تنتج بعض الأمراض الجلدية من مكونات دخان التبغ والإقلاع عن التدخين يمكن أن يؤدي إلى حدوث تحسن وحتى شفاء من هذه الأمراض مثل تصبغ الفم والتهاب الجلد المهني و الالتهاب الانسدادى للاوعية الدموية، وأمراض اللثة. هناك علاقة وثيقة بين التدخين والأمراض الجلدية مثل مرض الصدفية ، التهابالغدد العرقية التقيحي، والذئبة الحمراء، فضلا عن أمراض السرطان مثل سرطان الشفة، تجويف الفم، والمنطقة الشرجية التناسلية. وهناك علاقة أكثر قابلية للنقاش مع وجود سرطان الجلد، سرطان الخلايا الحرشفية للجلد، وسرطان الخلايا القاعدية، وحب الشباب. في المقابل ، يبدو أن التدخين حماية ضد تقرحات الفم، و الوردية، شفوي الحلأ البسيط، الفقاع الشائع، والتهاب الجلد الحلئي. وعلاوة على ذلك، ينبغي ألا ننسى أن التدخين له تاثيرات شكليه مثل اصفرارالأظافر و الأصابع، والتغيرات في لون الأسنان، اضطرابات الشم والتذوق، زيادة افراز اللعاب. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن التدخين هو عامل خطر مستقل لتطور تجاعيد الوجه والشيخوخة المبكرة الجلد. وفى الدراسة التي قامت بها الطبيبة / أماني سعيد بقسم الأمراض الجلدية تحت إشراف د.داليا جمال أستاذ مساعد بقسم الجلدية ود.نهى حافظ أستاذ مساعد بقسم الباثولوجي ود.عبد الرازق فراج أستاذ مساعد قسم الباثولوجي.
للتحقيق في التحولات الكمية والنوعية في أنسجة الجلد المرنة فئ المناطق الغير معرضة للشمس الناجمة عن التدخين، وكذلك الآليات المسببة لذلك. وقد تم اخذ العينات للفحص من منطقة غير مكشوفة من الجلدمن 15 من المدخنين و 15 من غير المدخنين و ذلك لتقييم الالياف المرنة للجلد باستخدام القياسات الشكلية والتقنية الهستوكيميائية المناعية. وقد اظهرت النتائج ان الألياف المرنة في الأدمة الشبكية عديدة ومجزأة في المدخنين مقارنة مع غير المدخنين، في حين لم يكن هناك اختلاف فى شكل الألياف المرنة في الأدمة البابلية بين المدخنين وغير المدخنين. كما اظهرت النتائج وجود إرتباط ايجابى بين الجرعة التراكمية للتبغ والتغيرات الشكلية للألياف المرنة فيما يتعلق بعدد ومتوسط المساحة التي تشغلها الألياف المرنة. كما لوحظ عدم وجود اختلاف في سماكة البشرة بين المدخنين وغير المدخنين. وقد أظهر التحليل الهستوكيميائى المناعي لمادةα-1-Antitrypsin نتائج سلبية فى جميع العينات(المدخنين وغير المدخنين). وفي الختام، فإن هذه الدراسة تؤيد بأن التدخين هو أحد عوامل الخطر لزيادة الألياف المرنة في الأدمة الشبكية. وتعزى هذه الزيادة إلى تدهور النسيج المرن بدلا من تركيب جديد مثلما يحدث نتيجة التعرض للشمس. وعلاوة على ذلك فان ضوء الشمس والتدخين لهما تاثير مضاعف علي شيخوخة الوجه، ويمكن ان يسلكا على الاقل نفس طريقة حدوث المرض. ونحن مسئولون عن تشجيع المدخنين للنظر على قيمة الانسحاب ليس فقط لتحسين حالتهم الصحية العامة والتخفيف ليس فقط من حدة الأمراض الجلدية، ولكن أيضا للحفاظ على المظهر الصحى للجسم. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على نطاق كبير من المرضى لفهم تأثير التدخين على الجلد والألياف المرنة لتحديد أي مكون من الألياف المرنة هوالأكثر تأثرا.