تسبب الفيلم الوثائقي "إنجازات مرسي" والذي نشر بقنوات النيل الحكومية الأيام الماضية بإقالة رئيس قطاع قنوات النيل. وفتح تحقيق في اتحاد الإذاعة والتليفيزيون حول تسريب وعرض الفيلم الوثائقي الذي يرصد إنجازات الرئيس مرسي والمصاعب التي تعرض لها خلال عام من الحكم. يذكر أن الفيلم المتداول اليوم في صفحات التواصل هو من إنتاج اتحاد الاذاعة والتليفيزيون مدته 10 دقائق، وتم عرضه أكثر من مرة لمدة نصف ساعة على تليفزيون الدولة - أول أمس - لأول مرة عن طريق الخطأ. وقد تسبب ذلك الخطأ في عاصفة داخل المبنى العريق، خاصة أن ذلك يأتي عقب ثورة 30 يونيو التي اقتلعت نظام الإخوان، وهو ما أطاح برئيسة القناة، ميرفت محسن، التي تم إنهاء تكليفها، وذلك بحسب ما أكدته رئيسة قطاع الأخبار، صفاء حجازي، ل"العربية.نت"، كما أشارت إلى أن خمسة من المتسببين فيما حدث تم إيقافهم عن العمل البرامجي لثلاثة أشهر، ما يعني عدم قدرتهم على أداء أي عمل إعلامي في هذه الفترة، واكتفاءهم بالأمور الإدارية فقط. وأكدت حجازي أن رئيسة القناة الذي أوقف تكليفها، لم تحسن سيطرتها على القناة، وهو ما تسبب في هذه الكارثة، مشيرة إلى أنه يكفي ما جرى لمبنى "ماسبيرو" خلال الثلاث سنوات الماضية، وأنه لن تكون هناك أية مسامحة في أي خطأ يجري في الوقت الحالي؛ لأن ظروف البلد لا تحتمل الأخطاء، معربة عن اندهاشها من أن يصل الحال بالتلفزيون المصري إلى أن يرفع "رابعة"، في إشارة إلى ما جرى بالأمس، وأمنيتها في أن يتم محاسبة الخلايا النائمة داخل المبنى والتي قد تتسبب في مثل هذه الأمور. وفي تصريح ل"العربية.نت" أكد سامح رجائي، الرئيس المكلف، أنه سيعمل على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح داخل القناة حتى لا يتكرر ما جرى بالأمس، خاصة أن له تجربة سابقة في رئاسة قناة النيل للأخبار.