«النهاردة عيد ميلاد مبارك، وده نفس اليوم اللي هيتذاع فيه حوار المشير مع لميس وإبراهيم.. إلحق وقف عرضه وأجله ليوم تاني».. كانت تلك الجملة، التي نطق بها مصدر بحملة المرشح الرئاسي، عبدالفتاح السيسي، وأجلت عرض الحوار، الذي أجراه السيسي مع الإعلامية لميس الحديدي والإعلامي إبراهيم عيسى، وكان من المقرر إذاعته، مساء الأحد، على قناتي «سى بي سي»، و«أون تي في». وقالت مصادر بحملة السيسي في تصريحات صحفية إن السبب في تأجيل بث الحوار يعود إلى تزامنه مع ذكرى ميلاد الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، موضحة: «عند الاتفاق على كيفية إجراء مجموعه من الحوارات تجمع المشير بمجموعة من الإعلاميين يظهر من خلالهم عبر مجموعة من القنوات الفضائية لم تحدد بشكل دقيق مواعيد عرض الحوارات، وسقط سهوًا تزامن موعد الظهور الأول لمرشحنا مع لميس وعيسى، وهو نفس موعد عيد ميلاد الرئيس الأسبق مبارك ال86». وأضافت أن «نحو 16 لقاءً تم الإعداد لها من قبل الحملة تجمع المشير بالإعلاميين والصحفيين وقادة الرأى، وأن اقتراح ظهور السيسي في قناتين من خلال مذيعين لاقت الاستحسان فور عرضها مباشرة»، موضحة أن «حالة خلاف كبيرة كانت من الممكن أن تكون إذا فضلت الحملة والمشير قناة بعينها أو إعلاميا بعينه، وكان الشعار (عشان محدش يزعل)»، حسب قولها. وأوضحت أنه «تم الانتهاء من إعداد جدول البرامج وتحديد أسماء الإعلاميين، الذين سيظهر معهم المشير، وأنه تم الاتفاق على أن يتم دمج قناة الحياة مع التليفزيون المصري والقاهرة والناس مع صدى البلد وسي بي سي مع أون تي في، الاثنين، فيما لم يحدد موقف دريم وبعض القنوات حتى اللحظة». لكن هناك مصادر أخري أكدت أن تأجيل إذاعة حوار المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي على قناتي "أون تى في" و" سى بى سي" من أمس الأحد إلى اليوم الأثنين، يأتي لأسباب ترويجية وإعلانية، بعد رغبة القناتين فى الحصول على الوقت الكافي للترويج للحوار. وأضافت المصادر، أن الحوار الذى ستجريه الإعلامية لميس الحديدي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسي مدته تصل إلى 120 دقيقة كاملة، سيتم إذاعة اللقاء في تمام التاسعة من مساء الأثنين وفي سياق متصل، عرض برنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة «صدى البلد»، أمس الأحد، جزءًا من لقاء المشير بمجموعة من الإعلاميين، فيما اعتبره البعض «خبطة» موجهة ضد قناتي «سي بي سي»، و«أون تي في». وقد بكى المشير عبدالفتاح السيسي، أثناء لقائه مع وفد الصوفيين، لتذكره لحظات عزل الدكتور محمد مرسي، وما عانى منه الشعب المصري أثناء حكم جماعة الإخوان المسلمين. وقال السيسي، وفقًا للفيديو الذي تناوله نشطاء على موقع «يوتيوب»، مساء الأحد: «من أنا حتى أحسن للمصريين، كان صعب علىّ أرى الناس تتألم، وخايفة إن الدنيا تتخرب في مصر، وأسكت، وده مش إحسان مني». وتابع: «يا رب يكون لينا أجر في أننا حمينا الناس في مصر يوم 3 يوليو، وحمينا الإسلام». وقد أكد عضو الهيئة العليا لحزب النور الدكتور صلاح عبد المعبود أن دعم الحزب للمشير عبد الفتاح السيسي جاء بهدف وضع مصر على طريق الاستقرار. وأوضح عبد المعبود خلال لقاءه في برنامج "البلد اليوم" مساء الاحد أن المشير عبد الفتاح السيسي يتمتع بشعبية جارفة على الأرض ويمتلك كاريزما، مشيرا إلى أن السيسي لديه تصور سياسي للأحداث العملية والإقليمية والدولية. وشدد عبد المعبود على أن جماعة الإخوان "الارهابية" سقطت لعدائهم مع مؤسسات الدولة في مقدمتها القضاء المصري والإعلام، ويحسب للمشير السيسي رغبته في عدم إقصاء أحد من القوى السياسية ورغبته في التوافق بينها.