شنّ الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم غارات على مواقع عسكرية سورية في رد على تفجير عبوة ناسفة في الجولان أمس. وقال ناشطون معارضون إن القصف استهدف مقر اللواء 90 في منطقة الكوم في القنيطرة. القدس: أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن طائرات عسكرية إسرائيلية قصفت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في الجولان، في رد على تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية أمس. وجاء في بيان للجيش ان "القوات العسكرية الاسرائيلية استهدفت عدة مواقع عسكرية سورية استخدمت لشن الهجوم على جنودها امس" الاثنين، مشيرًا الى أن الغارات طاولت منشأة تدريب للجيش السوري ومقرات عسكرية وبطاريات مدفعية. وأكدت متحدثة باسم الجيش أن الطيران الاسرائيلي شنّ غارات على الجانب السوري من الجولان. وأفادت مصادر عسكرية أن الغارات الجوية جرت قرابة الساعة 3:00 صباحاً (1:00 تغ). بدوره، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف في وقت مبكر منشآت عسكرية سورية قريبة من الحدود مع الجولان. وأوضح أن المنشآت العسكرية المستهدفة هي معسكر تدريب للجيش ومقر قيادة عسكرية وبطاريات مدفعية. واستخدم الجيش الإسرائيلي صاروخاً من طراز "تموز" في قصف الموقع السوري المستهدف. وقال نشطاء سوريون معارضون إن الطيران الإسرائيلي شنّ غارات جوية على منطقة في القنيطرة. وقالت وكالة "سوريا برس" إن الغارات استهدفت "مقر قيادة اللواء 90 في الكوم في القنيطرة، وأعقبها 3 انفجارات ضخمة هزت المنطقة وقيادة اللواء". الأسد سيدفع ثمنًا باهظًا وحذرت إسرائيل نظام الرئيس السوري بشار الاسد بأنه سيدفع "ثمنًا باهظاً" لمساعدة مجموعات ناشطة تسعى لشن هجمات عليها. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون في بيان "نعتبر نظام الاسد مسؤولًا عمّا يجري على اراضيه، وأنه إن واصل التعاون مع عناصر ارهابية تسعى لإلحاق الاذى بدولة اسرائيل فسوف نجعله يدفع ثمنًا باهظاً". وتابع يعالون: "لن نسمح بأي انتهاك لسيادتنا ولا بأي هجوم على جنودنا ومواطنينا وسنرد بحزم وقوة على كل من يتحرك ضدنا، في أي وقت وفي أي مكان، مثلما فعلنا هذه الليلة". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو توعد أمس الثلاثاء برد اسرائيلي "قوي"، بعد انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، ما ادى الى اصابة اربعة جنود اسرائيليين بجروح. وردت المدفعية الاسرائيلية باستهداف مواقع تابعة للجيش السوري، بحسب بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي. وقال البيان بأن اسرائيل ابلغت قوات الاممالمتحدة المسؤولة عن مراقبة فض الاشتباك والموجودة في هضبة الجولان منذ عام 1974 ب"خطورة" الحادث. وقال نتانياهو في تصريحات امام حزب الليكود الذي يتزعمه، والتي بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي، "سنتصرف بقوة لضمان امن اسرائيل". واضاف "الحدود مع سوريا مليئة بعناصر الجهاد (العالمي) وحزب الله مما يمثل تحديًا جديدًا لاسرائيل". واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي "في الاعوام الاخيرة، نجحنا في الحفاظ على الهدوء (في هضبة الجولان ) في مواجهة الحرب الاهلية في سوريا، ولكن مرة أخرى سنتصرف بقوة لضمان امن اسرائيل". ورد الجيش الاسرائيلي بقصف مدفعي تجاه مواقع للجيش السوري، بحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية. واكدت اذاعة الجيش الاسرائيلي أن هذا العمل يشكل "خطوة جديدة في التصعيد" في هضبة الجولان وعلى الحدود مع لبنان. واكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير أن القذائف المدفعية "اصابت هدفها" مشيرًا الى أن "الجيش السوري يتحمل مسؤولية ما حدث". وبحسب ليرنر، فإن هناك "عددًا متزايدًا من الهجمات عند الحدود وعلينا أن نكون مستعدين" دون أن يوضح إن كان حزب الله اللبناني الشيعي، حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد، مسؤولاً عن الانفجار الثلاثاء. واصيب اربعة جنود اسرائيليين الثلاثاء أحدهما بجروح خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة، عندما كانوا يقومون بدورية في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان بالقرب من خط وقف اطلاق النار مع سوريا، بحسب الجيش. واكد الجيش بأن الجنود وهم من وحدة المظليين اصيبوا بانفجار عبوة ناسفة عندما نزلوا من المركبة العسكرية التي كانوا يستقلونها لفحص عبوة مشبوهة تم رصدها على طول خط وقف اطلاق النار. وتضاعفت الحوادث مؤخرًا بين اسرائيل من جهة، وبين سوريا وحزب الله من جهة أخرى. وقام جنود اسرائيليون السبت باطلاق النار على عدد من "المشتبه بهم" الذين اقتربوا من الحدود مع لبنان. وقصفت المدفعية الاسرائيلية الجمعة موقعًا لحزب الله في جنوبلبنان اثر تفجير عبوة ناسفة لدى مرور جنود اسرائيليين على الحدود بين لبنان واسرائيل.