خلال الأعوام الأخيرة زاد الاهتمام بتقنيات زراعة الأنسجة حيث تم تطبيقها على أكثر من 1000 نوع نباتي , و تعتبر هذه الطريقة بالفعل مهمة للإكثار و الإنتاج على نطاق واسع و بالإضافة إلى حفظ مصادر الأصول الوراثية فلهذا التكنيك العديد من الفوائد : منها معدل الإكثار السريع و الزراعة في ظروف معقمة و إنتاج نباتات خالية من الفيروس و تقليل تكاليف الإنتاج في المعمل ... الخ. وصرحت الدكتورة لبنى صلاح طه قسم نباتات الزينة والأشجار الخشبية بالمركز القومي للبحوث بأن طرق حفظ الأعضاء النباتية و التي تم إنتاجها بتقنيات زراعة الأنسجة تختلف و ذلك تبعاً لفترة التخزين المطلوبة فهناك الحفظ لفترات قصيرة – متوسطة (عدة أشهر – 2 -3 أعوام ) : و هي الطرق التي تعتمد على تخفيض أو تثبيط نمو الأنسجة و ذلك لإطالة الفترات بين النقلات و هذا النوع من الحفظ يمكن إجراؤه في غرف تبريد تحت ظروف قياسية باستخدام قياسات مختلفة مثل درجة الحرارة ، البيئة الزراعية ، الظروف الغازية و التي يمكن تعديلها و ذلك لتثبيط نمو الأنسجة و يمكن أن تستخدم هذه العوامل مع بعضها أو منفصلة. وأيضا هناك طريقة للحفظ لفترات طويلة : وفى هذه الطريقة يتم الحفظ على درجات حرارة فائقة الانخفاض و بصفة عامة يعتبر التجميد باستخدام النتروجين السائل على درجة حرارة - 196°م هو الطريقة الوحيدة المتاحة حالياً. وتضيف ..عند هذه الدرجة من الحرارة يتم إيقاف كل من انقسام الخلية و جميع العمليات الحيوية بها و يمكن حفظ المادة الوراثية بدون تغيير لفترة غير محدودة . علاوة على ذلك يمكن تخزين المزارع بأحجام صغيرة بعيدة عن التلوث بدرجة كبيرة جداً. كما أشارت أن مفتاح نجاح طريقة الحفظ بالتجميد Cryopreservation هو تحويل تحمل الأنسجة للتجميد إلى تحملها للتجفيف ، و هذا يمكن الوصول إليه باستخدام مواد كيميائية لحماية الأنسجة مثل السكريات و الأحماض الأمنية و مادة DMSO و الجليسرول ... الخ و أيضاً يمكن دفع الأنسجة لتحمل التجفيف عن طريق إيقاف التمثيل الغذائي لها ، على سبيل المثال تم ملاحظة أن المناخ البارد في الطبيعة غالباً يؤدى إلى تكوين أنواع معينة من البروتينات و السكريات و الأحماض الأمينة و مركبات أخرى و التي تحمى مكونات الخلية أثناء التجفيف. وأوضحت أن أسلوب حفظ الخلية النباتية بالتجميد أسلوب متداول و يوجد محاولات عديدة لاستخدامه في مجال تخزين الكالس ، و يعد أسلوب الحفظ باستخدام ظاهرة التزجج Vitrifecation أسلوب مناسب للوقاية من الآثار الضارة للحفظ بالنسبة للأجنة الجسمية و يمكن أن تستخدم على مجال واسع. و تزداد أهمية الحفظ بهذا الأسلوب خصوصاً للأنواع التي يصعب الحصول منها على بذور أو تكون عقيمة ، و بالرغم من وجود بعض المشاكل في حفظ القمم الطرفية إلا أن وجود أساليب جديدة مثل الكبسولات Encapsulationو تنوع استخدامها يحل من هذه المشاكل التقليدية.