرة على مصراعيها. وفي عام 2009 ، تم توشيح النجم البريطاني بوسام قائد من رتبة فائقة الامتياز للإمبراطورية البريطانية، نظرا للخدمة التي أسداها للموسيقى الشعبية البريطانية.