كشفت تحقيقات نيابة حوادث وسط القاهرة بإشراف المستشار وائل شبل، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، عن أن الأمريكية زعيمة العصابة التى تستقطب أطفال الشوارع تدربهم على فنون القتال داخل شقة فى ميدان التحرير لإجبارهم على المشاركة فى التظاهرات، وأنها قدمت مقاطع فيديو إلى الجامعة الأمريكية تظهر الأطفال وهم يتعاطون المخدرات ويرتدون الملابس الممزقة ويقفون على أرصفة الشوارع وفى أيديهم «كلة». وكشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة، وضمت فريقاً من النيابة برئاسة المستشار أحمد معاذ، مدير النيابة، وشارك فيه المستشارون أحمد عبدالعزيز وهيثم أبوالحسن وأحمد جمال، عن أن المتهمة الأمريكية «آية. م» ،27 سنة، أرسلت عدة مقاطع فيديو تُظهر الأطفال فى صورة مسيئة إلى الجامعة حتى يتم إرسالها خارج مصر بقصد تشويه صورة مصر فى الخارج، وإيصال رسالة بأن الأوضاع الاقتصادية صعبة، ما أدى إلى انتشار وتزايد ظاهرة أطفال الشوارع فى أغلب الميادين والشوارع الرئيسية بالقاهرة. وبسؤال المتهمة عن حقيقة الفيديوهات أنكرت ما نُسب إليها من اتهامات، وبررت هذا التصرف بأنها كانت تعد رسالة ماجستير فى الجامعة الأمريكية وأن موضوع أطفال الشوارع كان عنوان دراستها، ولذلك أجرت الدراسة على أطفال الشوارع الموجودين فى جمعية «بلادى» الخاصة بتثقيف هؤلاء الأطفال وتعليمهم بقصد دمجهم فى المجتمع. وأفادت تحقيقات النيابة أن المتهمة سلمت مقاطع الفيديو إلى الجامعة الأمريكية محملة على 3 فلاشات، حتى يتم إرسالها إلى أمريكا وعدد من الدول حول العالم بقصد تشويه صورة مصر بعد ثورة 30 يونيو، وأنها كانت تتحدث فى الفيديوهات عن أن ما حدث فى يونيو عبارة عن انقلاب على الحريات وحقوق الديمقراطية. وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتهمة وزوجها «محمد. ح»، 26 سنة، والفنان التشكيلى «شريف. ط»، 34 سنة، كانوا يحضرون مدرب كاراتيه وكونغ فو لتدريب الأطفال على الفنون القتالية حتى يكونوا مستعدين لمهاجمة قوات الجيش والشرطة الموجودة فى مكان التظاهرات التى تدعو لها حركة 6 أبريل، وأن الأطفال الذين يرفضون الاستجابة لتعليمات المدرب والتفاعل معه يتعرضون للضرب من جانب المتهمين، كما أحضر المتهمون مدربة تنمية بشرية أمريكية لتدريب الأطفال وتعليمهم أن ثورة يناير فشلت وأن ما حدث فى 30/6 هو انقلاب عسكرى مكتمل الأركان، ويجب أن يبحثوا عن أمور جديدة لإنجاح الثورة، وأن دورهم متمثل فى مهاجمة قوات الجيش والشرطة وإقناع الناس بأن ما حدث سطو على إرادة الشعب واغتصاب حقوقه. وبسؤال المتهمين ومواجهتهم بهذه الاتهامات أنكروا وأقروا بأن المدربين الذين حضروا إلى الجمعية لم يتقاضوا أى مقابل مادى وأن دورهم كان مقتصراً على تدريب وتعليم الأطفال بقصد تثقيفهم. وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة، ألقت القبض على عصابة مكونة من 4 أفراد، بينهم أمريكية الجنسية، تدير جمعية «بلادى» لرعاية أطفال الشوارع، وتدرّبهم على الفنون القتالية «الكاراتيه والكونغ فو»، لاستغلالهم فى المشاركة بالمظاهرات ومهاجمة قوات الجيش والشرطة وإثارة الفوضى والعنف بقصد زعزعة الاستقرار. وتبين من تحريات اللواءين على الدمرداش مدير أمن القاهرة، ومحمد قاسم مدير مباحث العاصمة، أن العصابة تتزعمها «آية. م»، 27 سنة، وتضم زوجها «محمد. ح»، 26 سنة، وفناناً تشكيلياً يدعى «شريف. ط» 34 سنة، و«أميرة. ف»، 22 سنة، موظفة بالجمعية. وأضافت التحريات أن المتهمين استأجروا شقة بميدان التحرير بحجة تقديم رعاية لأطفال الشوارع، من خلال تثقيفهم وتعليمهم، فى حين أنهم استغلوا الأطفال جنسياً، ودرّبوهم على الفنون القتالية وأجبروهم على المشاركة فى التظاهرات التى تنظمها حركة «6 أبريل» للمطالبة بالإفراج عن النشطاء المحبوسين «أحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة»، وكلفوهم بالمشاركة فى المظاهرات ومهاجمة الشرطة. البداية كانت بتلقى العميد عبدالعزيز خضر، رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة، بلاغاً من عامل يفيد بتغيّب نجله عن المنزل لمدة 3 أيام، وتشكل فريق بحث قاده المقدم وائل الشموتى رئيس مباحث عابدين. وأوضحت التحريات أن الطفل يتردد على شقة بشارع محمد محمود، ومدون على باب الشقة اسم إحدى منظمات حقوق الإنسان، وهى جمعية «بلادى لرعاية أطفال الشوارع». وأوضحت التحريات أن المنظمة وهمية وليس لديها أوراق أو ترخيص داخل مصر، وأن من يديرها شاب وزوجته «أمريكية الجنسية» من أصل مصرى، وجرى استصدار إذن من النيابة العامة لمداهمة الشقة، وبمداهمتها فوجئت قوات الأمن بوجود 20 طفلاً داخلها، تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً، وبمناقشتهم أكدوا أنهم يشاركون فى المظاهرات ضد الشرطة مقابل مبالغ مادية، وأُلقى القبض على المتهم وزوجته، وبمناقشتهما أكدا أنهما افتتحا منظمة لرعاية أطفال الشوارع. وتحرر محضر بالواقعة وأُحيل إلى النيابة العامة للتحقيق. يعرفونه، لكنه ارتاب، فحاول دخول الشقة لكنهم منعوه وتعدى عليه 3 من الشباب بالضرب، فقرر الانصراف