مازالت أزمة الدستور مستمرة .. ولا توجد أية بشائر لحلها.. بل تستمر لعبة القط والفأر بين الصحفيين والنقابة من جهة ورضا إدوارد من جهة أخرى .. ولأننا لا نعرف نهاية مقنعة لهذه الأزمة.. نحاول أن نعرف كواليس الأيام القادمة في الدستور... في البداية ينفي الصحفيون المعتصمون تصريحات رضا إدوارد الذى قال أنه أرسل إنذارات بالفصل للصحفيين والذين يؤكدون أنهم لم تصلهم أي إنذارات، كما أكد أيمن شرف رئيس التحرير التنفيذى الجديد أن 75% من الصحفيين المعتصمين في النقابة عادوا لعملهم، وأيضا ينفي الصحفيون ذلك، ويقول محمد الجرحي أنهم بدأوا اعتصامهم وهم 80 معيناً و40 متدرباً، وكان كل هؤلاء متواجدين في النقابة ومستمرين في اعتصامهم حتى يجدوا حلا لأن الوضع لا يسر، وهناك غموض في موقف الإدارة التي تمارس العجرفة والمماطلة. وخلال اليومين الماضيين كانت هناك وقفات احتجاجية أمام حزب الوفد، وهتف الصحفيون باسم سعد زغلول ومصطفي النحاس وطالبوا كل الوفديين الأحرار بالانضمام لهم، وتم الاعتداء عليهم بخراطيم المياه، وأدانت نقابة الصحفيين ما حدث في بيان لها مساء أمس، وطالبت كل وسائل الإعلام بمقاطعة أخبار حزب الوفد. أما عن كواليس الأيام القادمة في الأزمة، فاليوم سيكون هناك لقاء بين الصحفيين والأديب علاء الأسواني في نقابة الصحفيين استمرارا لتوافد الشخصيات العامة على مقر الاعتصام، هذا وقد أعطي نقيب الصحفيين مهلة لرضا إدوارد للرد علي مطالب الصحفيين التسعة .. كما سيعقد اجتماع لمجلس النقابة غداً – السبت - لمناقشة التطورات الأخيرة بناءً على رد رضا إدوارد إذا رد عليهم، أو مناقشة رد فعلهم إذا لم يرد، كما ستكون هناك وقفة احتجاجية سينظمها صحفيو الدستور في الخامسة مساء السبت أمام ضريح سعد زغلول، ويوم الأحد ستكون هناك وقفة أخرى أمام مجلس الشورى لمطالبة صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة بحل مشكلتهم مع رضا إدوارد مجلس إدارة الدستور. أما عن عودة إبراهيم عيسي فالقرار الآن في ملعب مجلس إدارة الدستور والذي سيتم تشكيله خلال أيام بناءً علي تصريحات رضا إدوارد، وبناءً علي اتفاقه مع مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، ولكن يري الصحفيون أن ذلك لن يحدث لأن القرار سيكون في يد رضا إدوارد والذي يعارض عودة إبراهيم عيسي بشدة. ويقول عمرو بدر- صحفي بالدستور-: نحن مستمرون في اعتصامنا، ولن نتنازل عن البنود التسعة التي وضعناها، لأنها حقوقنا، كما أننا لن نتنازل عن عودة إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي، ولكن نريد أن تنتهي المماطلة التي يقدم عليها رضا إدوارد حتى نعود لعملنا في الجريدة وننهي الاعتصام، ونريد دعماً من كل مكان للضغط عليه، فما يحدث في الدستور الآن مهزلة ولن نشارك فيها، كما سنرفض تغيير السياسة التحريرية للجريدة، ولسنا مسئولون عن الدستور المزيف الذي يصدر في الأسواق الآن ولم يشارك أي صحفي محترم من الدستور فيه.