يوم الإثنين قرر الدكتور مصطفى عطية، الأستاذ بكلية الآثار ومدير معمل "تأريخ وكشف تزوير اللوحات الزيتية وترميمها" الإعتصام والإضراب عن الطعام فى معمله. مؤكدا أنه لن ينهى الاعتصام داخل المعمل إلا بعد أن يرد إليه رئيس الجامعة كرامته، وكان الدكتور مصطفى قد إتصل ببرنامج "الحياة والناس" على قناة الحياة الذى تقدمه الإعلامية رولا خرسا، وصرح أن لوحة زهرة الخشخاش المسروقة من متحف محمود خليل بالقاهرة ليست أصلية، وإنما هي نسخة مزيفة، واعتبر الكلام علي مسئوليته الخاصة، ولكنه فؤجىء بعد ذلك بتشميع المعمل الخاص به فقرر الإعتصام والإضراب عن الطعام، وبعد إعلانه الإضراب عن الطعام استدعاه رئيس الجامعة وقال له : لسانك الطويل والرغى الكثير هو السبب فى المشكلة التى وضعت نفسك فيها انت مالك ومال لوحة الخشخاش مزورة أم سليمة خليك فى حالك أحسن إذا كنت تريد العودة لمزاولة نشاطك الجامعى مرة أخرى ! وفعلا استجاب دكتور مصطفى لتحذير رئيس الجامعة وشرب عصير الليمون الذى أحضره له رئيس الجامعة، وأنهى إضرابه حتى يستطيع العودة لممارسة مهام عمله الجامعى، وبالرغم من أن الدكتور مصطفى عطية ممنوع من الكلام حسب قوله- لكنه لم يتردد فى أن يروى لنا تفاصيل القصة وقال إن الأزمة بدأت عندما أجرى مداخلة تليفونية ببرنامج الحياة والناس الذى تقدمه رولا خرسا، وقال إن لوحة الخشخاش التى تم سرقتها من متحف محمود خليل مزورة وبعدها فوجىء بصدور أمر من رئيس الجامعة بتشميع المعمل، ورفض تنفيذ القرار واعتصم داخل المعمل وأضرب عن الطعام، فاتصل ببرنامج رولا خرسا مرة أخرى، وهذه المرة دخل فى جدال مع نائب رئيس الجامعة على الهواء مباشرة وكان واضحا أن كلام نائب رئيس الجامعة غير دقيق وهذا ما جعل رولا خرسا تعلق بعد المكالمة أن صراحة دكتور مصطفى جعلت إدارة الجامعة تنتقم منه بدون إبداء أسباب حتى استدعاه رئيس جامعة القاهرة وأمره بشرب الليمون كى ينهى الإضراب الذى دام يومين. ومعمل تأريخ وكشف تزوير اللوحات يقوم بإجراء دورات تدريبية لضباط الشرطة والعاملين فى المجلس الأعلى للآثار على كيفية كشف التزوير بالطرق الحديثة، كما أن له دوراً آخر استشاريا يتعلق بتقديمه تقارير سرية للعدالة بخصوص قضايا الآثار التى يتم التحقيق فيها إضافة إلى تدريس مقررات لطلاب الكلية وأيضا إلى جانب أبحاث الماجستير، وتم إنشاء المعمل بقرار المجلس الأعلى للجامعات عام 2005 ولا يوجد فى مصر أجهزة أخرى لكشف تزوير الآثار داخل جامعات مصر ولا فى المجلس الأعلى للآثار ولا فى قطاع الفنون التشكيلية لكشف تزوير الآثار .